اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل يوسف
الأخ الكريم الأستاذ عبد الرحمن : أشكرك على ردك المهذب . لكن يبدو إن حضرتك لم تتمعن فيما ذكره مؤلف قصة الخلق من العرش إلى الفرش حيث قلت :
"و لكن للأسف طريقة العد غير صحيحة
فقد أغفل الكاتب بعض الآيات الكريمة التى تتحدث عن الجبال فى الدنيا " هذا كلام حضرتك ، لكن المؤلف لم يقل أن هذه كل الآيات التي تتحدث عن الجبال في الدنيا ، وإنما قال :
"إن الله تعالى لم يخبر بأنه ثبت الأرض بالجبال في آية ولا اثنتين ولكن في اثنتي عشرة آية يؤكد الله أنه ثبت الأرض بالجبال وخلق الجبال لتثبت الأرض .."فالمؤلف حدد الآيات التي تتحدث عن الإرساء في الأرض أي عن دورها في الأرض .
..
أولا أؤكد ضيفنا الفاضل أ عادل يوسف على سعادتى بالحوار معك راجيا من الله عز و جل أن يرينا الحق حقا و يرزقنا إتباعه و يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه
و ننقل مرة أخرى ما كتبه صاحب كتاب قصة الخلق
ولم يقتصر إعجاز القرآن عند حد المساواة التامة بين آيات الجبال في الدنيا وبين آيات مصيرها في الآخرة، بل في لفتة معجزة أخرى يذكر تعالى هذه الآيات المتعلقة بنهاية الجبال في الآخرة في النصف الآخر من القرآن
فهل افتريت على الكاتب شيئا ؟ أم أنى أخطأت الفهم ؟
حتى لو افترضنا أن الكاتب يشير إلى أن الله تعالى ثبت الأرض بالجبال فى اثنا عشر آية فأيضا كلام الكاتب خطأ
انظر إلى قول الله تعالى :
و الجبال أرساها
أى أن الله تعالى أرسي الجبال و ثبتها
أين تجد فى الآية الكريمة أن الله تعالى يثبت الأرض بالجبال ؟
و أيضا قوله تعالى :
و إلى الجبال كيف نصبت
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات