و بمناسبة الحديث عن استعارة الكتاب المقدس لبعض الأشعار و الخرافات الوثنية..

قد يقول قائل: حتى رسولكم كان يستعير من أمثلة و أساليب الجاهلية، و حــتـــى قرآنكم، انظروا إلى قول ابن عباس،قال : إذا سألتموني عن غريب القرآن فالتمسوه في الشعر ، فإن الشعر ديوان العرب، و من المعروف استشهاده عدة مرات بالشعر الجاهلي لتفسير بعض معاني القرآن، مثل في قوله تعالى : ذواتا أفنان قال : ذواتا ظل وأغصان ;استشهادا بقول الشاعر :

ما هاج شوقك من هديل حمامة تدعو على فنن الغصون حماما
تدعو أبا فرخين صادف طائرا ذا مخلبين من الصقور قطاما


الرد: لا تعتبر هذه استعارة للقرآن الكريم من الشعر الجاهلي، بل لأن الشعر الجاهلي- عربي فصيح، و القرآن الكريم- عربي فصيح، فكلاهما بلغة العرب الفصيحة، وليست هذه حجة على اقتباس القرآن من الشعر الجاهلي أبدا، أو للقول بأن القرآن شــعـــر.. أي أن العرب استخدموا هذه المصطلحات في لغتهم و أشعارهم، فخاطبهم القرآن القرآن الكريم هم و سائر البشرية بها..

أي أن التشابه هو تشابه لغوي في بعض المصطلحات و أشباهها فقط، و ليس استعارة أفـــكـــــار و أكاذيب و أساطير و خيالات وثنية بحجة تقريب أفـــــكار الله -و العياذ بالله من هذا القول- لأذهان البشر!!

سلام