التعليقات علي حوارالفاضلة مارينا والاخ اسد الدين

[إدريسي]

أرجو من الإخوة الاهتمام برد أسئلة الفاضلة مارينا حول الإسلام مهما كان السؤال صغيرا ..

الفاضلة مارينا .. لقد قام الأخ السيف البتار جزاه الله خيرا برد شبهة النكاح أما شبهة التعدد فيا أستاذة مارينا الإسلام ليس هو أول من جاء بتعدد الزوجات .. بل كان هذا موجودا قبل الإسلام في شرائع سابقة .. وسنتكلم على الغرض من ذلك في آخر المشاركة .. فالعهد القديم أباح للرجل أن تكون له أكثر من امرأة :

التثنية 21 :
15 اذا كان لرجل امرأتان احداهما محبوبة والاخرى مكروهة فولدتا له بنين المحبوبة والمكروهة.فان كان الابن البكر للمكروهة
16 فيوم يقسم لبنيه ما كان له لا يحل له ان يقدم ابن المحبوبة بكرا على ابن المكروهة البكر
17 بل يعرف ابن المكروهة بكرا ليعطيه نصيب اثنين من كل ما يوجد عنده لانه هو اول قدرته له حق البكورية.(SVD)


النبي سليمان كان له ألف امرأة .. 700 زوجة و300 سرية ..
الملوك الأول 11 :
1 واحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موآبيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثّيات
2 من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم وهم لا يدخلون اليكم لانهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم.فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة.
3 وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه.(SVD)

النبي جدعون كان له نساء كثيرات أيضا :
القضاة 8 : 30 وكان لجدعون سبعون ولدا خارجون من صلبه لانه كانت له نساء كثيرات.


النبي إبراهيم كان له ثلاث نساء هن هاجر وساراي وقطورة .. ساراي وهاجر في (التكوين 16- 3) وقطورة في (الأخبار الأولى 1-32) وكذلك (التكوين 25-1) ..

النبي يعقوب تزوج من أربعة نساء بل وجمع بين الأختين في الزواج ! وهن راحيل وليئة وزلفة وبلهة .. وذلك في سفر التكوين الإصحاحين 29 و 30 ..

وجاء في موسوعة قصة الحضارة لوول ديورانت ما يلي :


قصة الحضارة -> عصر لويس الرابع عشر -> محيط القارة -> الإمبراطورية المتغير -> إعادة تنظيم ألمانيا

الفصل الرابع عشر

الإمبراطورية المتغيرة

1648-1715

1- إعادة تنظيم ألمانيا

"هبطت حرب الثلاثين بسكان ألمانيا من 20.000.000 إلى 13.500.000. وبعد عام أفاقت التربة التي روتها دماء البشر، ولكنها ظلت تنتظر مجيء الرجال. وكان هناك وفرة في النساء وندرة في الرجال. وعالج الأمراء الظافرون هذه الأزمة البيولوجية بالعودة إلى تعدد الزوجات كما ورد في العهد القديم. ففي مؤتمر فرانكونيا المنعقد في فبراير 1650 بمدينة نورمبرج اتخذوا القرار الآتي:-
"لا يقبل في الأديار الرجال دون الستين... وعلى القساوسة ومساعديهم (إذا لم يكونوا قد رسموا)، وكهنة المؤسسات الدينية، أن يتزوجوا.... ويسمح لكل ذكر بأن يتزوج زوجتين، ويذكر كل رجل تذكيراً جدياً، وينبه مراراً من منبر الكنيسة، إلى التصرف على هذا النحو في هذه المسألة(1)".


رابط الموسوعة والصفحة التي جاء فيها ذلك :
http://www.civilizationstory.com/civ...umber=11107#bm



أما العهد الجديد فهو أيضا لا يمنع من تعدد الزوجات زميلتنا الكريمة مارينا .. إذ لا يوجد أي نص يقول فيه المسيح أنه على الرجل أن يتزوج من واحدة فقط .. أما بولس فنجده منع الأساقفة والشمماسة فقط بأن لا يتزوجوا أكثر من واحدة أما باقي الرجال العاديين فسكت ولم يمنعهم من ذلك :

تيموثاوس الأولى 3:2 فيجب ان يكون الاسقف بلا لوم بعل امرأة واحدة صاحيا عاقلا محتشما مضيفا للغرباء صالحا للتعليم.(SVD)

تيموثاوس الأولى 12:2 ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة مدبرين اولادهم وبيوتهم حسنا.(SVD)

لقد منع بولس الأساقفة والشمامسة فقط من الزواج بأكثر من واحدة .. ولم يمنع الرجال العاديين من ذلك بل سكت عنهم.


وبالتالي يا أستاذة مارينا تعدد الزوجات كان منذ القدم ومباح إلهيا .. والإباحة للرجل بأن يتخذ أكثر من زوجة هو لعدة أسباب منها مثلا أمراض العقم التي تصيب المجتمع وازدياد عدد النساء على الرجال نتيجة الحروب .. بل وها هي مراكز الإحصاء في أمريكا تصرخ بازدياد كبير في نسبة عدد النساء مقارنة مع عدد الرجال .. فأين هو الحل يا مارينا ؟ .. أين هو الحل ليتخلص الأمريكيون من مشاكلهم ؟ .. إنه الإسلام طبعا .
والجديد الذي أتى به الإسلام يا مارينا في مسألة تعدد الزوجات هو أنه قيد العدد إلى أربعة وأمر الرجل بأن يعدل بين الزوجات ويحسن معاملتهن .

هدانا الله وغياك سواء السبيل !