أشكر جميع من قام بالرد على موضوعي .. وإن كان هذا يدل على شيء ، فهو يدل على دماثة أخلاقكم و سعة صدوركم في إجاباتكم الجميلة على سؤالي الصغير ..

أخي ذو الفقار ..
أشكر لك مداخلتك الجميلة .. ولكنك قلت: وهل في الجنين المستنسخ روح قبل هذه المدة ؟ بالطبع لا

في الحقيقة ليست هذه الإجابة التي كنت أبحث عنها .. لأن ردي عليها سيكون "إذاً استنساخ الإنسان سيكون من العدم" .. ولا أعتقد أنك ترغب في توجيه دفة النقاش إلى هذا الطريق .. أليس كذلك؟
كما أن ردك جاء معارضاً لرد الأخوة الذين ردوا تحت ردك ..
وفي كل الأحوال .. أشكر لك مداخلتك الجميلة أخي العزيز ..


أختي العزيزة نوران :
يبدو لي أنك لم تقرأي ردي الثاني .. فأخذتكِ الحمية وبدأتِ بالخروج عن موضوع النقاش بشكل واضح ولم تجاوبي على سؤالي أبداً ..
و لا تقلقي أختي العزيزة .. فأنا قد قرأت كل كلمة في ردكِ بالإضافة إلى الآيات الكريمة التي أعتقدتي أنني لن أقرأها .. وفي الحقيقة أنا أحفظها جميعها ..
وكذلك أحب أن أشكرك على مقطع الفيديو الذي أحضرتيه .. فأنا قد شاهدته قبلاً .. ولكنه مؤثر جداً ..


الأخوة الكرام الراوي والسيف البتار ..
أشكركما على مروركما وتعقيباتكما الجميلة في هذا الموضوع .. وأحب أن أشير بأن حجتكما تدور في نفس المحور .. فليسمح لي أخي الراوي بأخذ رد أخي الفاضل السيف البتار لما فيه من التفصيل الكثير والجميل ..

اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف البتار مشاهدة المشاركة

ويحيي الارض بعد موتها
الروم19

الله يحيي الارض بعد موتها بيده أم بيد الإنسان ؟

مقومات الإنجاب موجود بين جميع الأزواج .. وهناك من هم بصحة جيدة وجميع تحاليل تؤكد قدرتهم على الإنجاب وللأسف دون جدوى .

وجميع طرق السعي وراء أطفال الأنابيب تفشل بنسبة كبيرة رغم تكرار المحاولات ولكن في بعض المواقف تنجح .

محاولات الإستنساخ دائماً تفشل ولو كان الأمر بهذه البساطة لانحلت مشكلة انقراض بعض الحيوانات .

إذن هناك قدرة اعلى هي التي تقول كن فيكون .



هذا مفهوم خطأ .. لأنك خلطت الأوراق .

فأنت هنا تخلطت بين روح الحياة وروح المادة .

فلو كان السائل المنوي ميت لما تمكن من اختراق البويضة .. وبكونه اخترق البويضة فهو يكون بداية خلق الجنين (( ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ،ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً)).. إذن هناك مراحل تسير في هدوء وهي المراحل ما قبل الروح .

فإن كانت هذه المراحل بدون روح لما وصلت إلى ما هي عليه ... ولكن عندما ياتي لحظة الروح نجد الله يقول : ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَر .. وهنا بدأت تدخل الروح التي تدب الحياة في هذه الجسد الذي تكون داخل الرحم .



هنا الله أشار بأنه لا يوجد في الكون من هو قادر على الخلق من العدم إلا هو ... فقد يعطيك الله القدرة على خلق أي شيء ولكن ليس من العدم بل من خلال المواد التي خلقها الله لك .

وعندما طلب سيدنا ابراهيم عليه السلام أن يرى قدرة الله في الخلق لم يفعلها الله بيده .. بل طلب من ابراهيم أن يأتي بالطير ويذبحها ويقطعها ارباً ويوزع كل قطعة على جبل ثم امر الله ابراهيم بأن يُنادي على الطير فتتجمع هذه الأجزاء لتأتي إليه الطير مرة أخرى ... فهل بهذا نقول أن ابراهيم إله أو انه قادر على الخلق ؟ ابداً

إذن الله يعطيك العلم ويتركك تفعل ما تشاء ولو كانت القدرة على الخلق سهلة بالنسبة للإنسان لنجح الإستنساخ من أول محاولة .

لذلك نجد الله عز وجل يمنحك مقومات الخلق ولكن الروح بين يديه.. لذلك منح الله النعجة الروح ولكن فقدت الحياة بسرعة .. فلو كانت الروح من صنع الشر لتمكن العلم الحافظ على هذه الروح ولبقيت النعجة إلى يومنا هذا .
سأبدأ كلامي ابتداءً من كلمة أطفال الأنابيب ..
رغم أن علاقتها ليست مباشرة بسؤالي .. لكنني أفهم ما تلمح إليه .. ذكرت أن هناك حالات نجحت .. فذلك بحد ذاته دليل نجاح تجربة أطفال الأنابيب .. وحالات الفشل لا تعني فشل هذا العلم طالما أن هناك حالات ناجحة بأي حال من الأحوال ..

و بنفس المقياس نقيس حالة النعجة دوللي .. فقد تحججت بأنها ماتت ولم تبقى على قيد الحياة .. وهذه في الحقيقة ليست قضيتنا ..
ما أقصده هو أننا لن ننظر كم ستعيش هذه النعجة .. بل سننظر إلى مبدأ الإستنساخ نفسه .. فطالما حدث استنساخ ، فهذا دليل على قبول حدوثه بغض النظر عن فترة عيشها ..

وأنا في بداية كلامي يا أخي العزيز قد ذكرت بأننا سنفرض أننا نعيش عصر الاستنساخ البشري بدون معوقات .. وأذكّر بأن هذا ليس ببعيد .. فالعلم يتطور كما تعلمون .. وسيأتي اليوم الذي نرى فيه استنساخاً بشرياً كاملاً و سيكون أمراً طبيعياً ومقبولاً قريباً جداً .. أنا فقط أستبق الأحداث قليلاً ..

و من هنا ننتقل إلى النقطة المهمة التالية ..
في ردك علي قلت لي عندما قلت لك بأنه لا وجود للروح في مراحل ما قبل المضغة :
هذا مفهوم خطأ .. لأنك خلطت الأوراق .
فأنت هنا تخلطت بين روح الحياة وروح المادة .


ثم قال أخي الراوي:
فهى تتكون من خلاية حية ولاكن ليس فيها روح ...
وقال كذلك:
هناك فرق بين كون الخلية حية وبين نفخ الروح

جميعكم تؤكدون نفس المعنى أن روح الخلية الحية تختلف عن روح الإنسان ..

سأتغاضى هنا عما قلته يا أخي السيف البتار عن حياة الحيوان المنوي لأنني لا أتكلم عن التكاثر الطبيعي بل أتكلم عن الإستنساخ ..

الإنسان الطبيعي المتكامل النمو مثلي ومثلك فيه روح ..
وبما أن هذا الإنسان الطبيعي المتكامل فيه روح .. فهذا يعني أن جميع خلاياه فيها روح .. (لن أستطيع تقبل الرد إذا أنكرت هذه النقطة) ..
وفي الإستنساخ يقام بأخذ خلية طبيعية واحدة حية فيها روح من هذا الإنسان الطبيعي الذي فيه روح ..
إذاً هذه الخلية فيها روح الإنسان الذي أُخذت منه .. إذاً فيها روح .. أليس كذلك؟

وبعد ذلك يتم زراعة هذه الخلية وتقسيمها وهي فيها روح الإنسان الذي أُخذت منه ..
و يتم بعد ذلك وضعها في الرحم .. وهي فيها روح الإنسان الذي أُخذت منه ..

إذاً .. فالروح تكون موجودة منذ أن كانت خلية واحدة من الإنسان الذي أُخذت منه ..

والله سبحانه وتعالى يحدد أن مرحلة نفخ الروح تأتي بعد مرحلة المضغة .. فكيف يتوافق القرآن هنا مع العلم؟


في الحقيقة أشكركم جميعاً على مشاركاتكم .. و أنا سعيد جداً بتواصلكم معي في سؤالي الصغير ..

أخوكم/ محتار