السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وانا عن نفسي لقد كنت احاور شماس مصري ليلة امس
فذكر لي تلك العبارة
وها انا الصف لكم ما كنت احاور بة
والعجيب ان المسيحيين يقتطفون النصوص دون الرجوع الى السياق
وتلك هي طبيعتهم يخفون السياق لكي لا تنكشف الحقيقة ان الجملة انا والرب واحد هي موجودة ضمن سياق واليكم السياق
ان سياق النص المقتبس من الاصحاح العاشر من انجيل يوحنا تحت رقم الجملة الثلاثين يتلخص في : ان السيد المسيح كان موجودا في مدينة اورشليم اثناء عيد من اعيادهم في فصل الشتاء واحاط بة جمع من اليهود في الهيكل هيكل سليمان وسالة اليهود هل انت المسيح الذي نتظرة ؟ فرد عليهم المسيح بقولة(اني قلت لكم ولستم تصدقون) يوحنا10:25
ومعنى ذلك ان المسيح قال لهم انة كان السيد المسيح الذي ينتظرون ان يرسلة الله اليهم ولكنهم لم يصدقوة
لقد كانت تلك هي مشكلة اليهودمع المسيح كان يقول لهم انا المسيح الذي كنتم تتظرون
مجيئة وتشتاقون الي ان يرسلة الله اليكم ولكن اليهود كانوا يكذبونة ويستكثرون علية .
وكان احبارهم يخشون على سلطانهم ومكاسبهم التي رسخت لهم على مر الزمان .
ولم يصدق برسالة المسيح الا عدد قليل من الناس
ماذا يفعل المسيح علية السلام وقد انفرد بة هذا الحشد من اليهود داخل المعبد؟
لا بد من مداراتهم ولقد كان علية السلام يجيد اسلوب المجاز اروع استخدام قال لهم (اني قلت لكم ) ماذا قال لهم ؟ قال لهم الكثير ثم سجل عليهم العناد والكفر برسالتة دون ان يعطيهم الكلام الذي كانوا يريدون استخراجة منة
ثم يقول لهم (الاعمال التي اعملها تشهد لي لقد تحققت لي معجزات بقدرة الله وهي تشهد لي : اني صادق فيما ابلغ ولكنكم يا معشر اليهود لا تؤمنون بي لانكم لستم من خرافي )) اي خراف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل اليهود خراف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل الذين اتبعوا المسيح خراف ؟
هل الكلام هنا على سبيل الحقيقة ام على سبيل المجاز؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انة بالفعل على سبيل المجاز
وفيما يتعلق الامور بالعقيدة فان الناس تتبع رسلهم واأمتهم تماما مثل الخراف تتبع الراعي تمشي معة حيثما يوجهها . وفي ذالك اشارة من المسيح ان اليهود كانوا خاضعين لتأثير كبار احبارهم مثل قيافا وكيفاس
ولقد اوضح المسيح لهم ايضا الجانب المقابل المضيء من الصورة قال لهم : خرافي تسمع صوتي وانا اعرفها (هل يصف المسيح اتباعة بانهم خراف؟
انة يتلكم على سبيل المجاز اي انها تصدق برسالتي وانا اعطيها حيوية ابدية هي حيوية الايمان بصدق رسالتي وبالالة الحق وهي رعيتي لن تهلك الى الابد لانة لا يهلك في الاخرة الا الكافرون بالله ورسل الله ولا يخطفها احد مني لثبات الايمان في قلوبهم فلا يستطيع ان يغويهم او يؤثر عليهم زعماء اليهود( ابي الذي اعطاني اياها اعظم من الكل )انة الله سبحانة وتعالى اعظم مني ومن الكل هنا معط ومعطى ( اسم فاعل واسم مفعول ولا يمكن ان يكونا شخصا واحد هنا مانح واخذ والمقارنة تفيد التباين والتمايز
وقال لهم المسيح لا يستطيع احد ان يخطفني من يد ابي . اي من اهتدى لا يستطيع احد ان يصدة عن الهدى ( انا والاب واحد) قصدنا واحد غرضنا واحد هدفنا واحد
وماذا فعل اليهودعندما سمعوا منة ذلك تقول الجملة التالية مباشرة ( تناولوا حجارة ليرجموة)اتهموة بالتجديف على الله وقول ما لا يليق بالنسبة لله سبحانة وتعالى قالوا:(
انك وانت انسان تزعم انك الة )) وبعد ذلك يرد المسيح فهمهم الخاطيء فيقول لهم بذات السفر بنفس الاصحاح بنفس الصفحة يفحمهم المسيح بنص من التوراة يقول ( اليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم الة )
ما هو ناموس اليهودانة التوراة ومعنى ذلك ان كلمة الة كانت تستخدم وصفا لبعض الناس وخصوصا علماء اليهود دون ان تعني ان العلماء اليهود هم الهة مستحقون العبادة, لقد ذكرهم المسيح بما هو موجود في التوراة ليدحض اتهامهم لة تهمة ادعاء الالوهية وكان منطق المسيح مفحما لهم اذ قال بما معناة (اذاكنتم يا معشر اليهود تقولون عن علمائكم لقب الهة هل اكون انا قد كفرت وجدفت وقلت مالا يليق عندما اقول اني ابن الله ؟!!!
ويقول نفس الاصحاح بذات السياق ( فالذي قدسة الاب وارسلة الى العالم اتقولون لة انك تجدف؟ لاني قلت اني ابن الله ) يوحنا 10:36
الله يريد ان يهدي الناس الى الحق وانا اريد ان اهدي الناس الى الحق وقد حملني الله هذا الرسالة وارسلني اليكم ايها اليهود لي غرض ولله نفس الغرض ( وانا والاب واحد)ولا يمكن ان يستدل من هذة العبارة ان المسيح قال انا الة او قال اعبدوني