و على الرغم من أننى أعترض على قيام الأخ عبد الله بالنظر لأحاديث الملائكة التى تحمل العرش بنظرة مادية فيستنتج منها
ثبات الأرض
المسافة بين الأرض و العرش و يستنتج منها أن حسابات الفلكيين بشأن سعة الكون و كونه يقدر بمليارات السنين الضوئية هى حسابات خاطئة
و على الرغم من أن الحديث ضعيف عند أكثر العلماء و الشيخ الألبانى لم يصححه
إلا أننا حتى لو تجاوزنا عما سبق كله فالحديث لا يمكن استعماله فى حساب اتساع السماء لأن الحديث يشير للمسافة بين كعب الملك و ركبته
و لا يشير للمسافة بين ركبته و رأسه
و بالنسبة للآثار التى حددت المسافة بين السماء و الأرض ب500 سنة فهى لم تصح و كلها ضعيفة إلا أثر موقوف على عبد الله بن مسعود رضى الله عنه و ليس فيه لفظ مسيرة 500 سنة بل اللفظ فيه 500 سنة
و قلنا أن الله أعلم بما يقصد بالسنة و من الممكن أن تكون السنة الواحدة يومها كخمسين ألف سنة ضوئية فنصل إلى أن ما بين السماء و الأرض أكثر من 80 مليار سنة صوئية
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات