والرسول –صلى الله عليه وسلم - قدوة عظيمة عطفا وحنانا وصورة رائعة في معاملة الأنثى ،وهي

أحوج ما تكون إلى مثل هذا العطف وذلك الحنان ،ذلك غيض من فبض من مكانة ومنزلة هذه الطفلة

الأنثى التي أحاطها رسول الهدى بحبه في أ رق مشاعرها وأدق حالاتها،ةوقد بلغت بلوغ الصبا حتى

أضحت زوجة يحيطها الإسلام والرسول بفيض لايغيض من الرعاية والإكرام والتبجيل ،وقد وضع

لها عنوانا يفيض رحمة وألفة وأمنا ،يقول سبحانه وتعالى :" هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهن " ،

واللباس يعني الحماية والأمن والجمال ، وأعلى من ذلك وأكثر الأنس والألفة ، وهو وصف عظيم

للمجالسة والمؤانسة التي أوجدها عز وجل بين الرجل والمرأة ،فهي والحالة هذه ترتبط بالرجل في

جميع أدوار حياتها . بين سمعها وبصرها ينشأ الطفل وتحت رعايتها يكبر ، وبآدابها وأخلاقها

يتغذى ، وهي منبع الحب والإخلاص والوفاء ،هي منار الفضيلة ومجمع الأخلاق الكريمة ،هي موئل

الرجل وعونه في شدته ، ثم هي نوره وبصيرته ،بعينها يبصر ، وبرأيها يسعى ويدبر ، وبعطفها

وحنانها يغالب الحياة وينتصر ..

من هنا كانت عناية الإسلام بهذه الأنثى الزوجة ، فوضع لها أعدل التشريع وأقومه . و وقف

الرسول – صلى الله عليه وسلم – يدافع عنها دفاعا يرسم لها فيه صورة الرجل الذي ستكون له

شريكة ، وقال- صلى الله عليه وسلم – " إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه ، ألا تفعلوه

تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " .

ما أحوج المسلمين إلى حقيقة صادقة تساور أحلامهم بهزّة إيمانية تستشري في الأمة حتى تصحو

من غفلتها في عودة صادقة إلى الدين الحنيف ، دين سيدنا محمد- صلى الله عليه وآله وسلم – الذي

وضع حول المرأة المسلمة سياجا من الأمان والتقوى والاستقرار ، فهو يأمر بالمساواة الحقة بين

الزوجين ، وبين حقوق كل منهما ، : "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ،

وللرجال عليهن درجة ". صدق الله العظيم .


اختى الحبيبة رانيا :

بارك الله فيكِ

موضوع رائع

وفقكِ الله للخير وحفظكِ بالقرآن وللقرآن

والحمد لله رب العالمين