يأجوج ومأجوج والسد الموعود ...
معنى أسم يأجوج ومأجوج اسمان عربيان وقيل أعجميان .. واشتقاق أسميهما من أجت النار أجيجا:
والأجاج: هو الماء شديد الملوحة، المحروق من ملوحته وقليل مأجوج من ماج إذا اضطرب .
أصل جنسهم .... .
أصل يأجوج ومأجوج من البشر من ذرية آدم وحواء عليهما السلام وهما ذرية يافث أبي الترك
ويافث من ولد نوح عليه السلام .
صفاتهم .....
هم صنف من الرجال يشبهون أبناء جنسهم من الترك المغول صغار العيون ذلف الأنف صهب
الشعور عراض الوجوه كأن وجوههم المجان النمطرقة (الدروع المستديرة) رجال أقوياء لا طاقة
لأحد بقتالهم..
يأجوج ومأجوج والسد الموعود ... علامة خروجهم....
خروجهم علامة قرب النفخ في الصور وخراب الدنيا وقيام الساعة . قال تعالى ((حتى إذا فتحت
يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون. واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصارالذين
كفروا)) الأنبيا:96ـ97.
ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم أن زينب بنت جحش قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه
وسلم يوماً من الأيام فزعاً خائفاً وهو يقول: ((لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب قد فتح
اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعلق بأصبعه الإبهام والتى تليها: فقلت:يا رسول الله:
أفنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث)).
الخبث)).
أفعالهم إذا خرجوا ...
إذا خرج المسيح الدجال وعاش في الأرض فساداً فإن الله تعالى ينزل المسيح ابن مريم، ويقوم بقتل
المسيح الدجال .
وفي هذه الأثناء يوحي الله تعالى إلى المسيح عيسى عليه السلام: أني قد أخرجت عبادا لايدان أحد
بقتلهم فحرز عبادي((لاتجعلهم يذهبون إلى ديارهم)) وأن يذهبوا الى الطور وهو جبل في فلسطين
في بيت المقدس, وبعد هذا الإيحاء من الله عزوجل يدك الله سبحانه وتعالى السد الذي بناه ذو
القرنين فيخرج يأجوج ومأجوج فهم كما قال تعالى في كتابة: من كل حدب ينسلون, أناس أعدادهم
هائلة كالنمل والجراد إذا أتى لا أحد يستطيع أن يحصيهم إلا الله. قال فإذا خرجوا فيعيثون في الأرض
فساداً.
سد يأجوج ومأجوج ....
بناه ذو القرنين رحمة الله وكان ملكاً صالحا أعطاه الله القوة الخارقة والمعجزات فكان يسعى في
الأرض ويساعد عباد الله المؤمنين عندما وصل إلى ذي القرنين ما يجدونة من بطشهم وفسادهم
فقالوا: ((ياذا القرنين ان يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجاً على أن تجعل
بيننا وبينهم سداً)) أي إخراجاً. أموال ،ذهباً، ولكن لتساعدنا على منع بطش هؤلاء المفسدين في
الأرض فرفض أن يأخذ خرجاً منهم، وبنى لهم هذا السد العظيم ..
مكان السد.....
مكانه في المشرق قال تعالى((حتى إذا بلغ مطلع الشمس)) فعندما بلغ مطلع الشمس وجد هذه القرية
ولكن أين مكانها بالتحديد فهو من علم الله..
وصف السد ....
1. بين جبلين((حتى أذا بلغ بين السدين)) والسدان: جبلان عظيمان ..
2. أنه من حديد(( لآتوني زبر الحديد))..
3. أنه قد طلي بالنحاس المذاب ..
4. ارتفاع السد بلغ به ذو القرنين إلى رؤوس الجبلين ((حتى إذا ساوى بين الصدفان رأسا الجبلين.
لذا هذا السد رحمة من الله إلى وقت محدود ومعلوم، فإذا جاء هذا الأجل دك هذا السد ...
صفة خروجهم.....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحفرونه كل يوم منذ أن بنى عليهم ذو القرنين هذا السد العظيم
من آلاف السنين إلى يومنا هذا. وهم في كل يوم محفرونه حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم
رئيسهم: ارجعوا غداً. قال عليه الصلاة والسلام: فيعيده الله كأشد ماكان حتى إذا بلغوا مدتهم وأراد
الله أن يبعثهم على الناس قال رئيسهم: ارجعوا فستخرقونه غداً إن شاء الله تعالى. قال رسول الله
فيرجعون (الغد) فهو كهيئته حين تركوه فيخرقونه على الناس فيفعلون ما يفعلون ....
سبحان الله ..
منقــــــــول من مجلة ( تحت العشرين ) للأفادة
المفضلات