
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج أبو كارو
عندما سأل موسى عن اسم الرب (خروج 3/13) بطريقة مباشرة , أجابه الله بالعبارة " إهيه أشر إهيه " خروج 3/14 ؛ الفعل "هيه " ( في العربية هو ) , يعني الكائن الموجود الذي يعبّر عن وجوده بالفعل والعمل .لسنا هنا أمام تصوّر فلسفي عن جوهر الله وكبانه وأزليته . قال الرب لموسى ( أنا الكائن معك ) , عرف موسى اسم يهوه " الكائن الذي هو " , " أنا هو " أعاد يسوع اسـتخدام العبارة ذاتها في التعريف عن شـخصه ؛ ولهذا أخذوا حجـارة ليرجموه لأنه قال عن نفسـه " أنا هو " يو8/59 . أجابهم يسوع : " أريتكم كثيراً من الأعمال الحسنة من عند الآب , فلأيّ عملٍ منها ترجموني ؟ " . أجابه اليهود : " لا نرجمك للعمل الحسن , بل للتجديف , لأنّك , وأنت إنسان , تجعل نفسك الله " يو 10/31-33 . قال لهم يسوع : " الآب الذي أرسلني هو شهد لي , أنتم لم تُصغوا إلى صوته قطّ , ولا رأيتم وجهه . وكلمته لا تثبتُ فيكم , لأنّكم لا تؤمنون بمن أرسل . تتصفحون الكتب , تظنّون أنّ لكم فيها الحياة الأبديّة , فهي التي تشهد لي . وأنتم لا تُريدون أن تقبلوا إليّ , فتكون لكم الحياة . لا أتلقى المجد من عند الناس. قد عرفتكم فعرفت أن ليست فيكم محبّة الله . جئتُ أنا باسم أبي , فلم تقبلوني . ولو جاءَكُم آخر باسمِ نفسه لقبلتموه . كيف لكم أن تؤمنوا وأنتم تتلقون المجد بعضكم من بعض , وأما المجدُ الذي يأتي من الله وحده فلا تطلبون ؟ " يو 5/37-44 .
المفضلات