

-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي محتار،
قبل الشروع في الرد بعون الله، أحب أن أوضح بعض الأمور..
1 ـ الاستنساخ ليس خلقاً، بل هو تخليق.
و الخلق يكون من العدم، بينما التخليق يكون اعتماداً على خلايا حية مخلوقة من قبل.
2 ـ حياة الخلايا لا علاقة لها بنفخ الروح، لأنها تحتاج وسطاً ملائماً للتكاثر، و مما يفسر ذلك أنها تستطيع التكاثر خارج الجسم أثناء التجارب، و يفسر ذلك أيضاً إمكانية استعمال أعضاء الإنسان ـ التي هي عبارة عن خلايا ـ بعد موته و زرعها لإنسان آخر، و ذلك بعد تجميدها و وضعها في وسط ملائم حتى لا تموت.
فلو كانت بها روح لماتت مع خروج تلك الروح من الإنسان، و لما استطعنا إعادة استعمالها و زرعها لآخر.
3 ـ الخلايا كائنات حية لا روح فيها، و الدليل وجود خلايا نباتية مسؤولة عن نمو النباتات.
4 ـ ليس كل كائن حي به روح!! لأن النبات كائن حي، و فيه نمو بلا روح و لا نفس.
اقتباس
وبما أن هذا الإنسان الطبيعي المتكامل فيه روح .. فهذا يعني أن جميع خلاياه فيها روح .. (
لن أستطيع تقبل الرد إذا أنكرت هذه النقطة) ..
هذا أمر راجع لك وحدك يا أخي ... و قد بينّا لك بفضل الله بالدليل العقلي أن حياة الخلية لا علاقة لها بنفخ الروح..
و إلا فعليك أن تقبل أن النبتة أيضا بها روح، لأنها تتكون من خلايا حية.
و عليه فإن قولك :
اقتباس
إذاً هذه الخلية فيها روح الإنسان الذي أُخذت منه .. إذاً فيها روح .. أليس كذلك؟
هو كلام غير صحيح، و لا توجد عليه أدلة علمية.
و كما قلت لك الخلايا كائنات حية، و حياتها لا تحتاج إلى نفخ الروح، و الدليل على ذلك هو وجود خلايا نباتية تتكاثر دون أن تحتاج إلى أن تُنفخ فيها الروح.
اقتباس
وبعد ذلك يتم زراعة هذه الخلية وتقسيمها وهي فيها روح الإنسان الذي أُخذت منه ..
هذا أيضاً كلام غير صحيح، و الدليل على ذلك إمكانية أخذ خلية أو عضو من إنسان ميت خرجت منه الروح، و تبقى هذه الخلية حية لفترة قصيرة و يمكن استخدامها و إعادة زرعها، بعد توفير الوسط الملائم لاستمرار عيشها.
فلو كانت بها روح الإنسان، لماتت بمجرد موت الإنسان.!! أليس كذلك؟
ثم إن الخلايا تموت بشكل مستمر، و موتها ـ حسب كلامك ـ هو خروج الروح منها، فلو صح أن بها روح الإنسان فكيف تموت الخلية بخروج الروح و يبقى الإنسان حياً؟
أم أن الروح تنقسم بانقسام الخلايا؟!!!!
هذا رابط يوضح مراحل الانقسام الخلوي مقارنة بين الخلايا النباتية و الحيوانية
http://webcours.blogspot.com/2008/07...post_7032.html
و لا علاقة للروح بذلك، و ذلك لوجود خلايا نباتية حية كذلك ـ كما سبق ذكره ـ
و هنا تجد الجواب على التساؤل الذي طرحتُ :
كيف تموت الخلايا؟
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_...00/3617883.stm
اقتباس
والله سبحانه وتعالى يحدد أن مرحلة نفخ الروح تأتي بعد مرحلة المضغة .. فكيف يتوافق القرآن هنا مع العلم؟
إذن أثبتنا لك بفضل الله أن الخلايا كائنات حية، و حياتها لا تحتاج إلى نفخ الروح، و إنما تحتاج إلى توفر وسط ملائم لذلك، و أهمها توفر الأوكسيجين و التروية الدموية.
فالخلايا تحصل على حاجتها من الطاقة من الغلوكوز والأوكسيجين المنقولين عبر الدم. وبعد تأكسد الغلوكوز المنتج للطاقة، يعاد ثاني أوكسيد الكربون، الذي يُجلى من الخلية، إلى الدم بغية التخلّص منه، فيُطرح في الزفير.
