قال بعض المستشرقين ما معنى أن يقرن الله تشبيه عرض الجنه بعرض السماء والأرض بالرغم من صغر حجم الأرض للسماء كمن يقول مثلا طول فلان مثل طول زرافة أو كعرض فيل ونملة !
فكان الرد كما سبق وأوضح بعض الأخوة .. كما جاء في تفسير الشيخ الشعراوي أن السماء الأولى يجب أن تكون محيطة بأرض الدنيا وما تحتويه السماء من نجوم وكواكب حيث أن الكرة الأرضية تدور ويرى كل من هم على وجهها السماء من هم في أعلى ومن هم في أسفل
وذلك يعني إحاطة السماء الدنيا بالأرض وبكل ما بها من مجرات وهذه السماء لها سمك كما جاء في القرآن ... فإذا هي نفسها أرض للسماء الثانية والتي تحيطها كذلك وهكذا حتى نصل للسماء السابعة فتخيلوا ما هو عرض السماوات السبع والأرضين السبع الذي يتنزل الأمر بينهن
وهكذا يكون التفسير لاقتران عرض السماء والأرض دائما عند التشبيه
وأما تبديل الأرض والأحاديث التي جاءت في كون ما بين روضة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنبره روضة من رياض الجنة أو أن نهر النيل من أنهار الجنة
فهذا يعني أن الأرض نفسها سوف تتبدل ويبقى فيها بعض ما نعلم من علامات أبلغنا بها رسوله الكريم .. وسوف يرث الأرض عباد الله الصالحين .. وسوف يتنقل أهل الجنه بين الجنان في السماء والأرض كل حين ولتقرأوا معي قصة النهاية ( أقصد نهاية قصة الخلق ونشر العدل وذهاب كل منا إلى مآله إما جنه أو نار )
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ 68 وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ 69 وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ 70 وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ 71 قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ 72 وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ 73 وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ 74 وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 75
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
المفضلات