

-
اقتباس
لي سؤال قد يطرحه سائل خاصة ونحن هنا على ثغر السؤال والرد
لماذا تم توسعة وحصر قاعدة السلف كما قلتي إلى
فَعَلَيْكُم بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاَءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيّينَ مِنْ بَعْدِي
بينما حديث رسول الله

الذي ذكرتيه يحصرهم في
فَعَلَيْكُم بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاَءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيّينَ مِنْ بَعْدِي
لا يوجد تعارض بين الحديثين :
السلفية لها إطلاقان :
الأول : المرحلة الزمنية والمتمثلة في القرون المفضلة الثلاثة وهي عصر النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحابته ثم عصر التابعين ثم عصر تابعي التابعين وهذه العصور لا ننتسب لها لأن قد انقضت واضمحلت .
الثاني : الطريقةُ التي كان عليها الصحابةُ والتابعون ومَن تبعهم بإحسان من التمسّك بالكتاب والسُّـنَّة وتقديمهما على ما سواهما، والعمل بهما على مقتضى فهم السلف الصالح، والمراد بهم: الصحابة والتابعون وأتباعهم من أئمّة الهدى ومصابيحِ الدُّجَى، الذين اتفقتِ الأُمَّة على إمامتهم وعدالتهم، وتَلَقَّى المسلمون كلامَهم بالرِّضا والقَبول كالأئمّة الأربعة، والليثِ بنِ سَعْدٍ، والسُّفيانَين، وإبراهيمَ النَّخَعِيِّ، والبخاريِّ، ومسلمٍ وغيرِهم، دون أهلِ الأهواء والبدعِ ممّن رُمي ببدعة أو شهر بلقبٍ غيرِ مرضيٍّ، مثل: الخوارج والروافض والمعتزلة والجبرية وسائر الفرق الضالَّة. وهي بهذا الإطلاق تعدُّ منهاجًا باقيًا إلى قيام الساعة، ويصحّ الانتسابُ إليه إذا ما التُزِمت شروطُهُ وقواعِدُهُ، فالسلفيون هم السائرون على نهجهم المُقْتَفُونَ أثرَهم إلى أن يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها، سواء كانوا فقهاءَ أو محدّثين أو مفسّرين أو غيرَهم، ما دام أنهم قد التزموا بما كان عليه سلفُهم من الاعتقاد الصحيح بالنصّ من الكتاب والسنّة وإجماع الأمّة والتمسّك بموجبها من الأقوال والأعمال لقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ»٢، ومن هذا يتبيّن أنّ السلفيةَ ليست دعوةً طائفيةً أو حزبيةً أو عِرقيةً أو مذهبيةً يُنَزَّل فيها المتبوعُ مَنْزِلةَ المعصوم، ويتخذ سبيلاً لجعله دعوة يدعى إليها، ويوالى ويعادى عليها، وإنما تدعو السلفيةُ إلى التمسُّك بوصية رسولِ الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم المتمثِّلة في الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة وما اتفقت عليه الأمّة، فهذه أصولٌ معصومة دون ما سواها
اقتباس
أما الآية 137 من البقرة
فإن آمنوا يمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا"
فقد جانبك الصواب في تفسيرها فالآية تتحدث عن اليهود وأن عليهم أن يؤمنوا كما آمنت أمة محمد
وإن لم يفعلوا , وعدهم الله بالتشرزم والإنشقاق (اليهود وليس المسلمين)
ولا يجوز أن نآتي بآيات نزلت في الكفار فنجعلها على المسلمين
وأيضا حتى يكون الموضوع متكامل النفع , نرجو أن تضعي للقارئ فكرة عن اختلاف السلف وماذا على الأتباع اتباعه
بل الإستدلال صحيح ؤبالأية وكم سمعنا من علمائنا ينزلون آيات في الكفار على المسلمين ولم ينكر أحد منهم ذلك فمثلا لو رد أحد الناس بعض الأحاديث وآمن ببعض فستقول له :" اتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض" وهكذا
يقول بن عبد البر في بيان العلم 2/110 " احتج العلماء بمثل هذه الآيات - أيات تذم التقليد - في إبطال التقليد ولم يمنعهم كفر أولئك من الإحتجاج بها لأن التشبيه لم يقع من جهة كفر أحدهما وإيمان آخر وإنما وقع التشبيه بين التقليدين بغير حجة للمقلد"اهـ
فلا مانع إذا وقع المسلم في مشابهة اليهود او الكفار في خصلة من خصالهم أن نستدل عليه بأية نزلت في اليهود ولا يعني هذا تكفيره . فتنبه.
ثانيا : لماذا لا نكتفي بكلمة مسلم ؟
الإفتراق حاصل بين أمة الإسلام ولا ينكر هذا إلا مكابر أو جاهل
الكل يقول أنه على الحق وأنه على الطريقة الرشيدة وأنه مسلم فكيف سأميز نفسي عنهم ؟
هناك طريقين :
الأول : تكفير كل من خالف الحق حتى تبقى كلمة مسلم في الإطلاق هي نفسها المقصودة في أية :"سماكم المسلمين " فالأية نزلت في زمن لم يكن فيه افتراق ولا تعدد جماعات فكلمة مسلم تكفي في تمييز الحق من الباطل
فمادام علماؤنا لم يكفروا تلك الفرق بل حكموا بضلالها فقط وأن مصيرها يوم القيامة هو الجنة بعد تنقيتها فكلمة مسلم لم تعد كافية في تمييز الحق لأن الفرق لا تزال تحمل نفس الإسم .
