وردت قصة رسولية بولس المزعومة في سفر أعمال الرسل ثلاث مرات ... إثنتان منهما على لسانه هو نفسه
وبفضل من الله عز وجل ... فإن بولس كان كذوبا ولم يكن ذكورا ... وهذا من تمام إقامة الحجة على أتباعه ... فقد ذكر الرجل روايتين مختلفتين لهذا الموقف ... والإختلاف الرئيسي بين هاتين الروايتين - على لسان نفس الشخص - هو المكان الذي علم فيه أنه مرسل من الرب - بزعمهم -
ففي الرواية الأولى - على لسان بولس نفسه - ... في سفر أعمال الرسل الإصحاح 22 ... نجد أن من يزعم أنه قد ظهر له في الطريق لم يخبره أنه مرسل منه ... بل أخبره أن يدخل المدينة (العدد 10) وهناك سيقال له ما ينبغي عليه فعله
وفي المدينة علم عن طريق حنانيا أنه مرسل - بزعمهم - (الأعداد من 12 إلى 16)
لنقرأ معا
5 وبِهذا يَشهَدُ لي رَئيسُ الكَهنَةِ وشُيوخُ الشَّعبِ كُلُّهُم. فَمِنهُم أخَذتُ رَسائِلَ إلى إخوتِنا اليَهودِ في دِمشقَ، فذَهبتُ إلَيها لاعتِقالِ مَنْ كانَ فيها مُؤمنًا بِهذا المَذهَبِ، فأسوقُهُ إلى أُورُشليمَ لمُعاقَبتِهِ.
6 وبَينَما أنا أقْتَرِبُ مِنْ دِمشقَ، سطَعَ فَجأةً حَولي عِندَ الظُّهرِ نُورٌ باهِرٌ مِنَ السَّماءِ،
7 فوَقعتُ إلى الأرضِ، وسَمِعتُ صَوتًا يَقولُ لي شاوُلُ، شاوُلُ، لِماذا تَضطهِدُني
8 فأجَبْتُ مَنْ أنتَ يا ربُّ قالَ أنا يَسوعُ النـاصِريُّ الذي تَضْطَهِدُهُ.
9 وكانَ الذينَ مَعي يَرونَ النـورَ ولا يَسمَعونَ صَوتَ مَنْ يُخاطِبُني.
10 فَقلتُ ماذا أعمَلُ، يا ربُّ فقالَ ليَ الرَّبُّ قُمْ وادخُلْ إلى دِمشقَ، وهُناكَ يُقالُ لكَ ما يَجبُ علَيكَ أنْ تَعمَلَ
11 وإذ كُنتُ لا أُبصِرُ مِنْ أجلِ بَهاءِ ذلك النّورِ، اقتادَني بيَدي الَّذينَ كانوا مَعي، فجِئتُ إلى دِمَشقَ.
12"ثُمَّ إنَّ حَنانيّا رَجُلاً تقيًّا حَسَبَ النّاموسِ، ومَشهودًا لهُ مِنْ جميعِ اليَهودِ السُّكّانِ
13أتَى إلَيَّ، ووَقَفَ وقالَ لي: أيُّها الأخُ شاوُلُ، أبصِرْ! ففي تِلكَ السّاعَةِ نَظَرتُ إليهِ.
14فقالَ: إلهُ آبائنا انتَخَبَكَ لتَعلَمَ مَشيئَتَهُ، وتُبصِرَ البارَّ، وتسمَعَ صوتًا مِنْ فمِهِ.
15لأنَّكَ ستَكونُ لهُ شاهِدًا لجميعِ النَّاسِ بما رأيتَ وسمِعتَ.
16والآنَ لماذا تتوانَى؟ قُمْ واعتَمِدْ واغسِلْ خطاياكَ داعيًا باسمِ الرَّبّ.
وأما الرواية الثانية - على لسان بولس نفسه أيضا - ... في سفر أعمال الرسل الإصحاح 26... نجد أن من يزعم أنه قد ظهر له في الطريق أخبره أنه مرسل منه في نفس الموقف ودون وجود وسطاء (الأعداد 16 و 17)
أعمال الرسل الإصحاح 26
اع 26 9 أمَّا أنا، فكُنتُ أعتَقِدُ أنَّهُ يَجِبُ أنْ أُقاوِمَ اسمَ يَسوعَ النـاصِريِّ بِكُلِّ جَهدي.
اع 26 10 وهذا ما فَعَلتُ في أُورُشليمَ، فسَجَنتُ بِتَفويض مِنْ رُؤساءِ الكَهنَةِ عَددًا كبـيرًا مِنَ القدِّيسينَ، ولمَّا كانوا يُقتَلونَ كُنتُ مُوافقًا على قَتْلِهِم.
اع 26 11 وكثيرًا ما عَذَّبتُهُم في كُلِّ مَجمَعٍ لأُجبِرَهُم على إنكارِ إيمانِهِم. واشتَدَّت نَقمتي علَيهِم حتى أخَذتُ أطارِدُهُم في المُدُنِ التي في خارجِ اليهوديَّةِ.
اع 26 12 فسافَرْتُ إلى دِمشقَ وبِـيدي سُلطةٌ وتَفويضّ مِنْ رُؤساءِ الكَهنَةِ.
اع 26 13 وفي الطَّريقِ عِندَ الظُّهرِ، رأيتُ أيُّها المَلِكُ نُورًا مِنَ السَّماءِ أبهى مِنْ شُعاعِ الشَّمسِ يَسطَعُ حَولي وحَولَ المُسافِرينَ مَعي.
اع 26 14 فوقَعْنا كُلُّنا إلى الأرضِ، وسَمِعْتُ صَوتًا يَقولُ لي بالعبرِيَّةِ شاولُ شاولُ لِماذا تَضطهِدُني صَعبّ علَيكَ أنْ تُقاوِمَني.
اع 26 15فقُلتُ مَنْ أنتَ يا ربُّ قالَ الرَّبُّ أنا يَسوعُ الذي تَضطهِدُهُ أنتَ.
اع 26 16قُمْ وقِفْ على قَدَمَيكَ لأنِّي ظَهرَتُ لكَ لأجعَلَ مِنكَ خادِمًا لي وشاهِدًا على هذِهِ الرُؤيا التي رأيتَني فيها، وعلى غَيرِها مِنَ الرُؤى التي سأَظهرُ فيها لكَ
اع 26 17سأُنقِذُكَ مِنْ شَعبِ إِسرائيلَ ومِنْ سائِرِ الشُّعوبِ التي سأُرسِلُكَ إلَيهِم
اع 26 18 لِتفتَحَ عُيونَهُم فيَرجِعوا مِنَ الظَّلامِ إلى النُّورِ،ومِنْ سُلطانِ الشَّيطانِ إلى اللهِ، فينالوا بإيمانِهِم بـي غُفرانَ خطاياهُم وميراثًا معَ القدِّيسينَ.
فأخبروني بربكم ... أيهما نصدق؟؟؟
نصدق بولس أم نصدق بولس؟؟؟
المفضلات