وأنقل فصلا من كتاب لأحد علماء القرن السادس الهجري، وهو الإمام ابن الجوزي، لنرى كيف كان يفكر الناس قديما ولماذا كانت الفتاة تتزوج مبكرا.. يقول الإمام ابن الجوزي في كتابه(أحكام النساء): الباب الثالث والستون: في الأمر بتزيج البنت إذا بلغت: عن علي بن أبي طالب عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(ثلاث يا علي لا تؤخرهن، الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤا)... وعن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن جده قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من أدرك له لولد وقد بلغ النكاح، وعنده ما يزوجه فلم يزوجه فأحدث، فالإثم بينهما).. وعن محمد بن إبراهيم التيمي عن عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ما من شيء خير لامرأة من زوج أو قبر.... وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(مكتوب في التوراة: من بلغت له ابنة ثنتي عشرة سنة، فلم يزوجها، فأصابت إثما، فإثم ذلك عليه)... وعن زيد بن أسلم قال:قال عمر بن الخطاب:زوجوا أولادكم إذا بلغوا ولا تحملوا آثامهم.... وعن الحسن قال: بادروا نساءكم بالتزويج، فإن التسويف مظلمة لهن... وعن ابن أبي نصر العطار قال: سمعت محمد بن سليمان قال: قال حاتم: كان يقال: العجلة من الشيطان إلا في خمس، إطعام الطعام إذا حضر ضيف، وتجهيز الميت إذا مات، وتزويج البكر إذا أدركت، وقضاء الدين إذا وجب، والتوبة من الذنب إذا أذنب"انتهى كلام ابن الجوزي رحمه الله تعالى..
أقول فكان الناس جميعا قديما يزوجون بناتهم وأولادهم بعد سن البلوغ مباشرة وكأن علامات البلوغ هي علامات إمكانية الزواج عندهم.. وكان ذلك عند الوثنين واليهود والنصارى والمسلمين وجميع البشر جميعا قبل ظهور المدنية الحديثة التي تأخرت معها سن الزواج حتى الانتهاء من التعليم...
ونحن إذا نظرنا نظرة مقارنة وجدنا أن الأفضل هو التبكير في الزواج وليس تأخيره، لأن الله عز وجل هو الذي خلق البشر وجعل البلوغ هو إمكانية الزواج للبنت أو الشاب، ووضع أي منهج غير منهج الخالق فبالطبع لن يكون له نتيجة طيبة ولن يرى الناس فيه أي سعادة... لسبب بسيط وهو: لو أن شخصا وضع منهجا ودليل استعمال لآلة أو سيارة يخالف المنهج ودليل الاستعمال الذي حددته أو كتبته الشركة التي اخترعت هذه الآلة، فالطبع فإن النتيجة سوف تكون فساد تلك الآلة والسيارة وعدم إمكانية الانتفاع بها أبدا، فالإنسان صنعة الله عز وجل، والله عز وجل هو الذي خلقه وأي منهج أو دليل يخالف منهج الخالق الذي صنع هذا الإنسان فسوف يؤدي إلى نتائج غير التي كان ينتظرها هذا الإنسان، والتي لن تؤدي إلى سعادة هذا الإنسان في الأرض.. ولذلك فإن الله عز وجل قال:{ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس}، فالفساد الذي في الأرض ليس بسبب خطأ في منهج الله عز وجل وإنما سببه هو عدم تطبيق هذا المنهج ومخالفته...
ونحن نرى في المدنية الحديثة الآن، نتائج تأخير سن الزواج.. وهي نتائج كلها فاسدة غير طيبة لم تؤدى إلى سعادة البشر ولكن إلى شقائهم وفساد حياتهم... فترى نسبة الزنى كبيرة جدا بين الطالبات والطلبة والشباب المراهق في البلاد التي يتأخر فيها سن الزواج إلى ما فوق العشرين، فالبنات والشباب في هذا السن الذي قبل العشرين على الحقيقة
لم يستطيعوا تأخير سن الزواج، ولم تستطع الفتاة أن تستغني عن شاب، ولم يستطع الشباب أن يعيشوا بدون حياة زوجية فالنتيجة هو أنهم قد عملوا حياة زوجية بدون زواج، فنسبة البنات اللاتي يحافظن على بكارتهن قبل الزواج الحقيقة نسبة ضئيلة جدا، ونسبة الزنى الصريح أو المقنع بأقنعة مثل الزواج العرفي بين الطلبة والطالبات أصبحت نسبة كبيرة جدا... ليدل ذلك كله على صلاحية المنهج القديم في تبكير سن الزواج ليكون بعد البلوغ مباشرة، وفساد المنهج الحديث في تأخير سن الزواج.... فلم يستطيعوا أن يعيشوا بدون حياة زوجية وكذلك لم يستطيعوا أن يتزوجوا زواجا حيقيقا شرعيا لا حرمة ولا شبهة فيه، ثم بعد زواجهم الشرعي والرسمي والحقيقي بعد سن العشرين، لا يعيشوا سعداء مع بعض لأن الزوج دائما سوف يشك في زوجته أن تكون قد فعل فيها شاب ما فعله هو نفسه في سن المراهقة... والزوجة تكتم عن زوجها فض بكارتها، ولا تعلمه أنه الرجل الثاني أو الثالث في حياتها.. فتنهار الأسرة من أصغر مشكلة لعدم وجود الترابط الأسري القائم على المحبة المؤكدة.. وبذلك يعيش المجتمع متفككا منهارا أسريا كما نرى في كثير من البلاد العلمانية اليوم... ويعيش الرجل مشتت البال بسبب المشاكل الاجتماعية، بينما كان قديما يعيش مرتاح البال هادئ الفكر منذ استقرار حياته الاجتماعية بعد الزواج في سن مبكرة...



منقول من:
http://www.ebnmaryam.com/vb/t4162.html#post326744
تعدد زوجات أنبياء الكتاب المقدس
________________________________________
تقول المسيحية تعقيباً على زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام : إن تعدد الزوجات يعتبر شيئاً ضد الطبيعة البشرية. لا توجد امرأة سواء كانت مسيحية ، مسلمة أو يهودية أو حتى ملحدة تسعد برؤية زوجها في أحضان امرأة أخرى . عندما خلق الله آدم ، خلق له حواء واحدة وليس أربعة .

سفر ملوك واحد

11: 1 و احب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موابيات و عمونيات و ادوميات و صيدونيات و حثيات
11: 2 من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم و هم لا يدخلون اليكم لانهم يميلون قلوبكم وراء الهتهم فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة
11: 3 و كانت له سبع مئة من النساء السيدات و ثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه