-- نبيّهم لم يغز ولم يغنم ولم يسبي، وكلّ ما قاله: "إنّ الله محبّة". لا يوجد في قواميسهم تعاريف للسبايا وما ملكت اليمين، ولا في كتبهم ازدراء لأيّ دين أو أيّ إنسان.
هنا تخطت الدكتورة دوار النشوة وغابت في انفصال تام عن الواقع والعلم والحضارة والأساسيات والمعارف العامة والتاريخ والجغرافيا.--


تقسست الدكتورة وفاء سلطان .. ولم تتمشيخ

سيدتي من هو نبيهم؟
من هو نبي النصارى الذي نزل بالمسيحية؟
لقد فضحتي جهلا فاحشا ..
فهل للنصارى -في اعتقادهم- نبي؟

أم لعلك تقصدين أنه قد بعث في أميركا نبي لم نعرفه؟!!
قد يكون جورج واشنطن أو إبراهام لنكولن

سيدتي .. إن يسوع عندهم إله .. أو ابن إله
والمسلمون فقط هم من يقولون عنه أنه نبي ..

فهل تواتيك هذه الغيبوبة كثيرا أم أنك تعانين من شيزوفيرينا فكرية .. أم هو الجهل ..

إن هذه الحالة هي ما أقصده بحالة الشبك المرحلة السادسة في دورة حياة وفاء سلطان.
فمرة تتحدثين من وجهة نظر الإسلام بأنه نبي.. ثم يواتيكي الانفصام فتتحدثين من وجهة نظر غيره..

أو لعله مما تبقى من جلد الأفعى المنسلخة حول العينين والفم

سيدتي لقد كان أقصر الطرق للعلاج أن تعترفي بالمرض .. فلو كنتي اعترفتي لتم علاجك بدلا من فرض المرض حلا على الأصحاء.




--لم يغز ولم يغنم ولم يسب .. لأن دعوته لم تستمر غير ثلاث سنين .. ولو قارنتها بسنوات الدعوة الأولى في الإسلام خاصة السرية منها فستجدي تشابه كبير ..
وهو في هذه الثلاث سنوات يقول في الكتاب الذي يقينا لم تقرأيه "لم آت لألقي سلاما بل سيفا"--

أما الكتاب المقدس والذي يؤمنون بكل تعاليمه والذي أظن بل أتيقن أنك لم تفتحيه .. فالسبايا وما ملكت اليمين .. والأمر بالقتل والنهب والسرقة والحرق والإهلاك وبقر البطون والإرهاب هو صبغة

الكتاب من أوله لآخره.
والأنبياء -الذين من المفترض أنهم المثل العليا للناس- يزنون ببناتهم وجيرانهم ويشربون الخمر ويسرقون ويصارعون الرب فيصرعونه والأنبياء الذين عبدوا الأوثان والأنبياء العراة الكذابون وحتى

يسوع نفسه من نسل زناة وعباد أوثان.
والرب الذي يصورونه يغضب فيخرج الدخان من أنفه وأذنيه

نحن نأسف أن تعمى أو تتعامى دكتورة مثلك عن مثل هذه الخرافات الهمجية والجهل الفاضح والعار.. وهي في معرض ادعاء العلمية والموضوعية..


فالدكتورة المحفزة على العلمية والموضوعية تعلن انحيازها للقيم النصرانية التي كفر بها حتى كل فكر متعقل مستنير في عصر النهضة العلمية لفرط تعارضها مع المنطق والعقل ومحاربتها للعلم والعلماء..

وأدت إلى الفصام التام بين الدين والعلوم .. والتي سميت العصور التي حكمت فيها هذه العقيدة العالم الغربي .. سميت بعصور الظلام .. وقتل فيها العلماء حرقا وخرقا .. وانتشرت فيه صكوك الغفران

والجنات لكل من يدفع .. وغيرها من أصول هذه العقيدة الوثنية التامة والخرافات باعتراف كل محققي الغرب ..


انحازت لقيم العقيدة التي قلبت مفاهيم المنطق والعقل والأخلاق فجعلت الواحد ثلاثة ويظل واحد كما هو والعكس فالواحد ثلاثة والثلاثة واحد .. والرب نزل من فرج امرأة من نجس وفي نجس ..

ولعدله المزعوم عاقب البار المطيع تكفيرا عن خطيئة المذنب العاص .. ولفرط رحمته وعدله أمر بالقتل للهلاك .. وشق البطون وقتل كل الأحياء المخالفين بل وحتى البهائم .. والعهد القديم كله

ينضح بما يندى له الجبين من القسوة المفرطة في الأمر المباشر بالقتل والإبادة والإهلاك عن عمد وبأقصى درجات العنف والإرهاب ..


هل هذه هي الرحمة والقيم التي تحوز إعجاب وفاء.
أم هو استرضاء الأسياد والسجود للدولار هو الذي أغمض عينيك عن مثل هذا الهراء





--أيهما أشرف للإنسان أن يكون أمريكيّا أم كاتبا يلعق حذاء مجرم كصدّام حسين!--

نترك لكل عاقل الإجابة..

لكن لم أعمتك انتقائية الأفلام الروسية الرديئة فحصرت الخيار بين هذين وفقط .. ؟؟!!!!!
هناك ما هو أشرف وأنبل وأقدس من هذا وذاك .. لكن بكارة النشوة على العيون تخرقها الحقائق فلا تذهب بالعقول لمثل ما ذهبت إليه

ولماذا المسلمون والكون كله في نظرك صدام ونصر الله والزرقاوي ..

ألم تسمعي عن عمر بن الخطاب وزهده وعدله وعمر بن عبد العزيز ومثاليته وحله لكل المشاكل الحضارية والاقتصادية..
ألم تسمعي عن الخوارزمي وابن الهيثم وابن النفيس وابن خلدون .. والقائمة الطويلة ..

بل .. ألم تسمعي عن الدكتور السميط .. ومهاتير محمد .. أو أحمد زويل .. أو عبد الله جول أو أردوغان ..

هذا على عجالة عاجلة
وإلا .... فآلااااف بل وملاااااييين .. غيرهم من المسلمين المصلحين المخلصين الذين لا يخلو منهم زمان ولا مكان.

لم يضيق الكون كله في نظر المجرمين ويختصر في أمثال هؤلاء؟؟
نعم .. ليست الثقافة الروسية هي الرديئة الخسيسية سيدتي.. لكنها نفوس من ينظر فيها وينتقي ما تنتمي إليه نفسه ..


--




أمريكيّتي لم تقف يوما حائلا بيني وبين حبّي لوطني الأمّ وشعبي، وأنا أبذل قصارى جهدي لأنقذ ذلك الشعب من براثن عقيدته، ومعظم ما أناله على جهودي شتائمكم وتهديداتكم!
يقول جان جاك روسو: "يجب على الإنسان أن يخاطر بحياته من أجل أن يحميها"، ولذلك أخاطر بحياتي من أجل حماية حياة أفضل، ليس لي وإنّما للأجيال القادمة في وطني الأم.
-

حالة مركبة من الشبك الأعلى
ما أشبه هذا الكلام بهذيان الحمى
فانظر بنفسك في هذه المفردات

.. شعبي .. لأنقذ .. جهودي .. ومعظم ما أناله شتائمكم .. للأجيال القادمة.

في الحقيقة ورغم هذيان المرض فقد تأثرت من هذه الفقرة .. انها هنا مسكينة تستحق الشفقة .. ولعلها تعاني من أعراض مرحلة الشبك فتهبط لمرحلة التفاوض .. ثم تعاود الشبك من جديد.
لكن ما ينتظرها عند الله الذي تقول أنه أهداها فأهدته .. يستحق شفقة اعظم .. ووالله إنا لنشفق على كل حي من مثل هذا المصير.






