

-
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
(البوسنة والهرسك )
مأساة المسلمين في أرض البلقان
الموقع والمكان:ـ
هي دولة تقع في البلقان بجنوب شرق أوروبا، إحدى جمهوريات يوغوسلافيا السابقة. تقع في جنوب أوروبا. يحدها من الشمال والغرب والجنوب كرواتيا، من الشرق صربيا ومن الجنوب الغربي جمهورية الجبل الأسود، وهي تكاد تكون دولة مقفلة لا ساحل لها على البحر فيما عدا شريط ساحلي طوله 26 كيلومترا على البحر الأدرياتيكي تقع في منتصفه مدينة نيوم الساحلية[3][4]. تقع الجبال في الوسط والجنوب، والتلال في الشمال الغربي أما شمال غربي البلاد فهي مستوية. وتعتبر البوسنة إحدى المناطق الجغرافية الضخمة التي لها مناخ قاري معتدل، حيث حارة صيفا وباردة مع هطول الثلوج شتاءا. تقع مقاطعة الهرسك الصغرى إلى الجنوب من الجمهورية، وهي ذات طبيعة جغرافية ومناخ متوسطي.تعتبر البوسنة موطن لثلاث "عرقيات أساسية": البوشناق وهم أكبر المجموعات العرقية الثلاث، يليها الصرب ثم الكروات. بغض النظر عن العرقية فإن مواطني تلك الجمهورية يسمون بالبوسنيون. والفارق ما بين البوسنيون والهرسكيون هو فارق جغرافي وليس فارق عرقي. ثم أن البلد ليست له مركزية سياسية، فهي تضم كيانين يحكمانها: اتحاد البوسنة والهرسكوالجمهورية الصربية، بالإضافة إلى مقاطعة بريتشكو بوصفها كيان ثالث.
دخول الإسلام في البوسنة والهرسك :ـ
ان عصر الخليفة العثماني محمد الفاتح 1429 ـ 1481 م شهد دخول الاسلام الى شبه جزيرة البلقان بعد ان تجاوزت الجيوش العثمانية بحر ايجة، متقدمة نحو صوفيا عاصمة البلغار. وحين الاستيلاء عليها، بدأ العثمانيون ينشرون الاسلام في تلك المناطق. وتذكر المصادر التاريخية ان السلطان محمد الفاتح حينما وصل الى منطقة البلقان تعامل مع أهلها على اساس التسامح ومبدأ الحرية في العبادة لأصحاب الاديان الاخرى، وقد دوّن ذلك ضمن معاهدة خاصة معهم.
ويذكر ان الشعب البوسني كان يحمل عقيدة هي الى الاسلام اقرب من غيرها، وتسمى بوغوميلي، وتعني حب الله. فما ان وصلهم الاسلام حتى دخلوا فيه واعتنقوه. وفي هذه الفترة شهدت يوغسلافيا حكماً ادارياً منظماً حيث قسّمت البلقان الى ولايات لكل منها حكومتها الخاصة وعاشت مرحلة من الانفتاح على الاسلام وتعاليمه. وبدأت المدارس والمساجد تضم عشرات المتعلمين والدارسين، وكان الخط البوسني آنذاك يستخدم الحروف العربية ونتيجة لذلك دخلت العديد من الكلمات العربية والتركية والفارسية الى اللغة البوسنية. وقد استمر الوجود الاسلامي في البوسنة وشبه جزيرة البلقان بشكل عام حوالي اربعة قرون
معالم تاريخية
وقد دونت البوسنة والهرسك تاريخها على اساس مساجدها ومدارسها العلمية الاسلامية، ومن اقدم مساجد البوسنة مسجدا وستيكونا الواقع قرب مدينة فوجا، والذي تم تشييده عام 1438 م ومسجد الاوزا الذي تم بناءه عام 1550م و الذي يقال انه اجمل مسجد في اوروبا قاطبة، ومنها مسجد القاضي هو سريف بك المشيد عام 1513م.
ومن المعالم الاثرية الاخرى مدرسة خسرو بك ومكتبتها التي تحوي مؤلفات العديد من الكتّاب المسلمين، في سراييفو.
نبذة تاريخية عن مشكلة البوسنة والهرسك
ففي عام 1878 م انتهت السيطرة العثمانية على البوسنة بدخول الجيش النمساوي والذي حكم على مدى اربعين سنة بالحديد والنار، مارس خلالها القتل والتنكيل بالمسلمين. لذلك شهدت البوسنة العديد من الانتفاضات الاسلامية وبقي التيار الاسلامي نشطاً فيها رغم ان العديد من الاسر المسلمة اضطرت الى الهجرة خوفاً من بطش الحكم، حيث بلغت اعداد المهاجرين نصف السكان، ففي تركيا وحدها اليوم ـ مثلاً ـ هناك اكثر من اربعة ملايين مسلم من اصل بوسني
وفي العصر الحديث :.
واثر التطورات التي شهدها الاتحاد السوفيتي ـ السابق ـ ودول شرق اوروبا، صوّت 64% من الشعب البوسني في 29 نوفمبر 1991 لصالح الاستقلال عن الاتحاد الفدرالي اليوغسلافي، وفي السادس من نيسان عام 1992 اعترفت المجموعة الاوروبية باستقلال البوسنة.
في اليوم التالي لذلك ـ الاعتراف ـ انهالت القذائف الصربية على شعب البوسنة وبدأ عدوانهم الذي استمر اربع سنين شهد عشرات آلاف القتلى ومئات آلاف الجرحى والمشردين من شعب البوسنة. فقد دمرت مدن المسلمين واحياءهم وابيد نسلهم ودفنوا في مقابر جماعية لازالت تكتشف لحد الان، وبيع ابناءهم في سوق الرقيق في دول اوروبا المتحضرة و. مما جرى على هذا الشعب الذي منّ عليه الله بالنصر نتيجة للمقاومة الباسلة التي ابداها قادةً وشعباً.
في يوم 6 إبريل عام 1992م اجتاحت عصابات الصرب – الأرثوذكس – جمهورية البوسنة والهرسك المسلمة.
كانت البوسنة تظن أن من حقها الحصول على الحرية بعد انهيار يوغسلافيا الشيوعية، مثلما حصلت كل من " صربيا " الأرثوذكسية ، و كرواتيا – الكاثوليكية- على استقلالها ، لكن الأشقاء في البوسنة كانوا سُذَّجَاً" بعض الشيء، إذ توهموا أن "أوروبا" المسيحية سوف تسمح "للمسلمين" بدولة مستقلة حُرَّة في قلب "البلقان" !! .
قالها الرئيس الفرنسي الأسبق "فرانسوا ميتران" للرئيس البوسني المفكر الإسلامي الكبير علي عزت بيجوفيتش : " إني أشم فيك رائحة الأصولية، وعليك أن تفهم أننا لن نسمح بدولة "إسلامية" في قلب أوروبا "المسيحية"!! ولعل هذا يفسر كذلك رفض الاتحاد الأوروبي لانضمام تركيا المسلمة إليه!!
الرئيس الذى ظل صلبا فى قلب المأساة , لم يفر ويهرب من الحصار
بل قرر ان ينتصر لكرامة شعبه..بل لكرامة المسلمين أجمعين ..
وهكذا تغاضت كل دول أوروبا عمداً عما يخطط له الصرب، فأغمضت عيونها وأصمت آذانها عن صرخات ملايين الضحايا من المدنيين المسلمين في البوسنة، الذين تعرضوا لواحدة من أبشع المجازر في التاريخ الإنساني كله . بل إن كثيرا من الممارسات الصربية والكرواتية – المسيحية – ضد مسلمي البوسنة لم يفعل مثلها أسلافهم الرومان والإغريق ضد العبيد !! .
وقد بلغ عدد شهداء البوسنة والهرسك أكثر من 250 ألف شخص ، فضلاً عن مئات الألوف من الجرحى والمعوقين ، وتدمير عشرات الألوف من المساكن والمدارس والمساجد ، واغتصاب 40 ألف امرأة وفتاة، بعضهن لم يتجاوز العاشرة من العمر!!! وفي المقابل لم يرتكب مسلم واحد جريمة اغتصاب واحدة لأسيرة صربية أو كرواتية فى المناطق التي حررها المسلمون بعد ذلك ، وهذا هو الفارق بيننا وبين أدعياء الحضارة المسيحية الغربية (*) .
للمراجعة علي الروابط التالية
1ـ
المسلمون في البوسنة والهرسك
وللإطلاع علي جرائم الصرب علي الرابط التالي
2ـمذبحة البلقان
3ـ
رابط شديد الأهمية
مدونة مذابح البوسنة وسيرة الرئيس الراحل علي عزت بيجوفيتش
وللمراجعة العامة
راجع كتاب حمدي شفيق: دموع سراييفو – ملحمة البوسنة والهرسك – طبعة القاهرة 1993م.
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
سُبحانهُ الله ..
تعالى مِنْ إلهَ ؛ فلا مَعْبودَ سِواه ؛ ولا مالِكَ ومليكٍ إلاه ..أسْتَغفِرَهُ مِن ثِقال الْذُنُوب ؛ وخفي وظاهر العيوب ؛ وما جبلت عليهِ النفسُ من عصيانٍ ولُغوب
وأستغفرُ الله العظيم لي والمسلمين ..
وأخِرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربْ العالمين
-
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
محطتنا الآن
(الشيشان )
صمود في بحار الدم
الشيشان شعب يعشق الحرية
الموقع والمكان:ـ
جمهورية الشيشان من البلدان الإسلامية التي ضمتها الجمهورية الروسية قسرًا إليها عام 1920، ورغم شهرتها إلا أن الشيشان ذات مساحة محدودة تبلغ (17.000 كم2)، تقع في منطقة جبال (القوقاز) - التي تمتد بطول 60 ميلاً ما بين البحر الأسود غربًا وبحر قزوين شرقًا - وهي في الجنوب إلى )موسكو( بحوالي 1000 ميل، ويحدها كل من (داغستان) و(جورجيا) وجنوب (أوسيتا) من الجنوب و(داغستان) و(روسيا) شمالا، و(أوسيتا) الشمالية و(أنجوشيا) غربًا، ويسكن الشيشانيون شمال (القوقاز) منذ أمدٍ بعيد، وكانوا يعرفون باسم (يناخ) ، وسماهم الرومان شعوب الكيست Kist.
وترجع تسمية الشيشان بهذا الاسم إلى القرية الشيشانية (تشتشن) الواقعة على (نهر الأرجون) جنوب شرق العاصمة (جروزني)، وكان الروس أول من استعمله عام 1708م.
وهي أحد أربع جمهوريات مسلمة في الإتحاد الروسي .
دخول الإسلام للشيشان وبلاد القوقاز :ـ
عرفت بلاد القوقاز الفاتحين المسلمين قديماً جداً .....
فقد وجه عمر بن الخطاب رضي الله عنه حملة بقيادة سراقة بن مالك صاحب سواري كسري
إلي بلاد فارس ووصلت إلي بلدة دربند .
وفي عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان كان ماتبقي من الصحابة يذهب للمرابطة علي حدود بلاد الإسلام في في أطراف أذربيجان وأرمينيا ورجورجيا .
ودخل الإسلام إلي أقليم داغستان والشيشان منذ القرن الأول الهجري لما رأى الناس هناك سماحمة من أحتكوا بهم من المرابطين والتجار المسلمين.
رابط أخر يحكي رواية أخري عن دخول الإسلام للشيشان هنا
نظرة علي مشكلة الشعب الشيشاني منذ البداية :ـ
في أواخر القرن الثامن عشر ظهرت الأطماع الروسية في عهد كاترينا الثانية التي قامت بإرسال الجيوش إلي هناك لإحتلال المكان وقامت بذرع شعوب من نصاري الكوزاك وفي عهد بطرس الأكبرقام ببناء الحصون والقلاع علي طول نهر التيرك الذي يفصل بين روسيا والقوقاز .
وقاموا بمحاولة تنصير الشعوب بالقوة .
كانت السياسة التوسعية لروسيا القيصرية قائمة على أساس ديني بحت وهو القضاء على الإسلام والمسلمين وفرض النصرانية بالقوة، وذلك بنهب خيرات وثروات المسلمين، فلما احتل الروس شمال القوقاز عملوا على حصار المسلمين في الجبال وسلبهم المراعي والمناطق الزراعية، مع فرض الموالين والتابعين للروس في الولاية والإمارة المحلية، وقد قام الروس بالقضاء على المحاكم الشرعية والمدارس الإسلامية في الشيشان لقطع صلة الناس بدينهم وشريعتهم.
في سنة 1785م ظهر على مسرح الأحداث في الشيشان الشيخ منصور أشرمه، وكان من الزهاد العباد المجاهدين، وقد دعا الناس لجهاد الروس وطردهم من البلاد، ودعا أتباعه من أجل تحقيق ذلك إلى تطهير النفس واتباع الشرع، وقد التف حوله الآلاف من الشيشانيين والداغستانيين والأديغ، وظل الشيخ منصور يجاهد الروس حتى وقع أسيرًا بيد الروس الذين أعدموه، وتم التنكيل بأنصاره.
وفي سنة 1818م ظهر بطل آخر هو الشيخ الإمام الغازي محمد الكمراوي وكان أصله من الداغستان ولكن معظم عملياته كانت في الشيشان، وذلك بسب جبروت وتعسف القائد الروسي (ألكس برملوف)، ودخل ضده معارك طاحنة طيلة خمس سنوات وقد خر القائد محمد الكمراوي في آخرها شهيدًا.
بعد ذلك ظهر الإمام شامل الذي قاد مسلمي الشيشان والداغستان لإقامة دولة إسلامية بشمال القوقاز، وكان الإمام شامل فهمه للإسلام شاملاً وعميقًا، فأقام دولة حديثة مزودة بجيش قوي وأنشأ مصانع ومعامل للأسلحة، ونظم إدارات الدولة تنظيمًا دقيقًا، وبفعل تلك الخطوات الهامة ترسخت روح الاستقلال والإدارة على أساس الشريعة الإسلامية، وصمدت تلك الدولة لزيادة عن ربع قرن أمام قوات القياصرة الضخمة ولم تسقط إلا بفعل الخيانة والحسد والغيرة من بعض قواد الإمام شامل نفسه.
بعد سقوط دولة الإمام شامل فرض قياصرة روسيا على شعب الشيشان أقسى أنواع العذاب والنكال، وقاموا بتهجير نحو 3 ملايين مسلم من أهل الشيشان والقواز سنة 1864م إلى نحو 24 دولة منها بلغاريا وأرمينيا وقبرص ورودس وسوريا، وتم إحلال الروس مكانهم فحدث تخلخل في التركيبة السكانية، وتوسع الروس في إرسال البعثات التنصيرية الأرثوذكسية إلى بلاد الشيشان، ولكن لم يفد ذلك شيئًا مع أهل الشيشان لشدة تمسكهم بالإسلام واعتزازهم به.
ثانيا في عهد روسيا الشيوعية :ـ
عندما قامت الثورة البلشفية حاول الشيوعيون استقطاب شعوب شمال القوقاز خاصة الشعب الشيشاني، فأبقت على كثير من المؤسسات التي استحدثها الإمام شامل بدون تغيير، فأبقت المحاكم الشرعية، كما سمحت لأبناء جبال القوقاز بحمل السلاح وأعفتهم من التجنيد الإلزامي، وذلك كله لكسب قلوب القوقازيين المشهورين بالقوة والبأس للصف الشيوعي، ولكن مع تلك الإجراءات والتسهيلات بنى الشيوعيون داخل بلاد الشيشان شبكة من الحصون العسكرية مما يدل على عدم ثقتها بالشعوب القوقازية.
في تلك الفترة كان أهل القوقاز يفكرون في إقامة اتحاد يضم شعوب شمال القوقاز ويكون بمثابة الجمهورية المستقلة ضمن الاتحاد الروسي المستقل، وبالفعل تأسست في مايو سنة 1918م جمهورية الجبل المتحد وتضم شعوب شمال القوقاز، فتوجس الشيوعيون من تلك الجمهورية بشدة ولكنهم تربصوا بها قليلاً حتى لا يثور مسلمو القوقاز لو تحرك الشيوعيون مباشرة ضد الجمهورية الوليدة.
أخذ الشيوعيون يعبثون بتشكيل تلك الجمهورية بالتبديل والتغيير والتهجير، فمرة تعتبرها أقاليم مستقلة، وتارة جمهوريات ذات حكم ذاتي، وتارة بالإلغاء والتجزئة، وأخذ الشيوعيون في البطش بأهل الشيشان والأنجوش على وجه الخصوص، فألغيت المحاكم الشرعية سنة 1926م، وعمل الشيوعيون على إلغاء الهوية القوقازية عن طريق تذويب شعوب القوقاز المسلمة في الشعوب الروسية، وعملوا على إلغاء الهوية الدينية الإسلامية بإغلاق المدارس الإسلامية والمساجد والجوامع ومصادرة الأوقاف، ومنع التعليم الديني، ومنع أداء الشعائر الدينية، ومحاربة العلماء واعتقال الشيوخ والمدرسين وإعدام الأئمة والخطباء بتهمة تصديهم للفكر الشيوعي الإلحادي.
وبلغ الاضطهاد الشيوعي مداه في عصر الطاغية ستالين عندما اتهم أهل الشيشان والأنجوش بالتآمر مع الألمان سنة 1944م أثناء الحرب العالمية الثانية، وأصدر قراره الظالم بتهجير حوالي نصف مليون مسلم من الشيشان والأنجوش إلى سيبريا وقازاقستان حيث هلك معظمهم جوعًا وبردًا، كما أنه قد حل جمهورية الشيشان والأنجوش وقسَّم أراضيها بين داغستان وأوسيتيا الشمالية، وظل الشيشانيون في المنفى حتى سنة 1957م حيث تم إعلان براءتهم مما نسب إليهم وعادوا إلى بلادهم ولكن بعد أن هلك معظمهم وضاعت أملاكهم وديارهم.
