ويحيي الارض بعد موتها
الروم19

الله يحيي الارض بعد موتها بيده أم بيد الإنسان ؟

مقومات الإنجاب موجود بين جميع الأزواج .. وهناك من هم بصحة جيدة وجميع تحاليل تؤكد قدرتهم على الإنجاب وللأسف دون جدوى .

وجميع طرق السعي وراء أطفال الأنابيب تفشل بنسبة كبيرة رغم تكرار المحاولات ولكن في بعض المواقف تنجح .

محاولات الإستنساخ دائماً تفشل ولو كان الأمر بهذه البساطة لانحلت مشكلة انقراض بعض الحيوانات .

إذن هناك قدرة اعلى هي التي تقول كن فيكون .

اقتباس
ولا وجود للروح في مراحل ما قبل المضغة
هذا مفهوم خطأ .. لأنك خلطت الأوراق .

فأنت هنا تخلطت بين روح الحياة وروح المادة .

فلو كان السائل المنوي ميت لما تمكن من اختراق البويضة .. وبكونه اخترق البويضة فهو يكون بداية خلق الجنين (( ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ،ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً)).. إذن هناك مراحل تسير في هدوء وهي المراحل ما قبل الروح .

فإن كانت هذه المراحل بدون روح لما وصلت إلى ما هي عليه ... ولكن عندما ياتي لحظة الروح نجد الله يقول : ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَر .. وهنا بدأت تدخل الروح التي تدب الحياة في هذه الجسد الذي تكون داخل الرحم .

اقتباس
فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِين
هنا الله أشار بأنه لا يوجد في الكون من هو قادر على الخلق من العدم إلا هو ... فقد يعطيك الله القدرة على خلق أي شيء ولكن ليس من العدم بل من خلال المواد التي خلقها الله لك .

وعندما طلب سيدنا ابراهيم عليه السلام أن يرى قدرة الله في الخلق لم يفعلها الله بيده .. بل طلب من ابراهيم أن يأتي بالطير ويذبحها ويقطعها ارباً ويوزع كل قطعة على جبل ثم امر الله ابراهيم بأن يُنادي على الطير فتتجمع هذه الأجزاء لتأتي إليه الطير مرة أخرى ... فهل بهذا نقول أن ابراهيم إله أو انه قادر على الخلق ؟ ابداً

إذن الله يعطيك العلم ويتركك تفعل ما تشاء ولو كانت القدرة على الخلق سهلة بالنسبة للإنسان لنجح الإستنساخ من أول محاولة .

لذلك نجد الله عز وجل يمنحك مقومات الخلق ولكن الروح بين يديه.. لذلك منح الله النعجة الروح ولكن فقدت الحياة بسرعة .. فلو كانت الروح من صنع الشر لتمكن العلم الحافظ على هذه الروح ولبقيت النعجة إلى يومنا هذا .