
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم قبطي
كل خلق بكلمة من الله هي "كن فيكون"

﴿
ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ. مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴾ مريم / 34-35
﴿
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴾ البقرة / 117
﴿
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ يس / 82
﴿
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴾ آل عمران / 47
﴿
هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ غافر / 68
﴿
وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ﴾ القمر / 50
قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - في تفسيره هذه الآية ( 4/261 ) : ( وهذا إخبار عن نفوذ مشيئته في خلقه ، كما أخبر بنفوذ قدره فيهم فقال : ( وما أمرنا إلا واحدة ) أي إنما نأمر بالشيء مرة واحدة لا نحتاج إلى توكيد بثانية ، فيكون ذلك الذي نأمر به حاصلاً موجوداً كلمح البصر ، لا يتأخر طرفة عين.
أما "روح منه", فأدم عليه الصلاة و السلام نفخ فيه ايضا من روح الله
﴿
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾ ص / 71- 72
﴿
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾ الحجر / 28- 29
فهل كل بني أدم الهه كاملة, ام نحن نتوارث الخطيئة فقط كما تتدعون بهتانا و زورا للترويج لعقيدة فاسدة و محرفة .. يا ضيفنا الفاضل انت تفسر القرآن كأنك تنقل أخبار من جريدة يومية .. المنهجية في البحث هي ان تعي كيف تربط نصوص الكتاب بعضها ببعض دون ان تقتطع اجزاء منه و تستشهد بأجزاء علي الرغم من انها مكملة لبعضها البعض. فقصة بني أسرائيل و موسي عليه و علي نبينا محمد أفضل الصلاة و السلام مكملة لبعضها البعض في سور و اجزاء تتعدي نصف القرآن الكريم. و يوسف عليه الصلاة و السلام تروي قصته كاملة في سورة واحدة و كما نجد ايات قليلة تخبر قصة كاملة وهي قصة أصحاب الفيل التي مع عظمتها في التاريخ ذكرها الله في القرآن بخمس آيات بثلاثة أسطر في موضع واحد مجملة مفصلة مفهومه وهذا من إعجاز القرآن العظيم. و اليك نباء الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها:
﴿
وَاتْلُ عَلَيْهِم نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الغَاوِينَ، وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلى الأَرْضِ وَاتـَّــبَعَ هَوَاهُ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ القَوْمِ الَّذيِنَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ سَاءَ مَثَلاً القَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ ﴾ الاعراف / 175- 177
فنصيحة لك ان كنت فعلا باحثا عن الحق فلتتدبر القرآن عندما تقرأه او تستشهد به. فنحن لسنا بجهال العالم و لا نتبع الغاويين و الضالين, فليكن حديثك معنا مبني علي العلم و المنطق و الفطرة السليمة السوية و ليس كلام مرسل ينم علي عدم العلم الكافي "بفرض حسن نيتك".
المفضلات