أخطاء تاريخية في التوراة:
يعقوب عليه السلام ولد من إسحق عليه السلام بعد أخيه عيسو, وقد باركه أبوه ولم يبارك عيسو,ولما حنق عليه أخوه,فر هاربا إلى بلاد العراق ,إلى حاران.ولما وصل إلى حاران اتجه الى بيت خاله لابان وخدمه سبه سنين ,وتزوج ليئة ابنته,ثم خدمه سبعا أخرى’وتزوج ابنته راحيل, وبعد ولادة يوسف عليه السلام الأبن الحادي عشر ,رجع يعقوب إلى أرض كنعان.بعد عشرين من مقامه مع خاله ’لقوله :(الآن عشرون سنة أنا معك) التكوين:31: 38
ولما رجع سكن في سكوت وفي شكيم وفي بيت ايل,وفي طريقة من بيت ايل الى حبرون .ولدت راحيل بنيامين,وماتت ودفنت في بيت لحم,وأيام كان في شكيم ,خرجت دينة (لتنظر بنات الأرض فرآها شكيم ابن حمور الحوي رئيس الأرضووأخذها واضجع معها وأذهلها)(التكوين 34: 1-2) وقام شمعون ولاوي ابني يعقوب وأخذ بثأر دينة وقتلا أهل المدينة وهدموها.
إلى هنا نقف ونقول:
إن فرعون مصر سأل يعقوب لما دخل مصر عن سنه(فقال يعقوب لفرعون :أيام سني غربتي مئة وثلاثون سنة)(تك 47: 9) فإذا عرفنا يعقوب حزن على ابنه يوسف اثنين وعشرين عاما ,وكان عمر يوسف وقت بيعه سبعة عشر عاما( تكوين:36: 2) وسبعة أعوام خدم فيها يعقوب براحيل(تكوين:29: 18) يكون المجموع (22+17+7=46) فلو طرحناهم من 130 يتبقى 84 عاما فيكون يعقوب تزوج بليئة أولى نسائه وله من العمر84 عاما,وفي المقابل كان عمر دينة ابنة ليئة وقت اغتصابها سبعة أعوام, لأنها ولدت بعد الأولاد الستة(تكوين:30: 21) وكان عمر شمعون اثني عشر عاما لأنه ولد قبل دينة بخمسة اعوام وعمر لاوي أحد عشر عاما لأنه ولد بعد شمعون بعام ,ولا يعقل أشتهاء شكيم وهي ابنة السابعة ,ولا قتل الصبيين شمعون ولاوي لأهل شكيم جميعا وتدمير المدينة.
وفضلا عن ذلك فان سني يعقوب بعد فراق يوسف الى مجيئة الى مصر متقدر باثنين وعشرين سنة ,لو زدنا عليهم سبعة عشر عاما هم عمر يوسف عند فراق ابيه يكون المجموع 39 سنة ,وقد ولد بنيامين بعد يوسف بأربعة عشر عاما او ستة عشر. ذلك لأن يعقوب ترك لان بعد ست سنين تقريبا من ولادة يوسف ,واستغرقت رحلته من العراق الى بيت أيل ثمان سنوات أو عشر تقريبا فيكون عمر بنيامين يوم دخول يعقوب مصر 25 سنة او 23 سنة وقد ذكرت التوراة :أن بنيامين أنجب عشر بنين(تكوين 46: 21) وأن ابنه بالغ انجب ولدين (عدد:26 :40) ومعنى ذلك أن بنيامين في زهرة العمر كام له احفادا وهذا لايقل في مناقضته للعقل عن الإعتداء على دينه.
ثم ان قلنا على هذا الحساب: إن يعقوب تزوج ليئة أولى نسائه في الرابعة والثمانين ودخل مصر في المائة والثلانين ,فإنه يتريتب عليه أنه في مدة ستة واربعين سنة أنجب الأسباط الأثني عشر وهم بدورهم تزوجوا وأنجبوا وصار لهم بنون وحفده وصل مجموعهم الى سبعين في التوراة الساميرية والعبرية وخمسة وسبعين في التوراة اليونانية (تكوين:46: 27) ,وأشد غرابة من ذلك كله : أن يهوذا الأبن الرابع قد انجب عير وأونان وشيله ,وبعدما كبر شيله تزوج ثمار وأنجب منها فارص وزارح ثم إن فارص أنجب حصرون , وحامول (تكوين46: 12)