العجب العجاب...
إنهم يسلمون فى الغرب بعد أن تفتحت مداركهم و أنار الله بصيرتهم
بينما فى البلاد الإسلامية... و بالأخص تلك التى تعانى من كوارث بشرية مثل النيجر, الصومال و إقليم دارفور فى السودان... و كذلك البلاد التى تعانى من الفقر مثل اليمن... فأن حركة التنصير شغالة على ودنه...
أولاً: لانعدام الوعى بين أهل تلك المناطق
ثانياً: إنتشار الفقر بصورة مزرية... بالرغم أن البلدان الإسلامية تعتبر .. مجموعاً... أغنى تكتل بشرى فى العالم
و لكن أصحاب الثروات فى البلدان الإسلامية يستثمرونها فى بنوك الغرب التى يديرها اليهود و الصليبيون.
ماذا يفعل الرجل الفقير فى النيجر, الصوما أو دارفور و هو يرى أولاده يموتون أمام عينيه من الجوع و العطش و لا يملك أى شئ يقدمه لهم... عندما تأتيه بعثة تبشيرية صليبية و تعطيه ملابس جديدة و طعام و شراب بل و تعليم.... كل شئ مغلف بعبارة (هدية من المسيح الرب.... لأن المسيح يحبك).... و الشئ الذى لم يقال و لكنه محسوس هو إكمال تلك العبارة ب (و ماذا فعل لكم محمد؟!!) .... سؤال لا إجابة عليه إلا أن ينقاد الجميع فى النصرانية... ولا احول ولا قوة إلا بالله....
و أتذكر هنا قول القس الذى أسلم (إبراهيم هلال) الذى قال أنه كان فى بعثة تبشيرية فى السودان للتنصير... ووفقهم الرب فى إقناع عشرون سودانياً بالنصرانية... و عند العودة بالمركب إلى مصر.... قام يتفقد أحوال الرعايا النصارى الجدد... ففتح الباب على أحدهم فوجده يصلى صلاة المسلمين... فلما سأله.... هو إنت مش أخذت عشرين ألف جنيه علشان تتنصر.... أجابه: أيوه.... سأله القس: طيب ليه بتصلى صلاة المسلمين و إنت ذاهب إلى مصر لكى يتم ترسيمك قسيساً و ترجع إلى السودان للتبشير.... أجابه الرجل باكياً: كنتم الفرصة الوحيدة أمامى لسد جوع و عرى أولادى... لقد بعت لكم جسدى بهذا المبلغ.... جسدى ملككم تتصرفون فيه ... تلبسونى الصليب أو مسوح القسيسين... لا يهمنى... و لكن روحى فهى ملك الله و هى تشهد بأن (لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله)
قام القسيس السابق بعمل شهم مع هذا الرجل الصادق الإيمان و سلمه للسلطات المصرية عند نقطة الحدود لإرجاعه إلى السودان... و الغريب أنه إختار موظفاً ملتحياً توسم فيه الصلاح لإفهامه بحقيقة الأمر و يتولى تسريب ذلك الرجل و إرجاعه إلى أهله....
لله الأمر من قبل و من بعد