من حق كل شخص أن يبدي برأيه في أي موضوع مطروح وهذا يعطي للموضوع قوة وحجة .

فأرسل لي احد الاخوة تعقيب على هذا الموضوع ... فرأيت بأن أطرح رأيه ونتحاور فيه لكي نغلق جميع الأبواب التي قد تؤدي إلى ضعف حجة الموضوع

-------------------------------------------------

الرأي الآخر :

المقال يعارض نفسه في موضع و هو :

وعند مسلم رحمه الله عن أبي ذر رضي الله عنه: أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال يوما ‏ ‏أتدرون أين تذهب هذه الشمس قالوا الله ورسوله أعلم قال إن هذه ‏ ‏تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث ع فتصبح طالعة من مطلعها ثم ‏ ‏تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة ولا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم ‏ ‏تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها ارتفعي أصبحيعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أتدرون متى ‏ ‏ذاكم ذاك حين ‏ يوم لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت في إيمانها


ذلك النص يعارض ما قاله الكاتب


"
هذا وبقي في الأحاديث عنه صلى الله عليه وسلم فائدتان لطيفتان تزيلان لبساَ كثيراً. الفائدة الأولى في قوله عليه الصلاة والسلام:" فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش" عند البخاري وغيره. ولم يقل عليه الصلاة والسلام أنها "تغرب تحت العرش" أو "حتى تغرب تحت العرش" وهذا فهم توهمه بعض الناس الذين أشكل عليهم هذا الحديث وهو فهم مردود لأن ألفاظ الحديث ترده. فقوله:"تذهب" دلالة على الجريان لا دلالة على مكان الغروب لأن الشمس لا تغرب في موقع حسي معين وإنما تغرب في جهة معينة وهي ما اصطلح عليه الناس باسم الغرب والغروب في اللغة التواري والذهاب كما ذكره ابن منظور وغيره يقال غرب الشيء أي توارى وذهب وتقول العرب أغرب فلان أي أبعد وذهب بعيداً عن المقصود.
"
--انتهي


كذلك كاتب المقالة يقول بعد ذلك ان استغراق الضوء ثمان دقائق للوصول للأرض فنحن لا نعلم ما حدث في اثناء ذلك ، ذلك الكلام يتعارض مع كون ان الشمس تكون مسلطه في جزء اخر من الأرض قبلنا فهي بذلك دائمة السطوع لأهل الأرض مع اختلاف درجة ظهورها بالنسبة لمواقعهم

هذا ما يختلط علي فأنا لا اسأل عن كيفية سجودها لله سبحانه و تعالي ، فلله في خلقه شئون و ايضا قال الله تعالي
{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }الإسراء44

ولكن حديث رسول الله صلي الله علي و سلم في رواية مسلم عن ابي ذر ( كما اوردت اعلاه) ينص بصوره صريحة علي كون ان الشمس تغرب وتسجد ثم تأمر فتستمر حتي يأتي الوقت في ان لا يؤمر لها بالطلوع ثم يأمر لها بالرجوع من حيث جائت

أيضا من الملاحظ ان ذلك سوف يكون علي جزيرة العرب و البلاد المشتركة معها في الليل ، اي ان الجزء الأخر من الكرة الأرضية سوف يكون نهارا مده ( قدرت في احاديث بثلاث ايام )و علي عامه المسلمين او علي العرب ليل تام ، و ذلك يوجد تحليل علمي الأن لهذا الحدث و هو الحركة العكسية و ذلك تأكيد علمي حديث علي علمية إماكنية الحدوث لحدث طلوع الشمس من مغربها

ووفقنا الله لما يحبه و يرضاه