بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أطهر خلق ربي والمرسلين محمد إبن عبدالله صلى الله عليه وسلم تسليمآ كثير.

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102] يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1] .و يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب:70-71] .
ثم أما بعد


فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الموجود هل من أسماء الله أم لا؟ فلا بد من أمرين: الأول: هل هذا الاسم علامة على ذات الله؟ الجواب: ليس علامة على ذات الله والثاني: هل يتضمن كمال؟ والجواب: بل يتضمن نقصاً لأن كل شيء موجود له موجد لذلك فالله هو الواجد الذي أوجد كل ما في الكون وليس الموجود

إذاً: فالموجود ليس اسماً من أسماء الله. والقديم في شرح الطحاوية أنه اسم من أسماء الله الحسنى؛ لأنه علامة على ذات الله

والأشاعرة يقولون: أخص صفات الله القدم فلا يشترك أحد مع الله في هذه الصفة ولكنه ليس اسماً من أسماء الله لأنه لا يتضمن صفة كمال لأن كل قديم فهناك من هو أقدم منه والاسم الصحيح الذي يوضع مكان القديم هو الأول. إذاًً: فأخص صفات الله الأولية لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنت الأول فليس قبلك شيء) وهذا لا يقال في القديم لأن القديم هناك من هو أقدم منه. فهذا الضابط يجعلك تعرف هل هذا الاسم من أسماء الله الحسنى أو ليس اسماً من أسماء الله الحسنى.

الفرع الثاني: أن أسماء الله غير محصورة بعدد معين.

الفرع الثالث: أن أسماء الله لا تثبت بالعقل وإنما تثبت بالشرع والعلماء يقولون: أسماء الله وصفاته توقيفية ومعنى توقيفية: الوقوف عند كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا فيه رد على من يسمي الله بأسماء ليست موجودة في الكتاب والسنة فالنصارى يسمون الله الأب والأب ليس من أسماء الله جل في علاه ولم ينزل الله به من سلطان لا في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن فقد سموا الله بغير اسمه وهذا إلحاد في أسماء الله فإذا قلنا: أسماء الله توقيفية فمعنى ذلك: أن هناك آية في الكتاب تثبت الاسم أو حديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك اختلف العلماء في النور هل هو من أسماء الله أم لا.

ولم يرد من السنة ما يثبت أن النور اسماً من أسماء الله. الفرع الرابع: كل اسم من أسماء الله يدل على ذاته ويتضمن صفة كمال والصفات نوعان: متعدية ولازمة فاللازمة كاسم الله العظيم فإنه اسم من أسماء الله ويتضمن صفة كمال وهذه الصفة التي يتضمنها هي صفة العظمة وهي صفة لازمة وليست معتدية. والعزيز اسم لازم غير متعدي لأن العزة صفة من صفات الذات، وأما الأسماء التي لها صفات متعدية فهي الأسماء التي تتضمن صفات الفعل كالْرَّحَيمِ فالرحيم اسم من أسماء الله غاية في الحسن لأنه يتضمن صفة كمال وهي الرحمة والرحمة صفة متعدية لأن الله يرحم عباده فهو رحيم قبل أن يخلق الخلق ويرحمهم.



هذا والله أعلم .
بارك الله فيك أخى فى الله على هذا الموضوع القيم وجعله الله فى ميزان حسناتك.

وأخردعوانا أن الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم ألأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم .