ان ما يقوله الأخ الكريم غير سليم و ناجم عن الفهم الخاطئ للآيات الواردة في الكتاب المقدس و قصد الوحي في سفر الرؤيا أن الأشخاص الذين سيدخلون الملكوت السماوي هم الذين لم يجعلوا الشهوة الجنسية تعمل في قلوبهم و تسيطر عليهم فلم يزنوا مع النساء و اذا كانت هناك خطايا زنى
ارتكبوها في حالات ضعفهم البشري و ابتعادهم عن المسيح فان الله يغفرها لهم اذا عادوا اليه بكل قلوبهم و صبروا حتى مجئ المسيح الثاني فالمرأة ليست النجاسة و انما الخطيئة هي التي تجعل الانسان نجسا و بالنسبة لعادة النساء و طمثهم فهو أمر طبيعي أن يبتعد الانسان عن زوجته ليس الابتعاد الروحي و انما الابتعاد المادي فهل يقبل الانسان المسلم أن يمس ماتجلس عليه المرأة و هي في هذه الحالة و هو أمر لا أخلاقي فيه استهزاء بشخص المرأة و عدم اكتراث بها أي أنه خطيئة بحقهاو أما أن الزانيات و جباة الضرائب يسبقون الفريسيين
الى الملكوت فذلك لأن الزناة و جباة الضرائب كانوا يعودون الى الله بتوبة حقيقية و كانوا يتعمدون من يوحنا المعمدان في نهر الأردن و يبكون لما ارتكبوه من خطايا أما رجال الدين الفريسيين فقد كانوا طاهرين من الخارج مثل القبور المزينة و لكنهم كانوا متكبرين في داخلهم و لم يعودوا الى الله و أعتقد أن انتقاد الأخ لولادة الجبال خطأ فادح لأن الولادة هنا تعني خلق الجبال من قبل الله و هذا مقبول لغويا فهو معنى مجازي و أما حيض الرجال فقد يكون موجودا عند بعض المنحرفين الذين أخطأوا كثيرا الى الله أما عن زراعة الملح يقصد به أن أبيمالك دمر كل ما في المدينة من نبات فزرع الشقاء و الحزن في قلوب أهلها و أقحلت الأرض من سكانها نتيجة عمله و سأرد على الأسئلة الباقية ان شاء الله في وقت قادم