

-
سلام لمسيح معك اخي العزيز نجم ثاقب....... اشكرك لانك متابع معي بالامور المهمة التي لم تعرف تفسيرها من جانب العقيدة المسيحية والتي اعطت لاصحابها السلام الداخلي والبركات الروحية واشكر السيد المسيح له كل المجد على المعجزة التي صنعها بداخلك والذي جعلك تبحث عنه وعن ماهيته التي لم يعلمك بها كتابك الكريم ولم يتحدث عنها سوى اسطر قليلة لاتتجاوز العشرة واصبح لغزا داخل عقول وأذهان اخواني المسلمين بين محتار ومتعجب وغير مصدق ...لكن اريد ان اعلمك اخي العزيز بان الكتاب المقدس هو حديث الله إلينا. وأهم ما فيه ليس المواعيد والوعود الإلهية وليس ماهو صواب وخطأ, بل إن أكثر أمر يريد الله أن يُعلنه لنا لندركه ونفهمه هو نفسه.
أغلب المؤمنين وقارئي الكتاب المقدس أخي العزيز يقرأونه باحثين عن حقائق ونبوَّات ومواعيد وعهود وإرشاد، وهم في كل هذا لم يُخطئوا, ولكن الأهم مما سبق هو البحث عن إعلان الله عن نفسه الذي أعلنه بين صفحات الكتاب, وهذا ما يكلمنا به كاتب العبرانيين:
"اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ" ( عب 1: 1 ،2 )ِِ
لقد كلَّمنا الله في القديم بالأنبياء (العهد القديم), ولكنهم لم يستطيعوا أن يصفوه كما في الحقيقة. ولأننا لم نستطيع معرفته فقد أختار الله أن يُكلمنا في آخر الأيام في ابنه يسوع المسيح (العهد الجديد)، بمعنى أن المسيح هو حديث الله إلينا.. فقد كلمنا الله في المسيح،وهذا هو السبب الذي من أجله يعطي الكتاب المقدس والقران الكريم لقب "الكلمة" للمسيح:
- " وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً "( يو 1 : 14 )...حيث ان الكلمة هي مؤنث لكنها جاءت بصفة المذكر لدلالتها على شخص السيد المسيح...
- "اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ."(يو1: 18).
فالمسيح لم يُخبِّر عن الخلاص مع أنه عظيم بل خبّر عن الآب وما هيته.
- الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ....لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لِإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. (2كو4: 4, 6)
لقد أعمى عدو الخير اي ابليس عيون الناس لئلا يروا فيعرفوا ويدركوا الله, بينما أختار الله أن يعلن نفسه بكل وضوح في الابن أي في وجه الرب يسوع المسيح, ونحن حتى الآن نطالب الله بنفس الطلبة التي طلبها فيلبس: "أرنا الآب وكفانا" ولازال المسيح يرد بنفس الرد: "من رأني فقد رأى الآب". أروع ما في الكتاب المقدَّس أننا نرى فيه فكر الله ومشاعره وإرادته وأعماله أي شخصيته.
يقول الكثيرون: ليتنا كنا نحيا في أيام المسيح وخاصة في مدينة أورشليم وكنا رأيناه وجلسنا حوله وسمعناه، لكن الامتياز الذي نعيشه الآن هو أننا نستطيع أن نسمعه يقول نفس الكلمات مرات ومرات ويمكننا أن نتأمل ونرى ونشاهد ما صنعه المسيح من كل الأبعاد, كذلك يمكننا أن نحفظ أقواله التي قالها ونرددها, أما المعاصرين للرب يسوع فعلى الرغم من أنهم شاهدوه بالجسد، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يشاهدوا كل المواقف التي صنعها المسيح ولم يستطيعوا أن يحفظوا كل ما تكلم به.
إن كنت يا اخي العزيز تريد أن ترى الله وتشاهده عن قرب لتتعرف عليه, فعليك أن ترى يسوع وتتأمل فيه وتفتح عينيك على شخصه المبارك........مع فائق احترامي
التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 14-11-2009 الساعة 02:38 AM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة ابو ياسمين دمياطى في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 18-06-2014, 12:13 AM
-
بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 18-05-2013, 01:54 AM
-
بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 11
آخر مشاركة: 12-05-2013, 10:33 PM
-
بواسطة رفيق أحمد في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 34
آخر مشاركة: 17-01-2009, 04:31 PM
-
بواسطة حاشجيات في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 29-04-2008, 01:11 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات