الحمد لله وبعد :

يقول الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء البيان في تفسير آيات الانبياء محل الشبهة :"{وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} إلى غير ذلك من الآيات.

مسألة

أخذ بعض العلماء من هذه الآية الكريمة وأمثالها في القرآن: أن الأب إذا ملك ابنة عتق عليه بالملك. ووجه ذلك واضح. لأن الكفار زعموا أن الملائكة بنات الله. فنفى الله تلك الدعوى بأنهم عباده وملكه. فدل ذلك على منافاة الملك الولدية، وأنهما لا يصح اجتماعهما. والعلم عند الله تعالى"اهـ .

وبالتالي لا يمكن أن يكون المسيح من جملة ملك الله - سبحانه - ومع ذلك هو ولده .

لكن مما يورد على هذا الإستدلال قوله صلى الله عليه وسلم :"أنت ومالك لأبيك" فهل المقصود باللام هنا هي لام الملك أم أخرى تحتاج بحث وسؤال .

فإذا كانت للملك فقد ثبتت الولدية والملكية في نفس الوقت
ومن عنده علم بالمسألة فلا يبخل علينا وجزاه الله خيرا .
أحمد..