عزيزي الحبيب the lord ....
تحية عطرة لك ,,,,
انتم تؤمنون ان الله بذل ابنه الوحيد ....
وهذا الابن هو المسيح حسب عقيدتكم وحسب كلامك .....
هو هنا مبذول ....
والمبذول الحقيقي الذي تألم ومات هو الناسوت بناءا على ايمانكم ....
وذلك الناسوت مسير لم يكن له ارادة أو اختيار أن يقبل أو لا يقبل أن يتم الفداء به ....
لان التجسد كان قبل الميلاد ....
لذا فالمبذول عنك هو انسان بلا ارادة أو حرية اختيار ....
والباذل أيضا قرر أن يفديك بانسان لم يكن له ارادة أن يقبل أو لا يقبل ....
فأنت حينما تتجه الى الذبيحة لتشكرها حيث أن الذبيحة ليس لها أى اختيار في البدء ان تعين نفسها كفداء لك .... فذلك غير منطقي !
أما اذا كنت تشكر اللاهوت الذي تجسد في المسيح ....
فهو لم يصاب الا بتفاعل متعاطف مع الانسان الذي سلب منه ارادته ليعاني ويتالم ويموت دون ان يرتكب ذنب .... وهي أشبه ما تكون لي كقارىء موضوعي بتعذيب الضمير .... لأن الله فوق الآلام وفوق الصفعات وفوق البصقات كما تم التبرير لي بأحد الردود ....
واللاهوت عند موت الناسوت لم يمت ....
فمن هذا الذي مات وقدم نفسه ليتألم ويموت عوضا عنك ؟
بينما هو لم يقدم نفسه طوعا بل تم التجسد به قبل الميلاد والرب اختاره بلا استشارة !
فمن الذي ستشكره بالضبط ؟
اللاهوت الذي لم يصاب بشىء ....
أم الناسوت الذي لم تكن له حرية بأن يقبل التجسد من عدم التجسد ليقرر عنك أن يكون فاديا لك ؟
ألم تدقق بهذه العقيدة جيدا ؟
ألم تفكر بعدل الله ؟
كيف يقبل الله ان يحقق العدل بالظلم ؟
عزيزي ....
صدقني أنتم تذكرونه أكثر مما تذكرون الله .....
أنا لي أصدقاء مسيحيين كثيرين ....
ودخلت كنائس كثيرة .....
صحيح انكم حين تصلون تقولون أبانا الذي في السماوات ....
لكن ....
تذكرون المسيح بغير ذلك أكثر بكثير .....
يمكنك ان تراقب الامر بنفسك وحلل ما تعودت عليه .....
اذا فكرت في الله فانك ستستحضر صورة المسيح أمامك .....
التقمص النفسي أمر بشري طبيعي ....
يمكن لأى شخص ان يمارسه .....
يمكن أن يكون والدي قدوة لي اذا كان مكافحا في حياته من أجلنا ....
اذا كان أقواله تتردد على ذاكرتي من الحث على المثابرة والجد .....
خاصة واذا مات وهو لآخر يوم يعمل لأجلنا ....
يمكن ان تقويني ذكراه وكلماته ومسيرته من اجلي ....
هذا امر طبيعي ....
ان الانتعاش من تذكر الاشخاص الذين قدموا من اجل حياتنا بل وضحوا براحتهم لاجلنا هو نمط يجلب عاطفة البشر ويتقوون باكمال المسيرة واحياء ذكرى صاحب المسيرة ....
هذا طبيعي ....
لكن الله شىء آخر .....
الله لا يضحي .... لأنه يملك كل شىء .....
الذي يضطر الى التضحية هو الذي لا يملك أن يقدم الا أغلى ما يملك .....
فيضطر الى التضحية بالحياة ....
لكن الله مالك الحياة والموت والوجود والكنوز والأرواح .....
لا يحتاج الا ليشاء حتى تتحقق مشيئته بالعدل والرحمة دون ان يسبب ظلما لبرىء .
آه لو تعلم كم نحب لك الخير ....
فكر أيها الحبيب ....
فربما ساقك الله الى هنا ليشهدك على شىء وأنت حر أمامه فيما بعد .....
وفقك الله ورعاك ....
أطيب الامنيات من نجم ثاقب .
المفضلات