نلاحظ أن المهدي هو من سيكون والعلم عند الله خليفة المسلمين عند نزول عيسى عليه السلام

وغني عن القول أن بيت المقدس تكون قد حررت ونزلتها الخلافة وأصبحت عاصمة الخلافة

في الأحاديث الأخرى تبين لنا أن الخلافة ستحكم العالم حتى لا يبقى فيه بيت مدر ولا وبر إلا دخله الاسلام

وستفتح روما كما ستفتح القسطنطينية مرة أخرى قبل نزول عيسى والدجال

وهذا كله لا يمكن أن يحدث في وقت خليفة واحد خاصة إذا كان هو من أقام الخلافة

يعني لا يمكن أن نتصور أن يقيم المهدي الخلافة وتقوى هذه الخلافة حتى تغزو العالم كله وتسيطر عليه وتفتح روما والقسطنطينية ومن ثم يعود الاسلام لينحسر مرة أخرى ويضعف الايمان حتى لا يكاد يبقى إلا في اليمن ليعقب المهدي القحطاني يعيد الناس للايمان

كما ونلاحظ أيضا من سياق الأحاديث السابقة والتي بشرت بنزول عيسى عليه السلام أن المسلمين يكونون في قلة وتحاربهم الروم ومقتلة عظيمة وجثث تعمر الأرض

وعندها يخرج يأجوج ومأجوج

في هذا الوضع لا يمكن أن نتصور أن يكون المسلمون قد انحسرت قوتهم بهذه السرعة بعد أن حكموا العالم أن يعودوا ليخسروا كل شيء ويصبحوا كالمطاردين

إذن لا بد أن زمان الخلافة الذهبي سيكون والعلم عند الله قبل هذا بكثير يفتح الله على أيدي دولة الخلافة العالم كله ويظهر دين الله على الأديان كلها تصديقا لوعد الله الحق في كتابه :

ليظهره على الدين كله

وبعد هذا الظهور وبعد أن يعز الله الاسلام وأهله ويذل الله الشرك وأهله ولا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا دخله الاسلام بعز عزيز أو بذل ذليل

بعدها يتبدل الحال ويأتي زمان المهدي وعيسى عليه السلام والقحطاني والساعة

فهذا يدل بشكل ملموس على أن المهدي ليس هو من يقيم الخلافة ولا القحطاني

والله تعالى أعلم

من هنا فمن الواجي علينا أن نقيم الخلافة حتى تحقق وعد الله وحتى نبرئ ذمتنا من أننا نعيش حياة غير إسلامية وحتى نطبق شرع الله في الأرض

أرجو أن يكون الجواب كاملا

وبانتظار تعليقكم أيها الأكارم

اللهم ما كان حقا فمن عندك أحمدك عليه
وما كان غير ذلك فمن نفسي الأمارة بالسوء ومن الشيطان أستغفرك عليه