بسم الله الرحمن الرحيم

حياك الله اختي الفاضلة

اقتباس
أتحدى أى آية فى القرآن تقول أن النصارى حرفوا الكتاب المقدس فكل الآيات تنسب إلى اليهود التحريف وحتى اليهود اتهامهم بتحريف المعنى وليس اللفظ وهذا واضح فى الآيات السابقة
اولا هذا الشخص احمق وجاهل ومتخلف عقليا. فلو فرضنا ان التوراة هي فقط المحرفة فهي جزء من كتبهم بالاضافة الى العهد الجديد واذا كانت محرفة - وهي كذلك - فهم اذا يعترفون بذلك دون ان يدروا. هل يعني المشكلة ان فقط اليهود هم من حرفوا وليس النصارى؟؟؟ هل نسيَ هذا الاحمق ان العهدالقديم كتاب اليهود تبنته النصرانية وامنت به؟؟ اذا فهو قد آمن بكتاب محرف

ثانيا: القران الكريم تحدث عن ثلاثة انواع من التحريف:
1- التغيير
. قال تعالى "أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)" البقرة
قال الامام ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الاية:
"وقال السدي: { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أي أنهم أذنبوا. وقال ابن وهب: قال ابن زيد في قوله: { يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ } قال: التوراة التي أنزلها الله عليهم يحرفونها يجعلون الحلال فيها حرامًا، والحرام فيها حلالا والحق فيها باطلا والباطل فيها حقًا"

2- الكتمان:
قال تعالى"الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146)" البقرة
يقول الشعراوي رحمه الله في تفسير هذه الآية:
"فأهل الكتاب يعرفون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعرفون زمنه ورسالته . . والذين أسلموا منهم وآمنوا فعلوا ذلك عن اقتناع ، أما الذين لم يؤمنوا وكفروا بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفوا ولكنهم كتموا ما يعرفونه . . ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى عنهم : { وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الحق وَهُمْ يَعْلَمُونَ } "
وقال الشعراوي ايضا
"إن كعب الأحبار كان جالسا وعمر بن الخطاب رضي الله عنه كان موجودا فسأله عمر أكنتم تعرفونه يا كعب؟ أي أكنتم تعرفون محمداً صلى الله عليه وسلم ورسالته وأوصافه؟ فقال كعب وهو من أحبار اليهود . . أعرف كمعرفتي لابني ، ومعرفتي لمحمد أشد . . فلما سألوه لماذا؟ قال لأن ابني أخاف أن تكون امرأتي خانتني فيه أما محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فأوصافه مذكورة بالدقة في التوراة بحيث لا نخطئه"

3- الاضافة:
يقول تعالى "وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78)"

اما الاية التي في سورة النساء{ يُحَرِّفُونَ الكلم مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ }
قال الشعراوي رحمه الله
"فالكلام المنزل من الله وضع - أولا - وضعه الحقيقي ثم أزالوه وبدَّلوه ووضعوا مكانه كلاما غيره أما قوله : { مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ } فتفيد أنهم رفعوا الكلام المقدس من موضعه الحق ووضعوه موضع الباطل ، بالتأويل والتحريف حسب أهوائهم بما اقتضته شهواتهم ، فكأنه كانت له مواضع . وهو جدير بها ، فحين حرفوه تركوه كالغريب المنقطع الذي لا موضع له ، فمرة يبدلون كلام الله بكلام من عندهم ، ومرة أخرى يحرفون كلام الله بتأويله حسب أهوائهم .

اما قوله سبحانه "يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ" فقد قال الشعراوي ايضا:
"أي أنهم يُحرِّفون الكلام بعد أن استقر في مَواضعه ويستخرجونه منها فيهملونه ويزيلونه عن مواضعه بعد ان وضعه الله فيها وذلك بتغيير أحكام الله "

اذا تقرر هذا علم ان التحريف في كتبهم لم يقصد به فقط تغيير اللفظ وانما تغيير الاحكام وكتمان الحق واضافة اشياء من عندهم لم يأمر بها الله سبحانه وتعالى

ثم ان العلماء تحفظ بعضهم على بعض الروايات في تفسير البيضاوي وضعفوها ومنها مثلا قصة زواج النبي بالسيدة زينب رضي الله عنها

وهؤلاء الحمقى يأخذون من كتب التفاسير ما يروق لاهوائهم الضالة وبدعهم العقيمة.

حتى علمائهم ومفكريهم اقروا بالاختلاف والتحريف والضياع والنقص في كتبهم. اقرأي أختي الفاضلة عن مواضيع تحريف الكتاب المقدس تجدي انهم بالفعل حرفوه وبالصور والوثائق ايضا
والله الهادي الى سواء السبيل