تقول الدكتورة:
--لستَ بحاجة إلى الاعتذار فأنا أقدّر عدم قدرتك على استيعاب ما أكتب!
تعال نقرأ معا ما قاله يوما الشاعر الكبير نزار قباني رحمه الله،:
أحاول منذ كنت طفلا
َقراءة أيّ كتاب
تحدّث عن انبياء العرب
وعن حكماء العرب
وعن شعراء العرب
فلم أر إلاّ قصائد تلحس رجل الخليفة
من أجل حفنة رزّ..
وخمسين درهم..

يا للعجب..



وسؤالي: هل وجدت ـ يا دكتور محمّد ـ في تاريخ العرب بقجة أفضل من البقجة التي وجدها نزار قباني؟!!

طبعا لا!
ولذلك لا تستطيع أن تتصوّر بأن انسانا يعبّر عن رأيه إلاّ اذا كان مأجورا!
هذا هو تاريخكم ـ ياسيّدي الطبيب ـ وأنتم لا تستطيعون أن تفهموا شيئا خارج حدود ذلك التاريخ!
اعتدتم أن تقايضوا الكلمة بصحن رزّ والقصيدة بدرهم، فلا عجب أن تتهموني بالعمالة والارتزاق! كلّ انسان يرى العالم من خلال منظاره!
--



اعتدتم؟؟


هل نسيت أنها قد خرجت من هنا ..وأن الأفعى المنسلخة يبق بها من بقايا الجلد القديم.
سيدتي لقد أدانك الرجل وأدان هؤلاء المذكورين عند نزار بطلقة واحدة

فأدانك بأنك مأجورة منتسبة لهؤلاء الذين كانوا يقايضون الكلمة بأي شيء .. ولنقل مثلا في حالتك .. .. بساندوتش هامبورجر أو هوت دوج.. أو حتى مجرد كاتشب
لأنه ظن أن لك أصلا يرجع إليهم ..

فهل لك أصل أيتها الدكتورة .. وما هو؟

لن أصدم إن قلت أن أصلك أميركي .. بل سأرسلها لكل أصدقائي وأصدقائك معا.. كهدية رأس السنة
..


أما نزار .. وحتى نزار
برغم كل سلبياته والمآخذ عليه فكانت كل إدانته لكل سلبيات الواقع الثقافي والسياسي والاجتماعي .. أما حبه الذي كان يعلنه في طول قصائده وعرضها فهو للشرق

جئت من رحم الأحزان يا وطني أقبل الأرض والأبواب والشهبا

أما انتمائه الذي كان يعلنه بكل فخر واستعلاء على الغرب كله .. فللعرب الفاتحين أبواب العلم والمجد والحضارة


الزخرفات أكاد أسمع نبضها ... والزركشات على السقوف تنادي
قالت: هنا الحمراء زهو جدودنا ... فاقرأ على جدرانها أمجادي
أمجادها؟! ومسحت جرحا نازفا ... ومسحت جرحا ثانيا بفؤادي
يا ليت وارثتي الجميلة أدركت ... أن الذين عنتهم أجدادي



لكني أتعجب أيضا .. بأن تلح عليك ثقافة الانتقاء المرضي والانحياز لطبيعتك النفسية..

فهل تنتمين بصلة قرابة لهذا المذيع السوري الآنف الذكر ؟!!!

أكيد!







تقول:
لم أعثر في تاريخها كلّه على هارون الرشيد وجواريه، ولم أرى أثرا لأبي النواس. لا يقهقه خلفاؤها ولا يأمرون لمهرّجيهم بألف دولار. بيت المال في أمريكا ملكا لشعبها، والويل لمن يعبث بذلك المال!

من هذه .. ومن تستغفل ؟؟
لم تعثر في تاريخ أمريكا كله على مثل هارون الرشيد وجواريه ..

وبيت المال الأمريكي .. هذه هي النكتة التي تستحق أن تبتكر لها جائزة نوبل للنكت

والويل لمن يعبث بذلك المال؟!!!

والله أكاد أنقلب من الضحك على هذه الجملة الأخيرة .. لن نحتاج لقلب التاريخ والجغرافيا بحثا عن فضيحة مالية واقتصادية قلبت العالم ذات أصل أميركي..
فقط سنسأل من السبب في الأزمة المالية العالمية؟؟

ومن هذا الملياردير صاحب محفظة برنارد مادوف المالية وأحد أكبر صناع المال بوول ستريت الذي ابتكر شركة نصب دولية مارست النصب عشرات السنين منذ 1960 قبل أن تكتشف ؟
حبس برنارد مادوف 150 عاماً بعد إدانته بأكبر عملية احتيال في التاريخ وقد بلغت ثروته 170 مليار دولار.
وبالقطع خلال هذه الحقبة الزمنية أخرج من تحت عبائته أو نقول قبعته أجيال متتالية من النصابين الأمريكيين الفحول.

أرجو ألا تخرج علينا الدكتورة بردود مضحكة .. من أمثلة إن نبيهم قال إن الله محبة .. ثم يكتشف علميا ألا نبي لهم .. ولا محبة عرفها التاريخ.


كما أرجو ألا تتباهى بأنهم هم الذين أدانوه وعاقبوه .. فإن الرجل بلغ ما فوق الثمانين وانتهى من العالم كله .. وخلف لهم أجيالا من النصابين لن يمكنهم رصدهم أبدا أو إدانتهم.
فقط أدخلي هذا الإسم في أي محرك بحث وانظري أبواب الجحيم التي ستندفع إليكي عبر الشبكة.
ثم تقول:
--
يقول خير شعراء العرب، أبو فراس الحمداني، مادحا سيف الدولة:
فليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
هل بإمكانك أن تتصوّر مدى ذلك الانحطاط الأخلاقي؟! يتمنّى شاعرك أن تتحول كل علاقة تربطه بالعالم إلى خراب، وأن تبقى علاقته بسيّده عامرة!
ألست فخورا بأجدادك؟ ألست خير خلف لخير سلف؟
ولذلك أتفهّم عدم قدرتك على استعياب ما أكتب، إذ لا تستطيع أن تتجاوز حدود ثقافتك، فالكلمة عندكم بصحن رزّ والقصيدة بدرهم!
--




من خواص الذباب البيولوجية أنه يسقط على القذر والنجاسات ولو في قلب الحدائق الغناء والجنات الحسان.
فهو لا يقدر على مغالبة طبعه الذي فطر عليه.



فالدكتورة .. من مئات ولن أقول آلاااااف الدواوين الشعرية .. تختار هذا البيت بهذا المعنى من هذا الشاعر .. في هذه الحقبة الزمنية بملابساتها وظروفها السياسية ..

وتسقط آلاااااف القصائد المجيدة
من أمثال:
لو لم أكن في ثورتي متطلبا غير الضياء لأمتي لكفاني
أهوى الحياة كريمة لا قيد لا إرهاب لا استخفاف بالإنسان
فإذا سقطت سقطت أحمل عزتي يغلي دم الأحرار في شرياني

أو:
الشعر ليس حمامات نطيرها نحو السماء ولا نايا وريح صبا
لكنه غضب طالت أظافره ما أجبن الشعر إن لم يركب الغضبا

أو:
فصرخت كالريح الغضوب محطما أحلامهم بعزيمتي وإبائي
إني امرؤ أهوى الكفاح وسيلة للمجد يسري شعلة بدمائي
إني إذا ما الخطب زمجر حاقدا ألقيت في شمم الشموخ عزائي
سأظل أنحت طوده بكرامتي وأديب صم جليده بمضائي


أو:
.....
مما لا يتسع المجال لذكره من كثرته على طول الأدب العربي وعرضه قديما وحديثا ..
لكن ماذا نقول والدكتورة لاتسقط إلا على ما تقتات به.




--ألست فخورا بأجدادك؟ ألست خير خلف لخير سلف؟--
وأنت من أجدادك أيتها الدكتورة ؟؟ .. أم لا أجداد لك ؟؟ .. أم أنك في طور تأسيس أجداد جدد من نسل البقر رعاة البقر؟!!



--فالكلمة عندكم بصحن رزّ والقصيدة بدرهم!--
نعم سيدتي ..
لم تبلغ بعد مقدار السوسيس والبيبسي
ولو أدرك هذا المسكين زمانك .. لاستبدل كلامه بعلم نفسك .. فهو أربح وأقدر أن يدر عليه ثروات مركبة الفوائد .. معقدة المنافع..
فهنيئا لك سيدتي الماك الكبير (البيج ماك) والبيبسي!!




ثم تقول:
--النقد ملكة عقلية لا تستطيع أن تنمو وتنتعش إلاّ في جو من الحرية والديمقراطية، جو يعلّم الانسان أن يحترم الآخر حتى ولو اختلف معه، وأن يلتزم بحدود الأخلاق عندما ينقده.
من أبسط قواعد النقد، أن يقول الناقد: قال فلان كذا وكذا وانا اقول كذا وكذا. ثمّ يقارع الحجّة بالحجة دون إسفاف أو تسفيه، لكن فاقد الشيء لا يعطيه!
ماذا قالت وفاء سلطان كي تستحق هذا التسفيه؟ أين هي حجّة طبيبنا السيد محمد العمّار؟ أين هي اخلاقياته؟ لماذا لم يظهر ماكتبته وفاء ودفعه الى تقييمها كطالبة ثانوي؟


تفاءلت بهذه الفقرة .. وشعرت أنها هنا في المرحلة الثالثة مرحلة المقايضة .. حيث تحاول أن تستعطف شفقة المحاور الناقد لتصل معه لنقطة التقاء..
وقد حازت على شفقتنا حتى من قبل أن تفعل ذلك

لكنها تعاودها أعراض الشبك .. فتقول:

أرجع الى قاعدة مهمّة في علم النفس تقول، ما يزرعه الوالدان يحصده الأبناء، والسيّد العمّار ماهو إلاّ ناتج ثقافة قمعيّة سفيهة لا تحترم الآخر ولا تعترف بحريته وحقّه في إبداء الرأي!

والغريب أنها من نفس الثقافة .. تاريخيا على الاقل


وتقول:
--أما بخصوص طعنك بحملة شهادات الاتحاد السوفياتي سابقا، اؤكد بأن الخلل ليس في الجهاز التعليمي السوفياتي وإنما في حكومتك - ياسيدي- وفي أخلاقيّة شعبك.--

طيب حكومتك وماشي .. لا تنتمي للإسلام ولا تمثله .. لكن ما ذنب أخلاقيات شعبك .. أليس هو شعبك؟ .. أم لا شعب لك ..
من احتقر ماضيه .. بصق عليه حاضره .. وبال عليه المستقبل أيتها الدكتورة.

وانظر لحديثها البالغ العنصرية:
الحكومة البعثية في دمشق توفد الى دول منظومة الدول الاشتراكية من تقيأه البحر من طلاب فاشلين قضوا سنوات في الثانوية العامة.

يصل هؤلاء الطلاب الميؤوس من حالتهم الى هناك، جيوبهم مليئة وعقولهم فارغة. يتعاملون هناك مع شعب تعيس يقف على باب المؤسسة الاستهلاكية أربع ساعات ليحظى برغيف خبز، فيبيع الأستاذ

الجامعي مادته بعلبة سردين، على ذمة البعض من هؤلاء الطلاب!



لقد قابلت في امريكا أطباء روس لا يقلّون كفاءة ومهارة عن الأطباء الأمريكان، فأرجوك لا تلقوا بأوزاركم على أكتاف الآخرين.--



أذكر في أحد أفلام هولويد أن فتاة أمريكية سوداء من عليها الله ببشرة غير داكنة .. فانقلبت على مجتمعها الأسود .. وارتمت في أحضان البيض
ولم تتوان عن المبالغة في إظهار الازدراء والتعالي على أمها وجيرانها وأصدقائها القدامى .. لتتخذ من هذا وثائق اعتمادها في المجتمع الأبيض.
لكنها في النهاية حازت على احتقار الجميع.

فهنيئا لك.






ثم تقول:
--هذا بخصوص شهادات الاتحاد السوفياتي، أما الشهادات العلميّة في أمريكا فلا تملك موقعا لبصمة حافر، ولذلك تستطيع مشكورا أن تحتفظ ببصمتك لنفسك فشهاداتي لا تحتاج إليها!

سيدتي لم تسيئين الأدب هنا .. ألم تقولي:
إن النقد ملكة عقلية لا تستطيع أن تنمو وتنتعش إلاّ في جو من الحرية والديمقراطية، جو يعلّم الانسان أن يحترم الآخر حتى ولو اختلف معه، وأن يلتزم بحدود الأخلاق عندما ينقده.

نعم صحيح..
كلمّا ازدادت الفكرة هشاشة ازداد ارهاب المدافعين عنها!


- نلاحظ في بداية هذا المقطع بأن السيّد العمّار قد دخل في طور المرحلة الثالثة
التي يدخل بها من يصطدم بخلبيّة جهازه العقائدي، ألا وهي مرحلة الـ"
المفاوضة". هو يتفق معي إلى حدّ ما، ويؤمن بأنّ العالم الإسلامي مصاب بمرض
خطير. لكنّ الخطورة في رأيه لا تتعدى علاقة ذلك العالم بتراثه، دون أن يشرح
ماذا يقصد بهذا الهذيان الفكري!

- نعذرك ونتفهم عدم قدرتك على عدم فهم مقاصد الرجل .. إذ أن دوار النشوة من غير وصل تذهب بالعقول
رغم أنه بكل بساطة أراد أن يكون موضوعيا ويسجل نقاط التقاء واختلاف ظنا منه أن يحاور ..
لكنه نسي أنه يراسل بائعة هوى .. لا موضوعية لها إلا مع فحول منهاتن الغرل المحنكين


من خلال خبرتي الطويلة بقرائي المسلمين، لن يستغرق الدكتور العمّار زمنا
طويلا كي يدخل المرحلة الرابعة التي سيصاب خلالها، وكنتيجة حتميّة لإحباطه،
بكآبة حادة قاتلة!

نعم سيدتي.. لقد أصيب الرجل بكآبة حادة قاتلة
فخبرتك سيدتي ليست محل جدال بالمرة .. أو حتى مجرد مناقشة
لكنها فيما أشرنا إليه آنفا ..



فطمع أن يحظى منك بنفحة موضوعية ولو على شكل قطرات ..
فلقي ما يستحق .. فأصيب بالكآبة القاتلة .. ولم نعد نسمع عن الرجل بعد

فيا لسوائلك .. كم قتلت!!


-- قدرته على الدفاع عن ذلك التراث بكلّ قماماته هشّة للغاية، ولن تصمد طويلا
أمام زخم الحقائق العلمية التي تفنّد وتدحض تراثه!--


سيدتي: لعله يستحي وهو يرى صمودك الطويل في الدفاع عن قمامات الآخرين ومسحك المتفاني لأفنيتهم بخديك
ولعقك اللاهف لبرازهم العلمي المقدس بلسان النشوة الغامرة .. وجفنك المرتخ الخاشع .. وآهاتك العلمية الذائبة ..
وأغانيك المتعشقة وصراخك عبر المحيط .. فيثبت ويقدر ..
أولعله يشتري بعض المسامير العلمية فيتعلم منك كيف يفند ويدق ويخترق تراث الآخرين ..




-- يقول الكاتب والمفكر السوري نبيل فيّاض: كلمّا ازدادت الفكرة هشاشة ازداد
ارهاب المدافعين عنها! ولكن يبقى السؤال: إلى متى سيظل الإرهاب قادرا على
الدفاع عن تلك الأفكار؟!!--



أتفق مع الرجل خاصة بعد أن رأيت مساميرك ومدقاتك ..
وسطوة الإنثى الطبيبة ذات المخالب العلمية والأنياب النفسية والمراحل السلطانية
وسعار النشوة المحموم وهو يصعّد دخانا من أنف وآذان منسلخة نفسيا عبر المحيط
وهوس الانفلات وهو يحمر في عين امرأة تعرت من الزمان والمكان والتاريخ وتصادف أن تعشقت الدعارة الفكرية .. فهامت سائبة عبر المحيط
فويل لمن أرقدته على السرير ..
ويل له إن عالجته .. وويل له إن إبقت عليه تمص دمائه

أخال الدكتورة سلطان قبل أن تباشر العلاج..
تنصرف قليلا لمرآتها فتنظر وتتنهد وهي تتفحص حدة أنيابها بمر لسانها.. ثم تلتفت لتنكب على رقبة المريض زمنا حتى تنتشي حمرتها من شرايينه
قبل أن ترفع أنيابها الوالغة المتقطرة .. ثم تمسح شفتيها وتلعق أصابعها في سكرة ودوار.

نعم سيدتي: اعذرينا .. فقد أذهلتنا أميركا بتخليد تراث مصاصي الدماء ورعاة البقر الذين انحزت لثقافتهم ..
وتحتم عليك الاستمرار في دفع ثمن الانتماء بجلب دماء جديدة أوسطية لإشباع السادة عبر المحيط.
فيا لهذا الإرهاب العلمي الطفيلي وسطوته على دماء الآخرين!!



تقول:
--يعود الطبيب العمّار الى سيل من الاتهامات دون أي برهان. أين هي الشتائم التي
تقولها وفاء سلطان؟ لماذا لم تضرب مثالا وتعطيني الحقّ أن أدافع عن نفسي، كما
أفعل أنا في الردّ عليك؟!

لقد اختلط عليّ الأمر ولم أعد أميّز بين الشيخ محمّد العمّار والدكتور يوسف
القرضاوي. لقد سقط الطبيب في جبّة الشيخ وتسلل الشيخ إلى مخبر الطبيب، يا
للكارثة!

يبدوا أنكم، ياسيدي الطبيب، تخلطون بين الصوت الجهوري والصراخ، وبين مطرقة
وفاء سلطان التي تهدم قوالبكم الفكرية وسيف الحجاج الثقفي الذي يقطع رقابكم.
لا عتب عليكم، فمن يحترق بالحليب ينفخ اللبن!

عندما يتكلّس الإنسان داخل قالب فكري كالمستحاثة داخل صخر يعود للعصر الحجري،
يحتاج الأمر إلى مطرقة وفاء سلطان وليس إلى سيف الحجّاج الثقفي!



صحيح ..
أين هي الشتائم حقا فيما وصفت به ربك ونبيك ودينك وقرآنك وتراثك وعقيدتك وفكرك وتاريخك وأخلاقك وجيرانك ومجتمعك وأمك وأبوك وأجدادك وتربيتك وشعرك وأدبك وخيلك وإبلك

وقططك وكلابك وهوائك وأنهارك وشوارعك وأرضك وسماءك .. أين هي؟ هاه؟ .. أضربلي مثال .. مثال واحد فقط .. كما تفعل هي .. هل تستطيع؟؟!!



عزيزي الدكتور: اصبر فقد اقتربنا .. لقد بدأت بالتصريح أنها اختلط عليها الأمر في التفريق بينك وبين الشيخ القرضاوي ..
بعد قليل لن تفرق بينك وبين بوش وأوباما .. فاصبر فحمى عشق الفحول تتخطى حرارتها الستين درجة مئوية وهي من ستتولى عنك عناء علاجها..


وحتى لا تعاود الخلط .. فمطرقة وفاء سلطان من تصنيع جنرال موتورز .. لأنها دكتورة برتبة حداد خردة ذات مطارق ومسامير ..
أما إذا حدث انسداد في مجاري شرايين وفاء التي ولغ بأحشائها غرل مانهاتن .. فقد نحتاج إليك أيها الدكتور الشيخ للتسليك
أما سيف الحجاج فآتني به لعلي أشق به رأسك المتكلس كالمستحاثة في العصر الحجري إن لم تجد معك مطرقة وفاء




--ما شاء الله! ما شاء الله! يحقّ لك أن تحصل على براءة اختراع في نظرياتك
النفسية والبيولوجية تلك! يبدو أنّك تعلمت سايكولوجية وبيولوجية محمّد أثناء
خطبة الجمعة وليس في أروقة كليّة الطبّ!


سيدتي.. اسمحيلي
إن هذا صراخا أنثويا فجا.. في لحظة امتزاج علمي مستعر في معاهد الفحول العلمية غرل مانهاتن المحنكين.

فأنى للمسكين العربي أن يبلغ فهمه هذه الدرجة في هذه اللحظة الآثمة في نظر المحرومين حضاريا من أمثالك
إن صراخها حينئذ نظريات .. وأنينها أبحاث وحقائق علمية.


--
ياحضرة الطبيب، خديجة هي التي تزوجت محمد وليس هو الذي اختارها، كانت في
الأربعين وكان في الخامسة والعشرين، فهي التاجرة الكبيرة الغنية وهو الفقير
الضال اليتيم. لقد اشترته بأموالها كما كانت تشتري جمالها وبضائعها، ولم يملك
في بيتها ظفرا يحكّ به جلده!
--


وهذا أيضا من قبيل .. صهيل الغدد في موسم الإناث الأمريكي.
وتمثل تتابع فاضح لصراخ النشوة الأنثوية الفاحشة اللذة في لحظة الشبك الأثيم.

لكن عذرا سيدتي.. فعزفك على وتر تالف ..

فرغم أننا .. نحترم فهمك للأمور ونعذرك ..
إذ أن تجربتك كانت قاسية مخزية .. لكن أنى لك أن ترين شيئا خارج دائرة البيع والشراء ..

ولا يعيبك في شيء أن تكون مرآة روحك صفيقة مظلمة .. فاللوم على المرآة .. ولا لوم عليك

هذه العلاقة المرفرفة الشفافة بحكمها الإلاهية العالية لا تعنيك في شيئ .. ولا نقسو عليك بطلب النظر إليها ..
لأنها تصب الماء المالح بلا هوادة في عمق شقوق جرحك النجس .. وروحك المريضة الملتهبة التي لا تسكن. فكيف نلومك إن صرخت بمثل هذه السفالة على خير خلق الله.



فهكذا .. إن مر الماء الطاهر ببرميل النجاسة العلمية السلطاني .. فسيخرج بمثل هذا الفهم التاريخي الذي قرأناه




--
زواجها منه كان زواجا كنسيّا لا يسمح بالزواج من امرأة اخرى. تمّ ذلك الزواج
قبل ظهور الإسلام بخمسة عشر عاما، باركه وشهد عليه القس ورقة ابن نوفل ـ ابن
عمّ خديجة ـ على الطريقة النصرانية ووفقا لتعاليمها. ماتت خديجة قبل الهجرة
بثلاثة أعوام وقبل نزول الآية (!!!) التي تبيح تعدد الزوجات!
--


أما هذه فقطعة أصلية ماستر بيس أنتجتها البلاهة الأصيلة لا المكتسبة..
وسأحتفظ بهذه الفقرة هكذا بلا إضافات حتى لا أفسد طعم طرافة ما شعرته من عميق البلاهة العلمية



--
أمّا ماذا يقول علم النفس بخصوص الرجال الذين يسقطون في حضن نساء بعمر
أمهاتهن؟!!



عندما يحرم الطفل من عطف أمّه في سنوات عمره المبكّر لسبب أو لآخر، يظلّ ينشد
ذلك العطف الامومي، في حيّز اللاوعي عنده، حتى آخر يوم في عمره.

--



إن كل الناس يظل ينشد العطف الأمومي ويفتقده في مجريات الحياة وقسوتها
في حيز الوعي واللاوعي عندي حتى آخر يوم في عمره
وكثير من الرجال .. بل والنساء أيضا كذلك .. ولم يؤثر عن أحدهم مرض ما
فهل نشدان العطف مرض؟؟
ما أعجب الأطباء .. وكيف يتمحلون الأمراض ليستمدوا لبقائهم أسبابا