
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابدة
وننتقل الآن للجزء الخاص بالفداء
لا أنا لا أقبل الفداء لأني لا أقبل أن يتحمل إنسان بريء عذاب خطيئة ارتكبها غيره
فهل هذا عدل إلهك ؟؟ أين هو هذا العدل ؟؟
ثم لماذا أحمل أنا خطيئة ارتكبها جدي الأول ؟؟
هل هذا هو عدل إلهك ؟؟؟ أين هو هذا العدل؟؟
وأين هو العدل أن يقتحم إله جسد إنسان بريء ليتجسد فيه ؟
ولماذا يتحمل هذا الناسوت وحده عذاب الألم والموت ، والإله لا يتألم ولا يموت !!
إذن فالذي تحمل كل شيء هو الجسد الإنساني الذي تجسد فيه الإله
فأين المعاناة التي بذلها ابنه الوحيد (الإله) ؟؟
وأين عدل إلهك مع الأجيال والأنبياء الذين ماتوا قبل الفداء ولم يعرفوا عنه أي شيء ؟؟
وهل الله في مأزق حتى يبحث عن حلول ؟؟ هل هذا يليق بجلال الله سبحانه وتعالى ؟؟
أما في الإسلام فإن الرحمة غالبة وسابقة في صفات الله
فالبسملة فيها الرحمة : بسم الله الرحمن الرحيم
لأن الله كتب على نفسه الرحمة
(وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ..) الأنعام
وقال أيضا :
(قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ) الأنعام
ورحمته سبحانه وتعالى سابقة على غضبه :
(لما قضى الله الخلق كتب في كتابه ، فهو عنده فوق العرش : إن رحمتي غلبت غضبي)
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3194
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وهذه هي الصفات التي تليق بجلال الله وليس هذا الإله الذي يحمل الأبرياء وزر خطيئة لم يرتكبوها ثم يفديهم من العقاب المزعوم بقتل ابنه الوحيد البريء أيضا!!!!!
المفضلات