بارك الله بك أختي الكريمة الريحانة

واعزز قولي بأن النقطة الثامنة هي المراد بما قاله الألوسي /

(( أن يدع أخص من يذر لأنه بمعنى ترك الشيء مع اعتناء به بشهادة الاشتقاق نحو الإيداع فإنه ترك الوديعة مع الاعتناء بحالها ولهذا يختار لها من هو مؤتمن عليها ونحوه موادعة الأحباب وأما يذر فمعناه الترك مطلقاً أو مع الأعراض والرفض الكلي، قال الراغب: يقال فلأن يذر الشيء أي يقذفه لقلة الاعتداد به ومنه الوذر وهو ما سمعت آنفاً، ولا شك أن السياق إنما يناسب هذا دون الأول إذ المراد تبشيع حالهم في الاعراض عن ربهم وهو قريب من سابقه لكنه سالم عن بعض ما فيه ))

إذ أن يذر بمعنى ترك مع إعراض ورفض وسياق الآية فيه ترك لعبادة الخالق مع رفض وإعراض من الكافرين فناسب أن يستخدم "وتذرون"--أي تتركون بإعراض ورفض ودون أسف على ما تركتم