الزميل صوت الرب
من المعروف تماما أننا نؤمن أن كتابك المقدس فيه ما هو حق من عند الله سبحانه و تعالى و فيه ما هو محرف
و بما أن فيه جزء صحيح من وحى السماء فطبيعى أن نجد فيه بشارات عن النبي :salla-s:
و على الرغم مما أصاب كتبكم من التحريف إلا أن الله تعالى أراد لتلك البشارات أن تبقى لتقوم بها عليكم الحجة
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات