اللهم إني أبرأ من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك ...
استاذنا ومعلمنا .... وشيخنا الفاضل السيف البتار
تسمحى بسرد ماهو آآآت ...
بعض المفاهيم الإسلامية عن قصة آدم-....
خلق الله آدم ليسكن في الأرض أصلاً وليس للخلود في الجنة(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي
الأَرْضِ خَلِيفَةً)
-سكن آدم في الجنة مؤقتاً بقصد الاختبار والتعلم بالتجربة ,وكذلك ليعرف حقيقتها وما أعده الله فيها
من النعيم، فيكون إليها أشوق، وعليها أحرص، ويتحمل في طلبها المكاره, كذلك ليعرف حقيقة
عدوه وخطورة موافقته, وليتعلم التوبة والاستغفار, وليعلم شؤم معصية الله أثرها عليه.
- قال ابن كثير(في قوله تعالى: "اسكن" تنبيه على الخروج، لأن السكنى لا تكون ملكاً، ولهذا قال
بعض العارفين: السكنى تكون إلى مدة ثم تنقطع، فدخولهما في الجنة كان دخول سكنى لا دخول
إقامة(1).)
- آدم أكل من الشجرة ناسياً, قال ابن كثير: وقيل: أكلها ناسيا، ومن الممكن أنهما نسيا الوعيد.
قلت"ابن كثير": وهو الصحيح لإخبار الله تعالى في كتابه بذلك حتماً وجزماً فقال: "ولقد عهدنا إلى
آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما" [طه: 115]. ولكن لما كان الأنبياء عليهم السلام يلزمهم من
التحفظ والتيقظ لكثرة معارفهم وعلو منازلهم ما لا يلزم غيرهم كان تشاغله عن تذكر النهي تضييعا
صار به عاصيا، أي مخالفا. - و طاعة إبليس مع تحذير الله له منه وسبب طاعة أدم لإبليس هو
قسمه بالله (وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ) ولم يظن أن أحداً يحلف بالله كاذباً ,ونسيان وعيد
الأكل من الشجرة
- أدم هو المسؤول الأول عن الخطيئة وليست حواء(فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى
شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى * فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ
وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى )
- و لأن الموقف أساساً المراد منه تعليم آدم فقد تاب الله عليه ، ليس فقط بل وعلمه الاستغفار
لذنوبه والعودة إلى الطريق الذي رسمه له ولذريته من بعده ( فَتَلَقّىَ آدم مِن رّبّهِ كَلِمَـاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ
إِنّهُ هُوَ التّوّابُ الرّحِيمُ ) ، و تلك هي رسـالة آدم التي خُلِقَ من أجلهـا: ألا و هي عمران الأرض
بشريعة الله و حسب إرادته.
أما عن الحكمة من وقوع هذه الأحداث ثم النزول إلى الأرض فهي كثير نذكر منها(2)
-أراد الله سبحانه أن يذيقه وولده من نصب الدنيا وغمها وهمومها ما يعظم به عندهم مقدار
دخولهم إليها في الآخرة؛ لأنهم لو تربوا في النعيم ما عرفوا قدرها.
- أراد الله أن يبتليهم ويختبرهم. وليست الجنة دار تكليف. فأنزلهم الله إلى الأرض، وعرضهم بذلك
لأفضل الثواب الذي لم يكونوا ينالونه بدون الأمر والنهي.
- أراد الله سبحانه أن يتخذ منهم أنبياء وشهداء وأولياء يحبهم ويحبونه، فخلى بينهم وبين عدوه،
وامتحنهم به، فلما صبروا وآثروه سبحانه نالوا محبته ورضوانه والقرب منه ما لم يكن لينال بغير
هذا أصلاً.
- وأيضا فانه سبحانه له الأسماء الحسنى فاقتضت حكمته سبحانه أن ينزل آدم وذريته داراً تظهر
فيها أثر أسمائه الحسنى فيغفر فيها لمن يشاء ويرحم من يشاء ويذل من يشاء ويعذب من يشاء،
إلى غير ذلك من ظهور أثر أسمائه الحسني وصفاته العلى.
- أيضا أن الله سبحانه خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، والأرض فيها الطيب والخبيث
والكريم واللئيم، وعلم سبحانه أن في ظهر آدم من ذريته من لا يصلح لمجاورة الرحمن في دار
الجنان، فأنزلهم إلى دار استخرج فيها الطيب و الخبيث (لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ
بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ(
معتقد الخطيئة عند النصارى
آدم في الدين المسيحي ....
آدم سمي آدم لانه خلق من أديم الأرض أي التراب
أهمية الخطيئة في المعتقد المسيحي
تعتبر عقيدة الخطيئة هي الأساس الأول الذي تقوم عليه عقائد النصارى اليوم، وينبني عليها أهم
عقائد النصارى اليوم فهي دائماً بداية كل حديث من منصر أو داعية إلى المسيحية. ويستخدم وعاظ
الكنائس هذا المعتقد في ابتزاز وإرهاب أهل ملتهم وربما أهل الملل الأخرى. وعلى هذا المعتقد قامت
عاطفة المسيحي الدينية، وارتباطه الوجداني بالمسيح، كحل وحيد للهرب من الجحيم. ولك أن تتخيل
عندما يقال لك إنك محكوم عليك بالهلاك، ولن تستطيع مهما فعلت أن تغير هذا الحكم إلا من طريق
واحد. هذا هو المعتقد الوحيد الذي يربط المسيح بالعالم. لذلك أردنا أن نبدأ به في تعقباتنا .
ماهي الخطيئة في المعتقد المسيحي ؟
ليس المقصود بالخطيئة هنا مطلق الخطيئة أو المعصية، وإنما المقصود هي خطيئة آدم وحواء في
الجنة، وهي الأكل من الشجرة، التي يصورها النصارى على أنها خطيئة غير محدودة توارثها أبناؤه
من بعده, وتسمى: الخطيئة الأصلية، والخطيئة الأولى، والخطيئة الجدية.
معتقد الخطيئة عند النصارى
معتقد النصارى في الخطيئة تلخصه هذه الفقرة من الإصحاح الخامس من رسالة بولس إلى أهل
روميه والتى يقول فيها ( من اجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم و بالخطية الموت
و هكذا إذ أخطأ الجميع* 13 فإنه حتى الناموس كانت الخطية في العالم على أن الخطية لا تحسب إن
لم يكن ناموس* 14 لكن قد ملك الموت من آدم إلى موسى و ذلك على الذين لم يخطئوا على شبه
تعدي آدم الذي هو مثال آلاتي* )ويقول( لأنه إن كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالأولى
كثيرا الذين ينالون فيض النعمة و عطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح* 18 فإذا
كما بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة هكذا ببر واحد صارت الهبة إلى جميع الناس
لتبرير الحياة* 19 لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا أيضا بإطاعة الواحد
سيجعل الكثيرون أبراراً(3) ويعلق وليم باركلى على هذه الفقرة قائلاً: لقد كان كل الناس حسب تفكير
بولس متورطين في خطيئة آدم فهذا لب الإصحاح الخامس من رسالته إلى آهل رومية …. لقد راي
بولس أن الخطية لم تحدث موتا روحياً وأخلاقيا فحسب بل أحدثت موتاً كذاك الموت الجسدي فمن
تعاليم بولس أنه إذا لم توجد الخطيئة فلا يوجد موت…. لقد جاء الموت إلى العالم مع مجيء الخطيئة
(اجتاز الموت إلى جميع الناس)وان الخطيئة قادت إلى الموت (ملكت الخطية في الموت)وان أجرة
الخطيئة هي الموت(لان أجرة الخطية هي الموت) ….لقد عاش الناس بلا شريعة يعصونها حتى جاء
موسى آي انهم لم يرتكبوا خطايا ومع ذلك فقد ذاقوا جميعا الموت, فلماذا ؟؟ لأنهم قد اخطاؤا من
قبل مع آدم(4))
هذه الفكرة التي طرحها بولس هي معتقد النصارى جميعاً وعليها سار آباء الكنيسة.
- القديس البابا أثناسيوس: إذ أخطأ الإنسان وسقط , صار كل شيء في ارتباك بسقوطه، وتسلط
الموت من آدم إلي موسى، ولعنت الأرض، وانفتح الجحيم، وأُغلق الفردوس، وتكدرت السماء،
وأخيرًا فسد الإنسان وتوّحش (5))
ويقول يوحنا ذهبي الفم(لقد أظهر أن الخطية بدأت بالإنسان الأول، وتملّك الموت غالبًا إياه، وقد
صار الكل مخطئين وإن لم يسقطوا في ذات المعصية. صارت الخطية منتشرة في الطبيعة البشرية
لكنها غير مُكتشفة حتى جاء الناموس، فظهرت بعصيان الإنسان لوصايا معينة: "فإنه حتى الناموس
كانت الخطية في العالم على أن الخطية لا تُحسب إن لم يكن ناموس, دبت بذار الموت مع الخطية
منذ
آدم، لكن الموت لم يكن ثمرة عصيان للناموس بل ثمرة عصيان أبينا آدم. ملك الموت علي الذين لم
يخطئوا بعصيان الناموس إنما خلال شبه تعدي آدم)
ويقول القديس غريغوريوس صانع العجائب : ( حتى الأطفال الذين لا يخطئون في حياتهم الشخصية
إنما حسب الجنس البشري العالم يكسرون عهد الله، إذ أخطأ الكل في واحد.(6))
ويمكن لنا أن نلخصها في آلاتي ...
1-خطيئة آدم عظيمة و غير محدودة
2-عقاب هذه الخطيئة هو الموت الجسدي والأخلاقي الذي اجتاز على نسل آدم كله
3- توارث أبناء آدم هذه الخطيئة من بعده بلا استثناء فكل مولود يولد بالخطيئة حتى الرسل
والأنبياء والقديسين
4- عاش الناس بلا شريعة قبل موسى ومع ذلك نالوا عقابهم على الخطيئة
5- الناموس اظهر هذه الخطيئة وقواها لأنه بالمنع ازدادت الشهوة لان لولا نهي آدم عن الشجرة لم
تقع الخطيئة
6-كل الذين ماتوا قبل الخلاص (صلب المسيح) دخلوا الجحيم (الذي فيه أيضا ذهب فكرز للأرواح
التي في السجن* 20 إذ عصت قديما حين كانت أناة الله تنتظر مرة في أيام نوح )بطرس1/3-20) .
- رأى القديسين أثناسيوس وكيرلس وايرونيموس : إن السيد المسيح بعد موته بالجسد نزل بروحه
أي بنفسه إلى الجحيم، وبشًّر الذين كانوا في أيام نوح لا يصدقونه إذ كان ينذرهم بالطوفان. لكنهم
لما رأوا انهمار المياه تاب بعضهم وطلبوا الرحمة.
و رأي الأب هيبوليتس : [لقد رتب الأمور التي على الأرض، إذ صار إنسانًا بين الناس ليُعِيد خِلقة
آدمنا خلال نفسه وأيضًا الأمور التي تحت الأرض إذ أُحْصِى مع الموتى مُبَشِّرًا بالإنجيل لنفوس
القديسين (الذين ماتوا على رجاء) وبالموت داس الموت.(7)
ويقول عوض سمعان عن موسى عليه السلام: " ومهما كانت عظمة موسى، فإنه لولا نعمة
المسيح له، لكان قد هلك واستحق عقاباً أبدياً على خطيئته ".(8)
ونفهم من كلام الآباء أن المؤمنين والمكذبين الفجار والقدسيين دخلوا الجحيم أو السجن بسبب
خطيئة آدم، ولم ينفعهم إيمانهم شيئاً.
-
ويقول النصارى الكثير في وصف خطيئة آدم وأثرها البالغ على البشرية جميعاً، حتى إن المرء
ليعجب من عظم هذا الأثر.
- يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [كان للخطية آثارها البعيدة المدى ).
ويقول القديس اغسطينيوس: ذنب آدم ذنب عظيم لأنه يتضمن ذنوباً عديدة أولها: الكفر إذ اختار آدم
أن يعيش محكوماً بسلطته، بدل أن يعيش في ظل الحكم الإلهي. وثانيها: كفر وإساءة أدب مع الله،
لأن الإنسان لم يتيقن في الله. وثالثها: قتل نفسه، إذ جعل حكمها الموت. ورابعها: الزنا المعنوي، لأن
إخلاص الروح الإنسانية قد ضاع من أجل التصديق بقول الحية المعسول. وخامسها: السرقة إذ نال
ما لا يحل له. وسادسها: الطمع. وهكذا كانت هذه الخطيئة أماً لكل الأخطاء البشرية ".
- و يقول البابا شنوده في وصف خطيئة آدم: (الخطيئة التي وقع فيها الإنسان الأول ويقع فيها كل
إنسان هي خطيئة ضد الله, لأنها عصيان لله وعدم محبة لله, وعدم احترام له, بل هي ثورة على
ملكوته, وهي مقاومة لعمل لاهوته وروحه القدس بل هي عدم إيمان أصلاً)(9)
كل هذا يفترض أنه موجود في قصة آدم وحواء.
واستمرت النصرانية في التدني حتى أباحت للرجل أن يبيع زوجته الحرة وفي هذا يقول هربرت -
— سبنسر " إن الزوجات كانت تباع في إنجلترا فيما بين القرن الخامس والحادي عشر , وان
المحاكم الكنسية سنت قانونا ينص على أن للزوج أن يعير زوجته إلى رجل أخر لمدة محدودة حسبما
يشاء الرجل المنقولة إليه المرأة فالكنيسة كانت تعتبر المرأة في تلك الحقبة متاعا يباع ويشترى
ويوهب وظل بيع الزوجات جائزاً في القانون الإنجليزي حتى عام1805(21))
ويقول د على البار: ( وفي عام 1790م بيعت إمراة بشلنين لأنها تثاقلت بتكاليفها على الكنيسة التي
يؤديه(22)ا)
وتقول الراهبة كارن ارمسترونج: (إن معتقد الخطيئة الأولى إنما هو اختراع المسيحية ولقد كان له
أعمق الأثر في الفكر الغربي فهو يعلمنا أن طبيعتنا شر وميئوس منها وقد جعل الدين بالنسبة لكثير
من الناس عملاً لا أملا , فهو معركة الشعور بالإثم مع نفس تظهر أنها ترفض الخلاص ,ورعب من
جهنم, وأخيراً فانه بسبب الطريقة التي صنع بها هذا المعتقد فهو خوف من الجنس وكراهية للنساء
لقد كان القديس بولس هو الذي ورثنا معتقد الخطيئة الأصلية في المسيحية(23))
ولا عجب بعد هذا أن نرى المرأة الغربية مسخا مشوهاً وجسداً بلا روح وسلعة رخيصة لكل راغب.
إن التفسير الأكثر دقة للكتاب المقدس هو واقع الغرب الاخلاقي الذي ينحط يوماً بعد يوم.
لقد قال المسيح قديماً" من ثمارهم تعرفونهم"متى 7/16
وهذه هي بعض ثمار بولس وأتباعه .. ومن له أذنان للسمع فلسمع !
معلمنا السيف البتار ...
نسأل الله تعالى أن يوفقنا واياك في بحثنا عن الإسلام ، وأن يهدينا ويهديك للصواب
ويشرح صدررنا وسدرك لمعرفة الحق واتباعه ....
تقبل مرورى منع كامل الاحترام والتقدير ؛؛؛؛

المفضلات