الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هذا الموضوع قرأته علي أحد المنتديات
فأحببت أن انقله إليكم حتي تعلموا كيف
يطبق الاقباط تعاليم الكتاب المقدس كما
يجب .. أنظروا الي السماحة والعدل![]()
أصدر أقباط المهجر بيانًا صادمًا باركوا فيه الجريمة "الإسرائيلية" ضد قافلة الحرية وسفنها والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء.
واعتبر أقباط المهجر في بيانهم أن المتضامنين مع غزة مارسوا عملاً إرهابيًا ضد إسرائيل!
وأضاف البيان الذي أصدرته الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية تحت عنوان "إسرائيل القدوة والمثل لحماية الأرض والعرض": "ما قامت به "إسرائيل" من منع قوافل بحرية من الدخول إلى مياهها وأراضيها وفقًا للقوانين الدولية فالحدود الدولية هى واجب الدول التى تقوم على حمايتها الدول، فأي دوله محترمة لا تقبل أن يدنس الأجنبي مياهها وأراضيها مهما كانت الأسباب والدوافع". بحسب زعم البيان.
وزعم البيان وفق ما نقلت صحيفة "المصريون" أن ما أسماه "إرهاب" هذه السفن المعادية للقانون الدولي يعطى لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها.
وأضاف البيان في لهجة تبعث على التحريض: تحياتي إلى دولة "إسرائيل" العبرية التى تعلم الشعوب كيفية حماية بحارها وأرضها، فإسرائيل المثل والقدوة، وعيني ودموعي على بلدى مصر التى تركت "عصابة حماس" ـ بحسب البيان - تدنس التراب المصري من رفح وحتى العريش وتحفر الأنفاق داخل الأراضى المصرية الغالية".
وحرض البيان الحكومة المصرية على أن تتخذ من عملية "إسرائيل" فى منع دخول السفن إلى مياهها مثالاً وقدوه نعتز بها ونحاكيها فى الوطنية والمحافظة على تراب مصر الغالي!!
جدير بالذكر أن عددًا من مؤسسات وجمعيات أقباط المهجر المشبوهة درجوا على نشر البيانات التي يناصرون فيها بانتظام الكيان الصهيوني ويعلنون تضامنهم مع اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا في الأوساط العربية والإسلامية.
حسابات الكنيسة السياسية منعت التعليق على المذبحة:
من جانب آخر أرجع مفكرون أقباط إحجام الكنيسة الأرثوذكسية عن التعليق على المذبحة الإسرائيلية إلى "حسابات" سياسية مع الدولة التي تتعامل مع قطاع غزة باعتباره ملفًا سياسيًا، نظرًا لخضوعه لسيطرة حركة "حماس" عليه وليس إنسانيًا يتعلق بمليون ونصف نسمه لا يجدون ما يأكلونه أو يشربونه.
وقال المفكر والكاتب الدكتور رفيق حبيب: إن البابا شنودة الذي يسمي نفسه – بابا العرب – عودنا دائمًا أن يكون له موقف وطني بشأن القضايا العربية ذات الاهتمام المشترك، لكن حنكته السياسية التي اكتسبها بمرور السنين جعلته "يتريث" في التعليق علي الأمور السياسية انتظارًا للضوء الأخضر من جانب الدولة، فهو ينتظر ماذا تريد الدولة منه لينفذه، على الرغم من أن إصدار بيان رسمي يدين الاعتداء على أسطول "الحرية" كان لزامًا على الكنيسة لتأكيد دورها الوطني لكن كان لها حسابات أخرى.
وأضاف حبيب: العلاقة المتشابكة بين الدولة والكنيسة عقدت تصرفات الأخيرة خصوصًا وأن غزة مرتبطة سياسيًا بـ"حماس" والدولة المصرية تري أن فك الحصار سوف يقوي من شوكتها، بالرغم من أن الموقف إنساني بالدرجة الأولى.
مسألة إنسانية:
من جانبه أشار المفكر البارز جمال أسعد إلى أن أسطول "الحرية" الذي يشارك فيه ممثلون لكافة الأديان والأجناس لإيصال معونات إنسانية لشعب غزة لا علاقة له بالسياسة تمامًا، ومن ثم فلا يمكن التعلل بأن امتناع الكنيسة عن شجب العدوان علي الأسطول يرجع لكونه أمرًا سياسيًا.
وتعجب أسعد من كون البابا يصدع ليل نهار رافضًا زيارة الأقباط للقدس في حين لم يتحرك له ساكن للتنديد بالمجزرة الإسرائيلية، ولكن على ما يبدو أن الحس السياسي له مالَ للتوافق مع النظام وعدم استباق الخطوات قبله.
في المقابل أكد أحد سكرتارية البابا لصحيفة "المصريون" أن البابا شنودة من المقرر أن يعلق اليوم – الأربعاء – على المذبحة الإسرائيلية خلال العظة حيث سيندد بالإجرام الإسرائيلي علي الأسطول الإنساني.
المفضلات