* الشيشان في عهد روسيا الاتحادية:
ظل المسلمون في الاتحاد السوفيتي عمومًا وفي الشيشان والقوقاز خصوصًا يعانون من أشد أنواع الظلم والطغيان، الذي استهدف دينهم وهويتهم الثقافية والقومية من أجل تذويب تلك الشعوب المسلمة الأبية، طوال سبعين سنة ظن خلالها المتابع للأحداث أنه لم يعد بالاتحاد السوفيتي إسلام ولا مسلمين، حتى بلغ الكتاب أجله وانهار ذلك العملاق الضخم وتجزأت أقاليمه وسقطت مناهجه وأفكاره الإلحادية، وفي يوم 8/12/1991م تم إعلان تفكيك الاتحاد السوفيتي في مؤتمر «مينسيك» عاصمة روسيا البيضاء، وأعلنت كل من أوكرانيا وروسيا البيضاء وجمهوريات وسط آسيا الإسلامية والقوقاز استقلالها.
أصبحت روسيا الاتحادية وعاصمتها موسكو (وهي موطن الروس الكبار أو الأصليين) وريثة الاتحاد السوفيتي الهالك في الأمم المتحدة، وحتى لا تفقد روسيا الاتحادية مكانتها بين دول المنطقة والعالم، أعلنت تمسكها بالجمهوريات والمقاطعات ذات الحكم الذاتي أيام الشيوعيين، وبالتالي أصبحت بلاد الشيشان والداغستان وأوسيتيا الشمالية كلها خاضعة للروس مرة أخرى.
برز على ساحة الأحداث في الشيشان القائد البطل (جوهر دوداييف) وكان جنرالاً في الجيش الروسي قد استقال من منصبه وعاد إلى بلاده الشيشان، وترشح لرياسة الجمهورية فنجح باكتساح، وذلك في شهر نوفمبر 1991م، وقد حلف على المصحف الشريف أثناء أدائه لليمين الرئاسية، وتعهد بالعمل على استقلال البلاد، بل إنه بالفعل أعلن استقالها في مؤتمر ضخم حضره الألوف بالعاصمة الشيشانية «جروزني» وقد أطلق عليها اسم الجمهورية الإسلامية الشيشانية وذلك سنة 1991م.
أغاظت هذه الدولة الإسلامية الوليدة أعداء الإسلام الروس، ورفضت روسيا الاتحادية الاعتراف باستقلال الشيشان بزعامة (جوهر دوداييف)، وكانت روسيا وقتها تعاني من أزمات داخلية حادة فلم تستطع أن تشن حربًا مباشرة على الشيشان، ولكن تربصت قليلاً حتى أعدت العدة اللازمة للهجوم الكاسح.
* الحروب الروسية على الدولة الشيشانية:
كان من الطبيعي والمعقول أن تنال جمهوريات القوقاز الشمالية استقلالها كما حدث لباقي جمهوريات الاتحاد السوفيتي وبالأخص كما حدث مع جمهوريات القوقاز الجنوبية أذربيجان وجورجيا وأرمينيا، ولكن التعنت الصليبي للروس أبى عليهم إلا أن يستمسكوا بشمال القوقاز، ويرفضوا أي محاولة لقيام جمهوريات مستقلة بشمال القوقاز، حتى لو اضطروا لشن حرب صليبية جديدة على مسلمي القوقاز، وهو ما جرى بالفعل.
في 7 يناير سنة 1994م شنت روسيا الاتحادية حملة عسكرية ضخمة مدعومة بالطيران الحربي على جمهورية الشيشان الإسلامية، فأعلن القائد (جوهر دوداييف) الجهاد المقدس لرد عادية الروس الصليبيين، وأقسم على المصحف أمام جنوده وهو يلبس الكفن على القتال حتى الموت، وانضم معظم الشعب الشيشاني لصفوف الجيش لقتال الروس ودار قتال بالغ الضراوة بين الشيشانيين والروس، وفي واحدة من هذه المعارك خر البطل جوهر دوداييف شهيدًا بإذن الله بعدما أصيب إصابة مباشرة بقذيفة صاروخية، فحمل راية الجهاد بعده القائد (باندرباييف) وهو المفكر والمنظر الأول للشيشان، وفي عهده برز العديد من قادة المجاهدين المتطوعين مثل (شامل باسييف) الذي قتل الروس عائلته كلها في إحدى المعارك، وقد استطاع هذا المجاهد أن يوجه ضربة قوية للقوات الروسية ألزمتهم طلب الهدنة، واضطر الرئيس الروسي (بوريس يلتسين) إلى عقد مفاوضات مع الشيشانيين، قبل فيه الروس الاعتراف للشيشان بحق تقرير المصير بعد إجراء استفتاء عام، وانسحب الجيش الروسي من الأراضي الشيشانية وهو يجر أذيال الخيبة والهزيمة المريرة وفي المقابل راح أكثر من خمسين ألف مسلم شيشاني ضحية في هذه الحرب الصليبية المقيتة على شمال القوقاز، وقد انسحب الروس سنة 1996م.
الجدير بالذكر أن في الوقت الذي كانت فيه الجيوش الروسية الصليبية في حروب طاحنة ضد الشعب الشيشاني من أجل إسقاط دولة الإسلام الوليدة في القوقاز كانت هناك حرب أشد ضراوة وأكثر صليبية في البلقان، يشنها الصرب الأرثوذكس على مسلمي البوسنة والهرسك، ولنفس السبب وهي محاولة الصرب منع قيام دولة للمسلمين في قلب البلقان، أي أن حقبة التسعينيات من القرن العشرين شهدت حرب صليبية أرثوذكسية عاتية ضد الوجود الإسلامي والكيانات الإسلامية في أوروبا وآسيا من جنس حروب القياصرة ضد الدولة العثمانية في القرن الثامن والتاسع عشر الميلادي.
لم يكن الاتفاق الذي اضطر الروس إلى عقده مع الشيشان سوى هدنة لترتيب الأوراق والتقاط الأنفاس وعقد التحالفات، وذلك استعدادًا لحرب جديدة ضد الشيشان، واتفق الروس مع الأمريكان على عدم التدخل في الحرب الشيشانية في مقابل قيام حلف الأطلنطي الذي تقوده أمريكا بالتدخل في البلقان ضد الصرب الحلفاء التاريخيين والعقائديين للروس، وبعد أن اطمأن الروس لسكوت الأمريكان أو رضاهم على حربهم في الشيشان، اتخذ الروس خطوة أخرى على طريق محاربة الشيشان حيث تم إقالة الرئيس الروسي (بوريس يلتسين) العجوز الذي ثبت فشله وعجزه في الحرب الشيشانية الأولى، وتولى الرياسة مكانه رجل المخابرات القوي (فلاديمير بوتين) وكان قوميًا روسيًا متعصبًا لصليبيته وروسيته.
وفي أوائل عام 1999م شن الروس حملة عسكرية ضخمة ضد الشيشان، وأعلن الزعيم الشيشاني (أصلان مسخادوف) الجهاد في سبيل الله للدفاع عن بلاد الإسلام وبعد معارك طاحنة وخسائر تقدر بعشرات الآلاف من الجانبين احتل الروس العاصمة «جروزني»، فانتقل (أصلان مسخادوف) والمجاهدون إلى الجبال لمواصلة الجهاد ضد الروس، وانتقلت الحرب من حرب المواجهات المفتوحة إلى حرب العصابات للتفاوت الكبير بين الجانبين.
كبد المجاهدون الشيشان القوات الروسية خسائر كبيرة ونقلوا الحرب إلى قلب الأراضي الروسية وشن المجاهدون عمليات خاطفة في العاصمة موسكو أوقعت عددًا كبيرًا من الخسائر المادية والبشرية في الصفوف الروسية، ومع تزايد أعداد القتلى الروس كل يوم لجأ الروس إلى الطريقة القديمة في احتلال البلاد، وهي طريقة اصطناع العملاء الذين يحاربون نيابة عن الروس ضد إخوانهم في الدين والوطن،وما زالت الحرب قائمة حتى الساعة على أرض الشيشان وإن كانت المقاومة قد خفت حدتها تحت وطأة الهجمات الروسية وعملائها بالداخل، وبسبب استشهاد الكثير من قادة المقاومة الشيشانة، ومع ذلك ما زالت روسيا عاجزة عن السيطرة الكاملة على أرض الشيشان رغم التفاوت الضخم بين القوتين، وما زالت المسألة الشيشانية صعبة الحل والإنهاء، على الرغم من التجاهل الدولي والعربي والإسلامية لمأساة مسلمي الشيشان، ومهما تكن النهاية فإن مسلمي الشيشان في النهاية هم المنتصرون بإذن الله عز وجل.
وهكذا يذوب الجبل الجليدي الروسي في جحيم الشيشان
روابط مساعدة هنا
يتبع مع بلدة إسلامية جديدة
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
سُبحانهُ الله ..
تعالى مِنْ إلهَ ؛ فلا مَعْبودَ سِواه ؛ ولا مالِكَ ومليكٍ إلاه ..أسْتَغفِرَهُ مِن ثِقال الْذُنُوب ؛ وخفي وظاهر العيوب ؛ وما جبلت عليهِ النفسُ من عصيانٍ ولُغوب
وأستغفرُ الله العظيم لي والمسلمين ..
وأخِرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربْ العالمين
-
وبه نستعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسلمي (الاراكان)
الشعب الضائع والمصير المجهول
المكان والموقع :ـ
ويقع إقليم أراكان في الجنوب الغربي لبورما على ساحل خليج البنغال والشريط الحدودي مع بنغلاديش، وتبلغ مساحة الإقليم حوالي خمسين ألف كيلومتر مربع أي عُشر مساحة بورما تقريبًا،
دخول الإسلام إليه:ـ
وصل الإسلام بورما في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد عن طريق التجار العرب والمسلمين الذين تلتهم وفود إسلامية عديدة أسهمت في اعتناق مئات الآلاف من موطني أراكان للإسلام, وكون شعب الروهنجيا مملكة دام حكمها 350 عامًا من 1430م إلى عام 1784م, وشكلت أول دولة إسلامية عام 1430 حكمها الملك سليمان شاه حكم بعده 48 ملكًا مسلمًا على التوالي حتى قام البورمان البوذيون باحتلالها عام 1834 وبعدها سيطر البريطانيون على أركان وجميع عموم بورما حتى عام 1948 الذي شهد عودة البورمان لاحتلال أراكان.
نظرة علي مشكلة شعب الروهنجي :ـ
في عام 1784م احتل أراكان الملك البوذي البورمي (بوداباي)، وضم الإقليم إلى بورما خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة، وعاث في الأرض الفساد، حيث دمر كثيراً من الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس، وقتل العلماء والدعاة، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين الماغ على ذلك خلال فترة احتلالهم أربعين سنة التي انتهت بمجيء الاستعمار البريطاني. وفي عام 1824م احتلت بريطانيا بورما، وضمتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية. وفي عام 1937م جعلت بريطانيا بورما مع أراكان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها في الإمبراطورية آنذاك، وعُرفت بحكومة بورما البريطانية. وفي عام 1942م تعرض المسلمون لمذبحة وحشية كبرى من قِبَل البوذيين الماغ بعد حصولهم على الأسلحة والإمداد من قِبَل إخوانهم البوذيين البورمان والمستعمرين وغيرهم والتي راح ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم وأغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال، وشردت مئات الآلاف خارج الوطن، ومن شدة قسوتها وفظاعتها لا يزال الناس ـ وخاصة كبار السن ـ يذكرون مآسيها حتى الآن، ويؤرخون بها، ورجحت بذلك كفة البوذيين الماغ، ومقدمة لما يحصل بعد ذلك. وفي عام 1947م قبيل استقلال بورما عقد مؤتمر عام في مدينة بنغ لونغ للتحضير للاستقلال، ودعيت إليه جميع الفئات والعرقيات إلا المسلمين الروهينغا لإبعادهم عن سير الأحداث وتقرير مصيرهم.
وفي عام 1948م وبالتحديد يوم 4 كانون الثاني منحت بريطانيا الاستقلال لبورما شريطة أن تمنح لكل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن ما أن حصل البورمان على الاستقلال حتى نقضوا عهودهم، ونكثوا على أعقابهم، حيث استمرت في احتلال أراكان بدون رغبة سكانها من المسلمين الروهينغا والبوذيين الماغ أيضاً، وقاموا بالممارسات البشعة ضد المسلمين.
أهم مآسي المسلمين في أراكان
التطهير العرقي : منذ أن استولى العسكريون الفاشيون على الحكم في بورما بعد الانقلاب العسكري بواسطة الجنرال (نيوين) المتعصب عام 1962م تعرض مسلمو أراكان لكل أنواع الظلم والاضطهاد من القتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة أراضيهم، بل مصادرة مواطنتهم بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل.
- طمس الهوية والآثار الإسلامية: وذلك بتدمير الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس تاريخية، وما بقي يمنع منعاً باتاً من الترميم فضلاً على إعادة البناء أو بناء أي شيء جديد لـه علاقة بالدين والملة من مساجد ومدارس ومكتبات ودور للأيتام وغيرها، وبعضها تهوي على رؤوس الناس بسبب مرور الزمن، والمدارس الإسلامية تمنع من التطوير أو الاعتراف الحكومي والمصادقة لشهاداتها أو خريجيها.
- المحاولات المستميتة لـ (برمنة) الثقافة الإسلامية وتذويب المسلمين في المجتمع البوذي البورمي قسراً. -
التهجير الجماعي من قرى المسلمين وأراضيهم الزراعية، وتوطين البوذيين فيها في قرى نموذجية تبنى بأموال وأيدي المسلمين جبراً، أو شق طرق كبيرة أو ثكنات عسكرية دون أي تعويض، ومن يرفض فمصيره الموت في المعتقلات الفاشية التي لا تعرف الرحمة.
-الطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن مثلما حصل في الأعوام التالية: عام 1962م عقب الانقلاب العسكري الفاشي حيث طرد أكثر من 300.000 مسلم إلى بنغلاديش. وفي عام 1978م طرد أكثر من (500.000) أي نصف مليون مسلم، في أوضاع قاسية جداً، مات منهم قرابة 40.000 من الشيوخ والنساء والأطفال حسب إحصائية وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وفي عام 1988م تم طرد أكثر من 150.000 مسلم، بسبب بناء القرى النموذجية للبوذيين في محاولة للتغيير الديموغرافي. وفي عام 1991م تم طرد قرابة (500.000) أي نصف مليون مسلم، وذلك عقب إلغاء نتائج الانتخابات العامة التي فازت فيها المعارضة بأغلبية ساحقة انتقاماً من المسلمين، لأنهم صوتوا مع عامة أهل البلاد لصالح الحزب الوطني الديمقراطي (NLD) المعارض.
- إلغاء حق المواطنة من المسلمين، حيث تم استبدال إثباتاتهم الرسمية القديمة ببطاقات تفيد أنهم ليسوا مواطنين، ومن يرفض فمصيره الموت في المعتقلات وتحت التعذيب أو الهروب خارج البلاد، وهو المطلوب أصلاً.
- العمل القسري لدى الجيش أثناء التنقلات أو بناء ثكنات عسكرية أو شق طرق وغير ذلك من الأعمال الحكومية (سخرة وبلا مقابل حتى نفقتهم في الأكل والشرب والمواصلات).
- حرمان أبناء المسلمين من مواصلة التعلم في الكليات والجامعات، ومن يذهب للخارج يُطوى قيده من سجلات القرية، ومن ثم يعتقل عند عودته، ويرمى به في غياهب السجون.
-حرمانهم من الوظائف الحكومية مهما كان تأهيلهم، حتى الذين كانوا يعملون منذ الاستعمار أو القدماء في الوظائف أجبروا على الاستقالة أو الفصل، إلا عمداء القرى وبعض الوظائف التي يحتاجها العسكر فإنهم يعيِّنون فيها المسلمين بدون رواتب، بل وعلى نفقتهم المواصلات واستضافة العسكر عند قيامهم بالجولات التفتيشية للقرى.
- منعهم من السفر إلى الخارج حتى لأداء فريضة الحج إلا إلى بنغلاديش ولمدة يسيرة، ويعتبر السفر إلى عاصمة الدولة رانغون أو أية مدينة أخرى جريمة يعاقب عليها، وكذا عاصمة الإقليم والميناء الوحيد فيه مدينة أكياب، بل يمنع التنقل من قرية إلى أخرى إلا بعد الحصول على تصريح.
-عدم السماح لهم باستضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق، وأما المبيت فيمنع منعاً باتاً، ويعتبر جريمة كبرى ربما يعاقب بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته.
- عقوبات اقتصادية: مثل الضرائب الباهظة في كل شيء، والغرامات المالية، ومنع بيع المحاصيل إلا للعسكر أو من يمثلهم بسعر زهيد لإبقائهم فقراء، أو لإجبارهم على ترك الديار.
ولا تزال المأساة قائمة !!!!
{ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمّا يَعْمَلونَ }
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
سُبحانهُ الله ..
تعالى مِنْ إلهَ ؛ فلا مَعْبودَ سِواه ؛ ولا مالِكَ ومليكٍ إلاه ..أسْتَغفِرَهُ مِن ثِقال الْذُنُوب ؛ وخفي وظاهر العيوب ؛ وما جبلت عليهِ النفسُ من عصيانٍ ولُغوب
وأستغفرُ الله العظيم لي والمسلمين ..
وأخِرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربْ العالمين
-
مجهود رأئع اخى / طائر السنونو - رزقك الله خير الدنيا والأخره
والاخوه والاخوات المتفاعلين معك / فداء الرسول / المهتدى بالله
جعله الله فى ميزان حسناتكم
وجعلنا واياكم من الشاهدين لأمجاد الاسلام
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة heureuse05 في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 208
آخر مشاركة: 01-01-2014, 10:41 PM
-
بواسطة 3abd Arahman في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 46
آخر مشاركة: 28-11-2013, 10:01 PM
-
بواسطة heureuse05 في المنتدى الفقه وأصوله
مشاركات: 83
آخر مشاركة: 23-07-2013, 09:50 AM
-
بواسطة صدى الحقيقة في المنتدى الأدب والشعر
مشاركات: 45
آخر مشاركة: 30-11-2010, 05:26 PM
-
بواسطة islam62005 في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 30-06-2008, 07:46 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات