عزيزي المهذب the lord .....
تحية معطرة لك ....
عزيزي لماذا تهول الأمر وكأن المرأة فعلت شيئا عظيما .... ؟
أنت قلتها .....
عظيم ايمانك لأصرارك على نيل ما تريدين ....
وهذا شىء طبيعي من الذي يرجو حاجة وينقطع به الأمل ....
وقلت لك أن المرأة قد تبيع نفسها أحيانا من أجل انقاذ فلذة كبدها .....
رجل سمعت عنه يقولون له ابن داود ( كما قلت أنت ) ....
فذهبت تقول له : يا ابن داود .....
رجل سمعت به أن يشفي حالات مماثلة لحالة ابنتها .....
لذا قطعت له مسافات تبحث عنه ....
كل هذا لاجل من ؟؟؟؟؟
لأجل أن تعلن ايمانها به ؟؟؟؟؟
لا ....
بل لأجل ابنتها .....
وأنت كتبتها بنفسك : ان المسيح اعجبه اصرار المراة على أخذ ما تريده ....
بالله عليك ....
ارجوك تقمص دور صاحبة الحاجة ....
طبعا ستلح في طلب حاجتها ....
هذه المرأة لو كانت سمعت أن حاجتها لدى انسان آخر اسمه ابن العزم ....
بينما ترى ابنتها تتلوى أمامها ....
فانها ستنتشي بأمل جديد وتسعى الى ابن العزم .....
وستقول له : ارحمني يا ابن العزم ( كما هي شهرته ) .....
وستلح بطلب حاجتها لطالما أن باب أمل جديد قد أشرق أمامها لشفاء ابنتها ....
وكما أنت كتبت أن المسيح معجب بالحاحها في طلب حاجتها ....
هذا هو أساس حجتي .....
وفي هذا العالم امثلة كثيرة حول اصرار أصحاب الحاجة لأخذ حاجتهم .....
فالاصرار من صاحب الحاجة ليس أمرا غريبا ....
بل هو تصرف شبه غريزي للتعلق بالأمل .....
فلو سمعت تلك المرأة أن عشبة تنبت في مكان ما بامكانها شفاء ابنتها ....
فانها ستطلب حاجتها بالبحث المضني والانتظار فيما لو كانت النبتة لم يأتي موسم ازهارها بعد .....
هذا حال أصحاب الحاجة ....
تعلقهم بالأمل ....
وان الحوار لم يكن ليدل على اصرار طويل من المرأة ....
سألته .... أجابها ..... أحرجته بذكاء .... فنالت ....
وأى مستجدي سوف يلح في طلب حاجته .....
فأى عمل عظيم رآه يسوع بينما الأمر طبيعي فيمن يطلب مصلحته الشخصية وحاجته لفلذة كبده .....
هل فهمتني ؟
نعم أنزل أنبياء لكل البشر .....
وما علاقة ذلك بالتجسد ؟
اعذرني لم أفهم مقصدك جيدا ..... ؟
تقول نؤمن بهم ..... أم تؤمن بالله ؟
حسنا ....
المسيح .....
ما الذي تجسد به من الثلاث أقانيم ؟
الذات ؟
أم
الكلمة الناطقة ؟
أم
الحياة ؟؟؟؟؟؟
وهل ناسوته مثل البشر .؟
هل له عضو جنسي طبيعي وغريزة جنسية ؟؟؟؟؟؟
البشر الطبيعي له غريزة جنسية ....
فهل هو كذلك حسب ايمانكم ..... ؟؟؟؟؟؟
ويتبادر لذهني سؤال .....
هل خلق الله آدم مثلما خلق ناسوت المسيح ؟؟؟؟؟
أنت تعبد الاله الذي في المسيح .... وليس المسيح ....
لأن المسيح هو عبارة عن انسان كامل واله كامل .....
وبدون الانسان الكامل لن يكون هناك وجود للمسيح ....
أليس كذلك ؟
لذا فالمسيح ليس هو الله .....
لأن المسيح هو الكل ....
لأن به جزئين ....
1 - اله 2 - انسان .
فأنت عندما تضع في سلة ورد أحمر وورد أصفر .....
ويطلب منك أحدهم احضار سلة ورود حمراء ....
فلا أعتقد انك ستقول له : خذ سلة الورود الحمراء والصفراء فانها واحدة كما لو جعلت السلة كلها ورد احمر .....
هناك فرق ....
فالمسيح اذا كان به انسانا كاملا ....
ودخل الى الخلاء لقضاء حاجته مثل جميع البشر الذين أخلى نفسه ليكون مثلهم ....
فلا أعتقد أنك ستقول أن الله ذهب لقضاء حاجته ( والعياذ بالله ) ....
ثم تدعو الجميع للسجود له وعبادته في كل وضع ....
لأن الله الحق يكون في مظهر قدوس في كل حين ....
اذا لجأت له في كل حين فانه في حال مقدس ....
أما التجسد فقد شذ عن هذه القاعدة .....
أتمنى أنك فهمت فكرنا كمسلمين في جزء يجعلنا نؤمن أن التجسد هو تهجم على قدسية الله .....
معنى كلامك .... لاهوت المسيح هو المسيح ..... أنه :
لاهوت المسيح هو الاله والانسان .....
لأن المسيح في ايمانكم هو اله كامل وانسان كامل !
كيف يكون لاهوت المسيح هو المسيح ؟
حسنا ....
دعنا نجرب هذه التجربة ....
المسيح لابد انه كان يقضي حاجته مثل البشر .....
كلما أكل .... قضى حاجته ....
والآن ....
اذا سألتك .....
كم مرة قضى الله حاجته ؟؟؟؟؟؟؟
هل تستطيع ان تحتسب عليه مرة واحدة من خلال شخص المسيح ؟؟؟؟؟
اذا قلت نعم فاني أقول لك أنك تؤمن بالفعل أن الله هو المسيح .....
أما اذا قلت لا .... بحجة أن الناسوت هو الذي كان يفعل ذلك ....
فأنت مضطر حينها أن لا تنسب سيرة المسيح كلها الى الله ....
فلطالما انك لا تستطيع نسب افعال المسيح كلها الى الله .....
فمعنى هذا انكم تخدعون انفسكم بمرونة تبرير التجسد بما يوافق تصديق ايمانكم .....
لهذا سألتك ....
المسيح قضى حاجته .....
فاذا كان المسيح هو لاهوت المسيح .....
فهل تستطيع القول أن الله كان يقضي حاجته ؟
يتبع ....
المفضلات