لعل الأستاذ لوقا يقصد تلك الآية
اقتباس
وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ 46 وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ 47
لكن الأستاذ لوقا أو من حاول لوي الآيات وتفسيرها كما يحب .. نسي أن يقرأ ما قبلها وما بعدها .. .. ولكن طالما تستشهد بالقرآن فيجب أن نوضح ما جاء به
فيما يتعلق بما قبلها ... فيتضح أن عيسى عليه السلام جاء بالانجيل وهو مصدقا للتوراة ثم تم التأكيد مرة أخرى على أن أحكام الانجيل هي نفسها أحكام التوراة ( وهكذا يصدق القول ما جئت لأنقض ولكن جئت لأكمل ) .. المهم هذه الآيات تؤكد أن تشريع التوراة لم ينقض بالانجيل ولكن كان بني اسرائيل قد حرفوا في كتابهم وحرموا على أنفسهم ما هو حلال وأحلوا ما هو حرام ( ثم أن هناك ما قد تم تحريمه بسبب معصيتهم وكفرهم وعنادهم .. فجاء عيسى عليه السلام ليحل لهم ما حرم عليهم ..وجاء التأكيد على ذلك مرة أخرى في تلك الآية ..... وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ ... أل عمران)
أما ما جاء بعدها فهي الآيات التالية
اقتباس
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ 48 وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ 49 أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ 50
أعتقد واضح جدا .. أن القرآن جاء بعد ذلك مصدقا للتوراة أيضا .. ولكنه أشمل وأعم وبه الشريعة للعالم أجمع ... لم أذكر أو أتحدث عن من غير شريعة موسى عليه السلام ولن أدخل في هذا الأمر طالما أن الضيف يتحدث عن وجود آيات في القرآن لكي يحكم المسلمون للنصارى بما لديهم .. ويوجد آية أخرى نزلت في سورة المائدة
اقتباس
سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ
فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ 42
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ 43 إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ 44 وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ 45
الآية رقم 42 في سورة المائدة ( منسوخة ) بالآية رقم 49 في نفس السورة ... ولكن كون مصر دولة لا تحكم بشرع الله فالأمر متروك للقوانين الوضعية .. والمحكمة قد أصدرت حكمها السابق .. وانتى الأمر ...
أما الحوار عن شرعية تحريم الزواح أو كونة ( رباط مقدس ) لا يفكة أحداً فهذا أمر آخر لو أراد الضيف الحوار فيه .. فيوجد العديد ممن يمكنهم الرد وتفنيد هذا الأمر .. وربنا يصلح الحال
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
المفضلات