اقتباس
أسأل اي ده مفيش حاجة في الدنيا متركبة صح

حديك مثال على كده
لو في حد فقير قوي و برضو معاق و برضو من عيلة مش مسلمة يبقى ده متعذب في الدنيا

و برضو حيموت مش مسلم
و يبقى برضو حيتعذب في القيامة
اولا دا حكمك انتى فى المسألة فهل اطلعتى على الغيب لتعلمى ما مصير هذا الانسان لو كان صحيحا وسليما لعله بغى فى الارض فسادا وافسد ما يصلحه الناس فازداد اثما على اثمه بالكفر فعندنا ومعتقدنا ان النار دركات كما ان الجنة درجات فلا يتساوى ابدا الناس فى النار وهذا من تمام عدل الله عزوجل وكماله سبحانه وتعالى فكلما زاد الطغيان زاد العقاب فلا يتساوى ابدا عندنا مثلا ابو جهل الذى عادى الدعوة وعذب المسلمين وسعى فى الارض فسادا مع انسان نعم كفر لكنه لم يفعل ما فعله ابوجهل هذا مجرد مثال للتوضيح
فحينما مرض هذا الانسان او اصيب بالمرض فالله وحده هو الذى يعلم كيف سيكون حال هذا العبد ان كان فى تمام صحته وفى حياتنا الدنيا امثله عديدة تجدى انسان قد عافاه الله من الامراض واذا به يقتل ويسفك الدما وينهب فاذا ابتلاه الله بالمرض كف اذاه عن الناس ولربما هو استفاق من غيه وضلاله وعلى النقيض انسان ابتلاه الله بالمرض ولما عافاه اذا به يفسد ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد
اذا ما ترينه انت ان هذا الكافر لما اصيب بالمرض انه عذاب له هذه نظرتك القاصرة لانك لا تعلمى ما يكون حاله ان كان فى تمام العافية وكما قلنا لعله ان كان صحيحا سليما زاد فساده فزاد عقابه فى الاخرة فزيادة العذاب تكون بذيادة الضلال والفساد
قال تعالى ( ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ) [ آل عمران : 178 ] .
فانت ترى انه عذاب له لكنه فى الحقيقة رحمة من الله عزوجل به
اما عن عذابه فى الاخرة فالله ارسل له الرسل واعطاه العقل ليميز بين الخبيث والطيب ووصله التشريع لكنه ابى الا الكفر فهو من حكم على نفسه وهو من اردى نفسه ولا يظلم الله احدا فلو امن لكان جزاءه ضعفين لجزاه الله على اسلامه وجزاه على صبره على بلاءه ان صبر هذا هو كمال عدل الله ورحمته لخلقه فاتنا ياضيفتنا بمثل هذا العدل والرحمة