الثاني : أن أجد اسم يميزني عن تلك الفرق وأنتسب إليه حتى يصبح علما للحق يهتدي إليه الضال الحيران ويسطع به نور الحق فكل فرقة نجد أن انتسابها إما لمؤسسها كالجهمية مثلا , أو لصفة اشتهرت بها كنفي القدر أو الإرجاء أو الخروج وغيرها
باستقراء النصوص نجد أن أعظم انتساب هو الإنتساب للنبي - صلى الله عليه وسلم - وصحابته لأن الأحاديث تحض على ذلك فلو قلت :
أنا مسلم لقال لي القدري أنا مسلم
ثم لو زدت : أنا مسلم على الكتاب والسنة لقال القدري وأنا مسلم على الكتاب والسنة
ولو قلت أنا مسلم على الكتاب والسنة بقيد فهم الصحابة لهما لتوقف القدري عند هذا ولا يزيد هذا القيد لأنه يعرف نتائجه .
فإذن وصلت لكلمة تميزني عنهم فأقول :
مسلم على الكتاب والسنة بفهم السلف فهل كلما سألني شخص ما فرقتك أقول هذه الجملة الطويلة العريضة ؟
أكيد لا
إذن نختصرها في كلمة قصيرة دالة على المطلوب فأقول :" سلفي"
سلف : هم الصحابة وتابعوهم وتابعو تابعيهم
الياء : يااي النسبة كقولك " سعودي , وإماراتي وغيرها .
ولا يعني قولك أنا سلفي أنك استغنيت عن مصطلح إسلام كلا بل هو كقولك مثلا :
أنا قصيمي - مدينة القصيم - فهل يعني هذا انك استغنيت عن جنسيتك بل هذا للتمييز أكثر فقط .
عليك أخي الحبيب بكتب السلف الموضحة لهذا الامر ككتب بن تيمية وبن القيم وأشرطة الألباني وعلماء العصر كابن باز والعثيمين وصالح الفوزان وغيرهم فستجد ما يريح صدرك ويزيل همك ويأخذ بيدك إلى بر الأمان لمعرفة المنهج الحق الواجب اتباعه.
ثالثا : كلمة منهج : هي الطريقة المتبعة في الوصول للعقيدة
فننظر منهج كل طائفة أيهم على الحق
الأشاعرة تقدم العقل على النص , وهكذا باقي الفرق لكن أهل السنة كم قال فيهم بن أبي داود في حائيته :
تمسك بحبل الله واتبع الهدى . . . ولا تك بدعيا لعكل تفلح
ودن بكتاب الله والسنن التي . . . أتت عن رسول الله تنجو وتربح
فالبيتان وضحا تماما منهج أهل السنة فيما يسمى بمصدر التلقي وهما الكتاب والسنة وعندما أقرأ الكتاب والسنة أجد أنهما يحضانني على اتباع سبيل الصحابة أيضا فلا تعارض ولله الحمد والمنة .
رابعا: مما تميز به السلفي أنه لا يفرق بين حديث آحاد وحديث متواتر عند تطبيق كل منهما بل العبرة عنده الثبوت والصحة فما ثبت عمل به وما غير ذلك رده .
خامسا : السلفي لا يتعصب لقول من الأئمة بل يأخذ الحق أين وجده ويحاول دائما أن يكون متبعا للدليل ويحترم العلماء كلهم ويعرف لهم مكانتهم ولا يتقدم عليهم في الفتاوي ولا يتجرأ عليهم بل يحفظ كرامتهم وينزلهم المنزلة التي أنزلهم الله فيها ويقدم فتاواهم في النوازل على أقوال الأغمار والمهيجين .
سادسا : السلفي يعلم أنه لا سبيل لعودة الخلافة الراشدة إلى باتباع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الإصلاح فيبدأ ببما بدأ به الرسول - صلى الله عليه وسلم - من دعوة للتوحيد ونبذ الشرك والتحذير من البدع وتصفية عقائد الناس وتعبيدهم لربهم لا لغيرهم من صاحب طريقة أو ولاء لجماعة أوبيعت لطائفة بل يعمل بأية وما خلقت الجن والإنس إلا لعيبدون فيعبد الناس لله لا لنفسه ولا يأخذ عليهم بيعات مقيتة ولا ولاءات للطريقة .
سابعا: السلفي يعمل على الدعوة للسنة وان تركها الناس بالحكمة والموعظة الحسنة ويحذر من كافة الباطل بمختلف صوره ولا يأخذه في الحق لومة لائم ولا يكون همه تجميع الناس كما تفعل بعض الفرق - هداها الله - بل يعمل بقول بن مسعود :" الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك".
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة طلاب العلم في المنتدى الفقه وأصوله
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 22-05-2013, 04:28 PM
-
بواسطة ابوغسان في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-04-2013, 08:20 PM
-
بواسطة shakalala2 في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 16-05-2012, 10:09 PM
-
بواسطة هند في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 26
آخر مشاركة: 14-05-2012, 03:38 AM
-
بواسطة بدرالدين محمد في المنتدى مرئيات قناة المخلص للرد على افتراءات المسيحيين
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 23-11-2010, 04:44 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات