الرد على شبهة ( إياك نعبد و إياك نستعين ) - أعتذر للتأخير الشديد
الحمد لله و العزة لله و الصلاة و السلام على الرسول الله و الذلة و الصغار على من عاداه و عادى من والاه .
وبعد . .
لقد كفانا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الرد على هذه الشبهة لو أنهم كانوا يفقهون . .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله تعالى : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) وفي رواية : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ) أو فيما معناه .
و الحديث فيه دليل على أن الله جعل النصف الأول من السورة ثناء من العبد على الله و الثاني من السورة دعاء و سؤال من العبد لربه , فربنا علمنا كيف نسأله , و له الحمد أن لم يتركنا لفصاحتنا , فكم من ضائع عندئذ لا يعرف بما يدعو و كيف يدعو .
عبد الله أبو حفص النقبي المصري
المفضلات