الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
كلامنا أيها الكريم لا يتعارض مع بعضه البعض ... جميل أن يتعاون البشر جميعا ... وديننا الحنيف حثنا على ذلك ... ولا أبين من قول النبي صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ... وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى) ... وكذلك أنت أتيت بدليل بين على ذلك الأمر ... بل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع اليهود في المدينة بشتى أنواع المعاملات ... وعقد بينه وبينهم معاهدة أن يتعاونوا ضد أي معتدي على المدينة المنورة ... بل لقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم ودرع له مرهونة عند يهودي
لكن تعاون البشر مع بعضهم والحث على عدم الظلم فيما بينهم ... ليس معناه أن ننسى أن للرب علينا حقا أعظم ... وهو أن نعبده كما يحب أن يعبد ... لا كما تمليه علينا أهوائنا
أحتى الآن أيها الفاضل لا تحب أن تتيقن أنك تسير على الطريق الصحيح لكي توفي الرب جزءا ولو يسيرا من حقه؟؟؟
يا ليت الأمر يقتصر على ذلك فقط ... بل إن من يدعو لله عز وجل الولد فهو - في نصوص الإسلام - قد سب الله مسبة عظيمة
إقرأ أيها الكريم
قال الله تعالى : شتمني ابن آدم ؛ وما ينبغي له أن يشتمني ، وكذبني ؛ وما ينبغي له أن يكذبني ، أما شتمه إياي فقوله : إن لي ولدا ، وأنا الله الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد ، وأما تكذيبه إياي ، فقوله : ليس يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4323
خلاصة الدرجة: صحيح
يتبع إن شاء الله تعالى
المفضلات