أخي الحبيب الدكتور شريف حمدي
زادك الله من علمه ونفعك ونفعنا به على الوجه الذي يرضى به عنا
أحياناً وأنا أخاطب النصارى أعطي أنصاف الحلول .... وأترك خلفها سؤالاً ...ولكن لكي أدفعهم لمناقشة أعمق في أصل الموضوع...وقد أكون مُخطئاً في ذلك ...
فأنا يا أخي الحبيب قلت أن نسخة الملك جيمس مأخوذة من المخطوطة الإسكندرانية ... ولذا فلا يصح من النصراني مقارنتهما .... (بمعنى أنه من المفروض أن النصراني يُجزم أن الإنجيل لم يُحرف فعلى ذلك تكون المخطوطة سليمة مئة بالمئة , ومطابقة مئة بالمئة لنسخة الملك جيمس )
ولكن ومع ذلك فإننا نجد أن المخطوطة تختلف كثيراً عن نسخة الملك جيمس ... وبالتالي ...فهناك خلل ما .... إما في المخطوطة وإما في نسخة الملك جيمس ... وهذا ما أردت توصيل فكرته له
وتركتها هكذا للنصارى لمناقشتها
ثم أضفت ....ولكن وبرغم ذلك فهناك إختلاف كبير ...فما هو السبب؟
وأوضحت بعض الإختلافات المهمة
وعندما أوضحت الإختلافات أوضحتها وأنا أعلم تماماً أن نسخة الملك جيمس لم تعتمد على المخطوطة السكندرية وحدها فقط .. ولذا ظهرت كل هذه الإختلافات ... فكنت أنتظر من النصراني أن يقول ذلك .
إذن مجرد مناقشة ذلك فهو إعتراف منه أن المخطوطات نفسها ليست كاملة ... بدليل أن الملك جيمس أخذ من أكثر من مخطوطة وضمها في كتاب واحد ...فكيف يرمي بالصحة ويبنيها على مخطوطات كل منها إما ينقص أو يزيد عن الآخر ؟
ولكن سعادتك قد أثرت ونبهت إلى نقطة مهمة وهي أن نسخة الملك جيمس لم تأخذ من النسخة السكندرية وإنما من نسخة إستفانوس للنص المستلم
وكلامك صحيح مئة بالمئة وجزاك الله خيراً ....
وهذا رأيي والله أعلم ... ولا أجزم بصحته .... فأستأذنك أن تدرسه فإن أخطأت فهديتك لي تقويمي
فقد بدأت الترجمة من اليونانية على يد إرازمس الذي تسرع في الترجمة وارتكب كما يقولون كثير من الأخطاء في أوائل القرن السادس عشر ...وتحت ضغط من الكنيسة الكاثوليكية أضاف نصوص التثليث إلى ترجمته برغم التأكيد على عدم وجودها .... وأصبحت ترجمته هي الأساس المُعتمد ...إلى أن ظهر إستفانوس بعد عشر سنوات من وفاة إرازموس وقام بكتابة النص الأساسي لإرازمس ولكنه عدله ونقحه في الطبعة الثالثة Editio Regia التي أعتبرت أفضل ما تُرجم للكتاب المقدس لليونانية كما يقولون وتبناه الجميع ... ثم قام ثيودور بيزا بإصدار تعديله النهائي والتي يتطابق تماماً مع
نسخة أبراهام وإلزفير Elzevir والتي نُشرت بعده بنصف قرن في أوائل القرن السابع عشر ... وبعد عشر سنوات تقريباً قاموا بإصدار الطبعة الثانية وكُتب في مقدمتها باللاتينية ( يمتلك القارىء الآن النص المُستلم من الجميع ) .... ولم يُوضح من هم الجميع وماهو مصدره .... من هنا سُميت بالنص المستلم Textus Receptus
سعادتك ذكرت أن نسخة الملك جيمس من النص المُستلم
وهذا صحيح ...
ولكن أليست المخطوطة السكندرية جزء من النص المُستلم؟
ما علاقة المخطوطة السكندرية بالنص المُستلم ؟
النسخة السكندرية يا أخي الحبيب تدخل في النص المُستلم حسب علمي والله أعلم ... وأحتاج منك أن تُقوم معلوماتي وتُصححها فقد أكون مُخطئاً , أو مُتسرعاً ...
فههو الرسم التوضيحي لتفسير النص المُستلم في المُرفقات ... أتمنى منك أن تُشاهده فقد أكون أسأت فهمه
وجزاك الله ألف خير
وأنظر إلى بريدك الخاص
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات