ويا أخي أنت تعترف أن الروايات تقول 50 عام وهى صحيحة وهذا لا شك يقصد به بدليل ما ششابه تلك الأحاديث المسيرة فالزمن ليس معيار للبعد الى بالحركة فليس بيني وبينك ساعة الا بمقدار السفر أو بتغير الزمن على الأرض كتوقيت من دولة لدولة وهذا أيضا مسافة
وليست كل الروايات في حديث المسيرة بـ 73 عام ضعيفة كما أن كثرة الروايات يعزز بعضها بعضا لتصير حسنة
ولا نذهب بعيدا فالله في سورة السجدة ذكر تدبير الأمر من السماء الى الأرض ثم العروج له في يوم كلان مقداره الف سنة مما نعد أي 500 في القدوم و500 في الرجوع
وعلى كل فالحق يقال رأيك معتبر وبين ما ذهبت اليه من عدم اختلافنا ولكن نذكر رأي كل منا للأمانة العلمية ثم ما يرجحه كل شخص ونترك المتخصصين ليعيدوا تجاربهم ويناقشوا ما ترحناه لقطع المجال للشك للوصول الى علم اليقين وحتى لو لم ينفذوا شيئا أو بقي كل على اعتقاده فيبقى كل هذا تفسيرات وهى نسبية أي بالنسبة للثابت الذي ننسب اليه الثبات للتعرف على اتجاه حركة الآخر ويبقى للكون مركزا لا شك أنه الأرض وبناءا عليه فإن الكل كله في حالة حركة وهو ما جعل انشتاين يتكلم عن النسبية وصاغ لها القوانين
والأبسط من كل هذا ما قلته عن نسبة الأرض للشمس والشمس للأرض وهى السنة الشمسية والأرض للكون والكون للأرض وهى السنة النجمية والاسلام اختار السنة القمرية لأن القمر الوحيد الذي لم يختلف أحد على دورانه حول الأرض
وانما جاء القول عن الشمس بعدة أوجه مختلفة لأنها مضيئة فيحتمل سفر الضوء لمسافات بعيدة وكذا الحرارة فيحتمل بعدها الكبير وبالتالي كبر حجمها وبالتالي طاقتها لتوليد الحرارة وغالبا الكتلة ونظرا لتفسير الجذب على أساس الكتلة فلابد أن تكون الشمس هى الأكبر وهى الجاذبة
فكما رأينا ضوء الشمس المنبعث لتوهجها جعلنا نفترض أمورا يترتب عليها أمور
والله المستعان
وقد أخبر عن الحركة الظاهرية التي لا ينكرها أحد ونراها كل يوم باعتبار أننا الثابتون فيما يبدوا للناظر
وهذا دليل على أن القرآن كتاب رحمة للعالمين فلا يناسب الفلكين ولا المثقفين فقط والمتعلمين بل يناسب كل من يقراءه
فيالا عظمة القرآن
![]()
المفضلات