فالموت هو توقف لا رجعة فيه في الدورة الدموية، وبما أن الدماغ لا يستطيع أن يبقى حيًا سوى بضع دقائق ( أربع دقائق تقريبًا ) عند انقطاع التروية الدموية، فإن الدماغ هو أول الأعضاء تأثراً وموتا نتيجة توقف القلب عن النبض، وتوقف الدم عن الجولان والجريان في الأوعية الدموية
ولكي نزيد هذا المفهوم وضوحا فإن القلب يوقَف في العمليات الجراحية التي تجرى عليه (عمليات القلب المفتوح ) ولا يعني ذلك أن الشخص قد مات، رغم أن قلبه يوقف أثناء العملية الجراحية لمدة ساعتين أو أكثر، والسبب هو أن وظيفة القلب تقوم بها مضخة تضخ الدم من الوريد الأجوف السفلي والعلوي بعد أن يمر في جهاز يقوم بوظيفة الرئة ثم يعاد إلى الشريان الأورطي الذي بدوره يوزع الدم على بقية أعضاء الجسم . وفي هذه الحالات رغم أن القلب متوقف والتنفس متوقف إلا أن الشخص حي بكل تأكيد.
وذلك لان الدورة الدموية لم تتوقف ولو لعدة ثوان . والدماغ يتلقى التروية الدموية دون انقطاع.
ووظيفة الرئتين تقوم بها آلة أخرى تأخذ ثاني أكسيد الكربون من الدم وتعطيه الأوكسجين .
وكمثال على ذلك، عندما يضرب السياف العنق فتتوقف الدورة الدموية عن الدماغ ويموت الدماغ خلال دقائق معدودة ( ثلاث إلى أربع دقائق ) بينما يبقى القلب يضخ لمدة خمس عشرة إلى عشرين دقيقة ..ويتحرك المذبوح ، وهو أمر نشاهده عند ذبح الدجاج أو الخروف ..
ولكن هذه الحركة بذاتها ليست دليلاً على الحياة، طالما أن الدماغ قد مات، و الروح قد خرجت من الميت.
إنما هي حياة الخلايا التي مازالت تجد الوسط الملائم لحياتها، و هو نقل الأوكسيجين مع الدم.
و هذا ما يفسر بقاء الخلايا حية لبعض الوقت رغم موت الإنسان، مما يعطينا القدرة على إعادة استعمالها و زرعها.
اقتباس
سأتغاضى هنا عما قلته يا أخي السيف البتار عن حياة الحيوان المنوي لأنني لا أتكلم عن التكاثر الطبيعي بل أتكلم عن الإستنساخ ..
لماذا تتغاضى يا أخي ؟
هذا هو صلب الموضوع، لأن الحيوان المنوي هو عبارة عن خلية حية، و الاستنساخ يتم اعتماداً على خلايا حية.
إذن أثبتنا لك بفضل الله أن الاستنساخ ليس خلقاً (Creation)، و إنما هو تخليق (Synthetic) والفـرق بينهما عظيم، فالخلق إيجاد من عدم وهذا لا يقدر عليه إلا الله، بينـما التخليق مجرد توليف من موجود وهذا هو ما يتم في عملية الاستنساخ.
و كل شيء يتم بأمر الله تعالى، و بقدرته و علمه.
لأنه لو كان الاستنساخ خلقاً من العدم، لما احتاج العالم انتظار أن يتم نفخ الروح فيما صنع، و لما مات الكائن المُستنسخ إلا بأمر الذي استنسخه.
نسأل الله أن يزيل عنك هذه الحيرة يا أخانا الفاضل، و أن يردك إلى دينه رداً جميلاً ...
تقبل تحياتي و احترامي.
التعديل الأخير تم بواسطة أسد الدين ; 20-04-2009 الساعة 05:36 PM
يُرجى من كل نصراني يقرأ توقيعي التوجه سريعًا إلى أقرب كنيسة .. مطلوب ردود من القساوسة على الكتب و الأبحاث التالية على:
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة طالب علم فلسطيني في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 13-02-2013, 08:15 PM
-
بواسطة طالب علم فلسطيني في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 14
آخر مشاركة: 28-01-2013, 09:10 AM
-
بواسطة الاشبيلي في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 19
آخر مشاركة: 23-04-2009, 12:01 PM
-
بواسطة اتباع التوحيد في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 20-06-2007, 09:50 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات