والآن .... ماذا عن الإنجيل ؟؟
يقول يسوع في كتابكم المقدس:
(
الحق اقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضا بما فعلته هذه تذكارا لها) مرقس:14-9
إذن كان معه كتاب اسمه الإنجيل ويشير له ب (
هذا)
والسؤال هو : ياترى الإنجيل الذي كان مع يسوع هو إنجيل متى أم إنجيل مرقس أم إنجيل لوقا أم إنجيل يوحنا أم إنجيل آخر من الأناجيل التي تم استبعادها من المجامع المسكونية ؟؟؟؟؟؟
والإجابة هي : ولا واحد من هؤلاء هو الذي كان مع المسيح .
لأنه :
هل يعقل أن يبشر المسيح بإنجيل كتبه أحد تلامذته أو أحد الذين لم يروا المسيح أصلا ؟؟؟
يقول لكم المسيح :
(ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله.فتوبوا وآمنوا بالانجيل) مرقس:1-15
أي إنجيل؟؟
ويقول:
(فان من اراد ان يخلّص نفسه يهلكها.ومن يهلك نفسه من اجلي ومن اجل الانجيل فهو يخلّصها.)مرقس:8-35
أين هو الإنجيل ؟؟؟
أين هو كلام الله ؟؟؟؟
لانريد قصص مثل القصة التي رواها لوقا وسميتموها إنجيل :
1
)اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا 2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة 3 رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس 4 لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به)لوقا:1
قصة كتبها لوقا كما رأى الكثيرين يؤلفون القصص عن المسيح
فلماذا لا يكتب هو أيضا قصة ويرسلها إلى عزيزه ثاوفيلس !!
هل هذا هو الإنجيل ؟؟؟ إنه لا يرقى من حيث ثبوت السند والصحة إلى" سيرة ابن هشام" أو
"طبقات ابن سعد" عندنا ، وهي قصص أيضا ولكنها موثقة ومسندة (عن فلان عن فلان)
هل هذا هو الإنجيل الذي طلب المسيح من تلاميذه أن يكرزوا به ؟؟؟
(وينبغي ان يكرز اولا بالانجيل في جميع الامم.) مرقس:13-10
أين هذا الإنجيل الذي يتحدث عنه المسيح والذي تحاول الآن إثبات أنه لم يحرف ؟؟
هل له وجود أصلا بالحالة التي كان عليها أيام المسيح؟؟
والآن سأقول ما يرضيك قليلا : إن له وجود .. ولكن ليس بالحالة التي كان عليها أيام المسيح..
لقد اختلطت أقوال منه وأقوال المسيح (باعتباره نبيا مرسلا يتكلم بوحي الله ) في القصص التي تمت روايتها
وهذه الأقوال هي التي نستخدمها الآن لنثبت من كتابكم عدم ألوهية المسيح ونثبت عدم صحة نظرية الصلب والفداء والبشارات ببعثةمحمد

وغير ذلك ،وهناك إثبات من كتابكم أن المسيح تنبأ لكم بأنكم ستضلوا بعده قبل خراب الهيكل ، واقرأ البحث على الرابط التالي:
https://www.ebnmaryam.com/vb/t116274.html
وهذا من رحمة الله بكم أن ترك لكم بقية من حق لتهتدوا بها
ولكنها ستكون عليكم أيضا حجة يوم الحساب أمام الله
لأنها كانت أمام أعينكم ولم تبصروا
وهذا الإنجيل هو الذي يُذكر في القرآن
[وقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ] المائدة -46
فالإنجيل فيه هدى ونور وموعظة
ولكن عليك أن تبحث عن بقايا الإنجيل بين طيات كتابك
وكما علمكم المسيح (
فتشوا الكتب )!!!
أما المهمة الكبرى للإنجيل فهي تتضح من اسمه
وسأنقل لك معنى كلمة (إنجيل) المعروفة من عندكم من قاموس الكتاب المقدس موقع القديس تكلا:
قاموس الكتاب المقدس
شرح كلمة
إِنْجيل
من اللفظ اليوناني أونجليون ومعناه "خبر طيب"
والخبر الطيب هو البشارة
وهذا ما تم ذكره في القرآن الكريم
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ] الصف-6
وأنتم تقولون أن الخبر الطيب هو أن الله أحب العالم حتى بذل ابنه الوحيد من أجل خلاص العالم
فأي خبر طيب هذا الذي يخبرني بأن الجنس البشري قد قتل ابن الله الوحيد عندما أرسله لخلاصنا
ولم يقتله فقط بل أهانه وصفعه وبصق في وجهه وجرده من ثيابه وعذبه
إنه والله لخبر شؤم
وهل كان الله يشترط أن تبلغ البشرية هذا القدر من الوحشية ليغفر لها ؟؟
هل لو صلح الناس واستجابوا لدعوة المسيح كما استجاب الكثيرون لدعوة أنبيائهم لكانت فشلت خطة الله في الغفران ؟؟؟
ما هذا التناقض !!!!
تفكر ياأخي في الإنسانية قبل فوات الأوان
المفضلات