

-
اقتباس
أخي الحبيب السيوطي أعجبتني جداً تنبيهاتك المفيدة للأخت الفاضلة صاحبة الموضوع . فهكذا المسلم الحق كلّما يجد فرصة مناسبة لابداء النصح في الله لا يتأخر ، فبارك الله فيك و نفع بك .
أولا يفعلها السيوطي وهو فتانا؟!!
أكرمك الله أخي الحبيب وأيدك بنصره أينما كنت
اقتباس
بالنسبة للحديث الشريف الذي أوردته أخي الفاضل فلا شك أنت لا تعني حصر هذا الوعيد بالمعاهد من أهل الكتاب فقط فأنت تعلم طبعاً أن هناك فرقاً بين الذمي و المعاهد و المستأمن .
فالذميون هم من يعيشون تحت حكم المسلمين و أُقرّوا على دينهم بشرط بذل الجزية للمسلمين .
المعاهدون هم أهل الحرب الذين عقد معهم إمام المسلمين صلحاً لمصلحة يراها في صالح المسلمين و تكون مدة هذا العهد مؤقتة و بما يتناسب مع مصلحة المسلمين .
المستأمنون هم من دخلوا بلاد الإسلام و استؤمنوا على أنفسهم بعهد أمان من المسلمين .
و عليه فإن المقصود بالحديث و الله أعلم : هو كل من له عهد مع المسلمين من أهل الكتاب . فانظر إلى شرح الحديث في فتح الباري .
الكتاب : فتح الباري شرح صحيح البخاري
المؤلف : الحافظ بن حجر العسقلاني
ج 12ص 259
(( قوله باب إثم من قتل ذمياً بغير جرم
كذا ترجم بالذمي وأورد الخبر في المعاهد وترجم في الجزية بلفظ من قتل معاهدا كما هو ظاهر الخبر والمراد به من له عهد مع المسلمين سواء كان بعقد جزية أو هدنة من سلطان أو أمان من مسلم ))
فانظر إلى عنوان الباب الذي وضعه الإمام البخاري رحمه الله للحديث فهو للذمي و الحديث في المعاهد هذا في كتاب الديّات أما في كتاب الجزية فالإمام البخاري سمّى الباب ( باب إثم من قتل معاهداً بغير جرم ) فجعل العنوان في المعاهد .
و ممّا يؤكد أن لفظة المعاهد تشمل كل من له عهد من أهل الكتاب مع المسلمين ما جاء في سنن النسائي
((4749 - أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا النضر قال حدثنا شعبة عن منصور عن هلال بن يساف عن القاسم بن مخيمرة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قتل رجلا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة وان ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاما ))
(( 4750- أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم قال حدثنا هارون قال حدثنا الحسن وهو بن عمرو عن مجاهد عن جنادة بن أبي أمية عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قتل قتيلا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما ))
صححهما الشيخ الألباني رحمه الله .
أما بالنسبة لحادثة القتل التي وقعت لقريب هذا النصراني فالله وحده يعلم ما الدافع من ورائها و ما هي ملابسات هذا الموضوع . فإن كان قتلاً بغير حق فهو حرام و لا شك و إن كان قتلاً لخيانته للمسلمين فهذا جزاؤه . و لكن مما يجب التذكير به في هذا المقام أيضاً أن الطواغيت المتحكمين في العراق الجريح الذين ظاهروا الكفار على المسلمين و حاربوا أهل التوحيد أمثال المالكي الرافضي و الطالباني العلماني لا يحق لهم عقد هذه العهود لأهل الكتاب فهم ليسو أئمةً أو ولاة أمر للمسلمين في تلك البلاد فحالهم كحال ابن العلقمي .
أحسنت يا أبا جاسم أحسن الله إليك .
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة kholio5 في المنتدى مناظرات تمت خارج المنتدى
مشاركات: 101
آخر مشاركة: 17-07-2013, 05:20 PM
-
بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 45
آخر مشاركة: 26-05-2010, 10:35 AM
-
بواسطة kholio5 في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 04-03-2008, 04:55 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى الأبحاث والدراسات المسيحية للداعية السيف البتار
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 25-08-2006, 12:09 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات