
-
السلام عليكم
أقول دائما بالظن بعقلي ومن فكري.
أظن أن القرآن أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام وهو أمي لا يعرف القراءة ولا الكتابة فقد كان جاهلا لكل قواعد اللغة العربية وكان يبحث عن الله تعالى ويفكر في سر الخلق بعقله وقلبه دون فكرة مسبقة وأظن أن هدا من بين أهم الأسباب التي سهلت على الرسول تقبل القرآن وفهمه . وقد أمرنا الله تعالى بأن نتصف بصفات الرسول عليه الصلاة والسلام فمن كان يريد الاها يعبده فعليه بالاه محمد (ص) ومن كان يريد الخلق العظيم فعليه بخلق محمد (ص) ومن كان يريد الصلاة فعليه بصلاة محمد (ص) وكذلك القرآن فمن كان يريد فهم القرآن فعليه بتدبر محمد (ص) دون فكرة تسبق التدبر ودون قواعد اللغة العربية من نحو وصرف وإعراب واني أظنها من المحدثات الغرض منها تأويل القرآن.
أظن أن المقصود من تفسير آية في القرآن الكريم هو إيجاد المعنى الحقيقي للآية وهو نفس المقصود من التأويل فلو أخدنا مثلا الآية الكريمة (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ) فهدا يعني أن في القرآن آيات بينات واضحات الدلالة وفيه أيضا من الآيات ما فيه اشتباه في الدلالة هدا هو معنى الآية وهو تأويلها وبالتالي فالتفسير بلساننا نحن هو التأويل بلغة القرآن . ولأنه لا يعلم تأويله إلا الله ولا يمكن للإنسان أن يبلغ إلى المعنى الحقيقي للآية فلا يمكن ادن أن نجزم بصحة التفسير الذي أعطي للآية هدا لا يعني بأن التفسير خطأ بل بالعكس فهو صحيح ولكن أيضا لو قلت بأن المقصود من الآية هو أن في كل آية من القرآن الكريم يوجد معاني محكمة وأخر متشابهة فهدا صحيح لأنه لا أحد يمكن أن يجزم بالمعنى الحقيقي إلا الله وأظن أنه يبقى التفسير الأول من المتشابه وأما التفسير الثاني من المحكم لأنه يظهر بوضوح تام بأن التفسير الثاني يظم التفسير الأول فهو يتلقفه كما تلقفت أفعى موسى عليه السلام أفاعي سحرة فرعون وأيضا كما يتلقف العلم السحر.
كمثال فقط,
قال تعالى (سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاء ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا ) معنى الآية أن الناس اختلفوا في عدد أهل الكهف فهناك من قال عددهم ثلاثة وهناك من قال خمسة وهناك من قال ثمانية هدا تفسير صحيح ولكن يبقى تفسير متدبر مبتدأ فمادا لو قلت بأن المعني بالأمر هو كل إنسان متدبر للقرآن فهو يتدبر القرآن ثم يجد بالدليل والبرهان بأن عدد أصحاب الكهف ثلاثة وهدا صحيح ثم يعيد التدبر فيجد أن عددهم خمسة بالدليل والبرهان لكن رجما بالغيب فقد حاول المتدبر أن يدخل عالم الغيبيات ثم يعيد التفكر فيجد أن عددهم ثمانية بالدليل والبرهان وأمام كل هده الأعداد الصحيحة يقول الإنسان ربي أعلم بعدتهم وأما من أدرك معنى عدتهم فهو لا يمار فيهم إلا مراء ظاهرا ليبقى معنى العدة غير مفهوم فحتى لو أخدنا كل الأعداد من واحد إلى لا نهاية فلا يمكن أن يكون عددهم رقم من هده الأرقام وأظن أن أصحاب أهل الكهف هم أنفسهم لا يعلمون عدتهم .
وشكرا على كل حال.......
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة جمال الشرباتي في المنتدى فى ظل أية وحديث
مشاركات: 17
آخر مشاركة: 25-10-2010, 07:00 PM
-
بواسطة عادل محمد في المنتدى منتدى الكتب
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 11-11-2009, 04:22 PM
-
بواسطة جمال الشرباتي في المنتدى فى ظل أية وحديث
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 11-01-2009, 12:54 PM
-
بواسطة ارزقني اليقين في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 34
آخر مشاركة: 08-11-2008, 10:10 PM
-
بواسطة المهتدي بالله في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 20-03-2006, 12:03 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات