الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد
بعد ظروف غياب طارئة أسعد بالعودة مرة أخرى للموضوع القيم وللأخ الكريم
وأوجه خالص الشكر للأخ الفاضل (essa ali)
أما بالنسبة لسؤالك أيها الفاضل ريتشارد فأنا أجد أنه لزام علي أن أذكر حضرتك بأن المسلمين يتميزون عن سائر الأمم بأنهم يعلمون - على وجه اليقين - كلام النبيالذي وصل إلينا من الثقات والعدول ... وأن علوم الحديث الشريف والجرح والتعديل في الإسلام لا نظير لها بين الأمم
وأحب أن أوضح نقطة هامة ... وهي أن بعض النصارى - أو الملحدين - ممن لا يعلمون معنى العلم أو يقيمون وزنا لأناس أفنوا أعمارهم من أجل الإستيثاق والتحقق من كل كلمة تصل إلينا من قول أو فعل أو تقرير النبي... بعض هؤلاء يفترون أننا معشر المسلمين نصحح ونضعف من الأحاديث ما نشاء طبقا لأهوائنا ... وهذا والله ظلم عظيم
فإن قواعد علم الرجال الثابتة - والتي لم يسعدني الحظ للأسف بالإلمام بها أو حتى ببعضها - تبين على وجه القطع واليقين درجة الحديث - متنا وسندا - دون النظر إلى محتواه
يعني لو كان الأمر كما يفترون ... لماذا لم نر عالما واحدا من علماء الحديث رد أو ضعف أو أنكر حديث الذبابة بالرغم من أنه ظل - في نظر البعض - مطعنا في الإسلام لفترة ليست بالوجيزة ... حتى أظهر الله عز وجل معجزته وألجم منكريه؟؟؟
التفاصيل هنا ... برجاء مراجعة الموضوع فهو مذهل وشيق للغاية
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=17546
وكذلك ... لو كان الأمر بالأهواء ... لماذا أنكر العلماء بعض الأحاديث التي تبالغ في حسنات بعض الأعمال أو تمدح سورا بعينها من القرآن الكريم ... هم أنكروها لأن في سندها إما منكر أو مجهول أو ضعيف طبقا لتصنيف الرواة وعلم الجرح والتعديل
والآن ... من المشاركة القادمة نبحث -إن شاء الله تعالى - عن هذه المواضيع التي ذكرت ... وأنا متأكد تماما أن قصة أم قرفة قصة مكذوبة ولا أعلم - حتى هذه اللحظة - درجة القصص الأخرى من الصحة أو النكارة ... لكن لي تعليق مبدئي على قتل محزب الأحزاب ... فإن هذا الأمر - وإن صح - ليس فيه شيء ... لم يكن يوما من الأيام عيبا أن يقتل المرء من يريد قتله
يتبع إن شاء الله تعالى
المفضلات