اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Lord مشاهدة المشاركة
ومريم ابنت عمران التي احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين

نلاحظ من الآية ما يلي
أولا عملية النفخ ... كيف نفخ ؟؟ هل لوه صدر ونفس لينفخ أم ماذا ؟؟
ثانيا عملية الجمع نفخنا وروحنا ... ليش كام واحد هني 6 ؟؟ او 7؟؟ أو3 ؟؟
ثالثا روحنا يعني هدولي يلي ما معروف عددون عندون روح ومن الممكن أنو ينفخوها
.
عزيزي الضيف الفاضل .....
أهلا وسهلا بك ....
الى حين تواجد الاستاذ الحبيب السيف البتار ....
اسمح لي أن أرحب بك وأن أكتب لك مداخلة صغيرة دون توسع بجوانب أخرى ....
فالموضوع الذي كتبه الاستاذ السيف البتار غنى ....
وأنت تناولت جزءا منه للرد ....
وأنا سأتناول جزاءا من الجزء الذي تناولته ....
لأترك المجال للأستاذ الحبيب السيف البتار الاكمال معك ....

قال الله تعالى في محكم كتابه :

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ .

صدق الله العظيم

( سورة الحج ) .


انظر عزيزي الى الكلمات باللون الأزرق ....
خلقنا .... لا شك أنك لم ترى الله كيف يخلق ....
العلماء في العصر الحديث ....
يضعون أدوات واجهزة ليراقبوا تطور الجنين في رحم المرأة ....
فلا يرون الله يخلق ....
لكنهم يرون أثر خلقه ....
والله ينسب ذلك الخلق له .....

ثم الكلمة باللون الازرق : نخرجكم ....
فان القابلة أو الدكتورة تنظر الى خروج الطفل أمام عيناها ....
ولا ترى الها يقوم بعملية اخراج الطفل .....
لكن الله يقول هو الذي أخرجه .....

عزيزي ....
مثالك ضعيف عن النفخة .....
أنت ترى نفسك تنمو ....
هو أمر يخصك .....
وستصبح بأرذل العمر باذن الله ....
وأنت لا تعلم كيف يردك الله الى أرذل العمر ....
والأمر متعلق بك وبمعايشة يومية .....
ومع ذلك لا تعرف أنت كيف أن الله أنماك وكيف يوصلك الى أرذل العمر ....
أليس كذلك ؟

واني على نفس المبدأ ....
اذا وقفنا انا وأنت لنشاهد نفخة الله ببث الخلق ....
لن نرى شيئا ....
لكننا نرى أثره ....

ان الحديث عن الثالوث مختلف تماما ....
فالرب بعقيدتكم تكلم عن ذاته ليقسمها وهو يعلم أنكم لن تفهمون شيئا عنها !
فما الحكمة برأيك ؟
عزيزي ....
أؤكد لك أن تلك الفكرة لم توجد الا من اجل تأليه المسيح فقط .....
ثم تم اعتماد الروح القدس ....
وأصبحوا ثلاثة على غرار المعتقدات اليونانية والوثنية القديمة !

أنت تقول ان الله روح ....
فما الحاجة لأجعل الروح أقنوما ثالثا ....
ثم أفرع منه النطق ( العقل ) ليصبح أقنوما ثانيا ....
ثم أفرع منه الذات لأستدل على وجوده بأقنوما أوليا ؟!

الله روح اتفقنا ....
فالروح هذه ....
معناها حياة ....
والحياة معناها ذات وعقل ....
وليس هذا فقط بل علم مسبق .... الا يحتاج العلم المسبق لأقنوم ؟
فهو ليس بنطق العاقل وليس بذات موجود ....
لكنك اذا رددته الى الروح ( الأقنوم الثالث ) ....
فيستحسن ان ترد كل شىء للروح ....

لكن يا عزيزي ....
من أخطر ما دخل على عقيدة الناس هو الثالوث ....
ما حاجة المؤمن أن يعرف أن الله عبارة عن ثلاثة في واحد ؟!

ما حاجته ليقول الله الحقيقي هو عبارة عن ثلاث أقانيم .....
بينما نقول عن أقنوم واحد هو الله !!!!!!!
ما حاجتي لأعلم أن الآب هو الأقنوم الأول ....
بينما الآب ينطق ويحيى ....
ثم نجعل أساس نطقه للأقنوم الثاني ....
ومنبع حياته للأقنوم الثالث !!!..!؟!؟!؟!

صدقني ....
ان التحديد بثلاثة أقانيم هو قصور لا يناسب الكامل الواحد ....
فالصفات والقدرات التي تخرج عن الواحد تتفق مع العقل ....
أما أن نجزىء الواحد لنرد لكل جزء أساس العمل ....
فان ذلك هدم للتوحيد .....
وكن على ثقة لولا تأليه المسيح لما احتجتم الى البداية بفكرة الأقانيم .....
ولولا حاجة التابعين الذين يحتاجون لسلطة يكتبون منها كل ما يريدونه بعد المسيح ، ما كانت الحاجة الى تأليه الروح القدس الذي يمكنه زيارة كاتب الكتب التي تقدسونه ليأخذ صبغة التقديس على قلمه ....
فلولا الأقنوم الثالث .... لأصبحت سلامات بولس في رسائله وتحياته كرسائل عادية .

عزيزي أمثلتك غير واقعية وغير مرتبطة في تفنيد ونقاش الموضوع بموضوعية ومنطق ....

الله ليس بحاجة ليقسم لنا ذاته وهو الذي أكد منذ البدء على وحدانيته ....
ليس بحاجة لأمر متعدد يتفرع عن وحدانيته لتتعبدوا بهم باسم الواحد !

لكن تأليه المسيح وتقديس الكتبة من بعده .... هو ما أبرز الحاجة لثالوث .....
ولأن الثالوث قد اصطدم بمعارضته للوحدانية ....
فاختار المفسرين تسليمكم بعدم فهمه .....

لك المحبة والاحترام .....
وابقى معنا ....
فستستفيد كثيرا من الحوار مع استاذنا الحبيب سيفنا البتار .

وجزاك الله خيرا أستاذ السيف البتار ووفقك للخير والهداية .


أطيب الأمنيات من نجم ثاقب .