من الشبهة للإعجاز(سجود الشمس تحت العرش )

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

من الشبهة للإعجاز(سجود الشمس تحت العرش )

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 78

الموضوع: من الشبهة للإعجاز(سجود الشمس تحت العرش )

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ابن عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
    ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره

    أما بعد
    الذين قالوا بثبات الأرض
    أخى الكريم
    من هم القائلون بثبات الأرض؟
    ما هى الهيئات العلمية القائلة بثبات الأرض؟
    ما هى المراجع العلمية التى تحتوي على رأيهم؟؟
    و ما هو تعريف السنة الشمسية فلكيا بالنسبة للقائلين بثبات الأرض؟
    أرجو التوضيح أخى الكريم...بارك الله فيك
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    308
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    10-03-2021
    على الساعة
    06:20 PM

    افتراضي

    وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًاالْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَلِلَّهِ يَسْجُد مَنْ فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض طَوْعًا وَكَرْهًا } يَقُول ـ تَعَالَى ذِكْره ـ : فَإِنْ اِمْتَنَعَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُون اللَّه الْأَوْثَان وَالْأَصْنَام لِلَّهِ شُرَكَاء مِنْ إِفْرَاد الطَّاعَة وَالْإِخْلَاص بِالْعِبَادَةِ لَهُ , فَلِلَّهِ يَسْجُد مَنْ فِي السَّمَوَات مِنْ الْمَلَائِكَة الْكِرَام وَمَنْ فِي الْأَرْض مِنْ الْمُؤْمِنِينَ بِهِ طَوْعًا , فَأَمَّا الْكَافِرُونَ بِهِ فَإِنَّهُمْ يَسْجُدُونَ لَهُ كَرْهًا حِين يُكْرَهُونَ عَلَى السُّجُود . كَمَا : 15409 - حَدَّثَنِي بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة : { وَلِلَّهِ يَسْجُد مَنْ فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض طَوْعًا وَكَرْهًا } فَأَمَّا الْمُؤْمِن فَيَسْجُد طَائِعًا , وَأَمَّا الْكَافِر فَيَسْجُد كَارِهًا . 15410 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا سُوَيْد , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن الْمُبَارَك , عَنْ سُفْيَان , قَالَ : كَانَ رَبِيع بْن خَيْثَم إِذَا تَلَا هَذِهِ الْآيَة : { وَلِلَّهِ يَسْجُد مَنْ فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض طَوْعًا وَكَرْهًا } قَالَ : بَلَى يَا رَبَّاهُ . 15411 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : { وَلِلَّهِ يَسْجُد مَنْ فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض طَوْعًا وَكَرْهًا } قَالَ : مَنْ دَخَلَ طَائِعًا هَذَا طَوْعًا , وَكَرْهًا مَنْ لَمْ يُرَ يَدْخُل إِلَّا بِالسَّيْفِ .
    وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِوَقَوْله : { وَظِلَالهمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَال } يَقُول : وَيَسْجُد أَيْضًا ظِلَال كُلّ مَنْ سَجَدَ لِلَّهِ طَوْعًا وَكَرْهًا بِالْغَدَوَاتِ وَالْعَشَايَا , وَذَلِكَ أَنَّ ظِلّ كُلّ شَخْص فَإِنَّهُ يَفِيء بِالْعَشِيِّ كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّه مِنْ شَيْء يَتَفَيَّأ ظِلَاله عَنْ الْيَمِين وَالشَّمَائِل سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ } . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 15412 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثَنِي أَبِي , قَالَ : ثَنِي عَمِّي , قَالَ : ثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { وَظِلَالهمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَال } يَعْنِي : حِين يَفِيء ظِلّ أَحَدهمْ عَنْ يَمِينه أَوْ شِمَاله . 15413 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا إِسْحَاق , قَالَ : ثَنَا عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر , عَنْ سُفْيَان , قَالَ فِي تَفْسِير مُجَاهِد : { وَلِلَّهِ يَسْجُد مَنْ فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالهمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَال } قَالَ : ظِلّ الْمُؤْمِن يَسْجُد طَوْعًا وَهُوَ طَائِع , وَظِلّ الْكَافِر يَسْجُد طَوْعًا وَهُوَ كَارِه . 15414 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد فِي قَوْله : { وَظِلَالهمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَال } قَالَ : ذُكِرَ أَنَّ ظِلَال الْأَشْيَاء كُلّهَا تَسْجُد لَهُ , وَقَرَأَ : { سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ } قَالَ : تِلْكَ الظِّلَال تَسْجُد لِلَّهِ . وَالْآصَال : جَمْع أُصُل , وَالْأُصُل : جَمْع أَصِيل , وَالْأَصِيل : هُوَ الْعَشِيّ , وَهُوَ مَا بَيْنَ الْعَصْر إِلَى مَغْرِب الشَّمْس ; قَالَ أَبُو ذُؤَيْب : لَعَمْرِي لَأَنْتَ الْبَيْت أَكْرَم أَهْله وَأَقْعَد فِي أَفْيَائِهِ بِالْأَصَائِلِ


    حديث سجود الشمس جاء فيه لفظ تذهب بمعى تغرب قال أين تذهب ثم قال انها تذهب حتى تسجد
    فلو صار المعنى بثبات الفلظ تذهب سيكون المعنى أنها فقط تتحرك بضوءها بعيدا عن الناظر
    وحينها نعلم أن الحديث انما جاء لتفسير آية سورة يس التي قد بتوهم الناس بدون تفسير النبي لها مع تقدم العلم أن مستقر الشمس يهني بقاءها في حركة مستمرة الى حين تستقر عند النجم فيجا
    وفي هذا لفتة جميلة
    لأن النبي قرر أن السجود هو المقصود وانه فيه معنى الخضوع وقد يمتد الضوء الى حيث يكون أقرب من العرش مثل سجود الظلال بالغدو وبالأصال
    وكأن النبي يعلم أن العلم الحديث سيتقدم وأننا قد نفسر الآية بهذا فنبهنا حتى لا نقع في الول بأن يوم القيامة يبكون بعد استقرار الشمس لدى النجم فيجا
    فالمعنى نجري وتذهب أي باستمرار هكذا
    وبالطبع هذا بعد ملاين السنين والرسول يقول بعثت أنا والساعة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى
    وقال الله اقتربت الساعة
    فهذا اعجاز لأن النبي حذرنا بوحي من الله من هذا الفهم الخاطيء
    وهويثبت ان العلم سيتقدم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    308
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    10-03-2021
    على الساعة
    06:20 PM

    افتراضي

    إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
    من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأ شهد أ ن محمداً عبدُه و رسولُه
    .
    ((يَاأَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَا ته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون))

    ((ياأيها الناسُ ا تقوا الله ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثير اً وَ نساءً واتقوا الله الذى تساءلُونَ به والأ رحام إن الله كان عليكم رقيباً)) .
    ((يَا أ يها الذين آ منوا اتقوا الله وقولوا قَو لاً سَديداً يُصلح لَكُم أَ عما لكم وَ يَغفر لَكُم ذُ نُو بَكُم وَ مَن يُطع الله وَ رَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيمًا ))

    من هم القائلون بثبات الأرض؟

    قال به أصحاب كتب التفسير وكل أهل الأرض وأصحاب الحضارات المصرية والكتب لدى اليهود والنصارى مع التحفظ والتوقف في صحة نسبه لله
    وقالت به ظاهر النصوص والمفسرون في كتبهم
    وقال به فيما قرأت مؤلف كتاب قصة الخلق من العرش الى الفرش لعيد ورداني حفظه الله وغفر له
    وفيه لم يحالفه الحظ في قوله بدوران الأرض حول الأرض كل أربع وعشرين ساعة والقمر كل تسعة وعشرين يوم ونصف تقريبا لأنه سيتبعه مرور الشمس في فلكها خلف القمر كل يوم فلا نفسر أوجه القمر على أساس حركته أمام الشمس حول الأرض
    وحالفه الحظ في باقي الإستدلالات إلا في قليل لا يتعلق بموضوعنا كتساوي سرعة الصوت والضوء وهذا يخالف المشاهد لدى الإنسان العادي في الرعد والبرق وأصوات المفرقاعات في الحفلات والمناسبات الضخمة حيث يسبق ظهور الضوء المنبعث الصوت المنبعث منها
    ثم وفق الله د عادل سيد العشري لحركة القمر حيث قال أن كل نجم ثابت ثابت وكل كوكب ونجم متحرك متحرك والشمس تدور كل 24 ساعة والقمر كل 24 ساعة وسبع وأربعين دقيقة وأربع عسرة ثانية
    مما يترتب عليه تكوين شهر من 30 يوم ونصف مقابل شهر قمري من 29 يوم ونصف اليوم في عام يتجمع الفارق ليكون الفارق بين السنتين الشمسية والقمرية 365.25 - 354.3666 يوم
    وقال بالمدار البيضاوي الذي يترتب عليه ارتفاع وانخفاض درجة الحرارة على كوكب الأرض لأن المدار يزيد زيقل في قطره حول الشمس للأرض بمقدار 3.5 مليون كم قلت ولو كان الغلاف الجوي كما ذكر في رد أحد الإخوة على موضوعنا هذا المكون من 5 صفحات الآن والحمد لله في زيادة علم وحق الى الآن كما أشعر مقاومته تزيد 30 مرة في وقت الشروق والغروب عنه في وقت الظهيرة فإن الغلاف الجوي يقاوم الحرارة 30 مرة قدر ما هى عليه وبالتالي تزيد عن الحرارة المعلومة وهى 50 في الضوء أو 60 درجة بمقدار 30 مرة أي 300 درجة بل نفرض أنها 1000 فوق الغلاف الجوي كما قالوا عن طبقة الأيونو سفير وبما أن الحرارة على الشمس 5500 درجة فإنها تكون قد قلت 4500 درجة
    ووبما أن بعدنا عن الشمس يقدر 150 مليون كم فإن الحرارة
    تقل بمعدل 4500÷150000000 = 0.00003 درجة مئوية لكل كيلو متر
    فتكون الزيادة 3.5مليون كم يتبعها زيادة قدرها 105 درجة مع اقتراب الأرض من الشمس في المدار البيضاوي وكذا نقص مقداره 105 درجة وطبعا لا يشعر أحد بهذا محتجين أن الغلاف الجوي يمتض الحرارة ولكن البرودة هل يمتصها ؟ ولو افترضنا هل معنى هذا أن مقاومة الغلاف الجوي ستؤثر على أشياء أخرى كحجم القمر الظاهر لنا والنجوم أم أنه يؤثر فقط على الحرارة دون الضوء.
    الدليل الثاني : ثبات البقع الشمسية طوال العام في مواجهة الأرض مما يدل على عدم رؤيتنا لأوجه أخرى من الشمس وأنها تقابلنا بنفس الوجه لذا اضطروا للقول بدوران البقع الشمسية على الشمس بنفس سرعة دوران الأر حول الشمس وهم الذين قالوا أن الأرض تتسارع في السرعة اذا ضاق مدارها وتقل اذا اتسع قطر المدار لأننا كما علمنا الآن أن المدار بيضاوي له قطران أحدهما أقل من الآخر بمقدار 3.5مليون كم.
    الدليل الثالث : لو رسمنا دائرة تمثل الأرض ودائرة تمثل الشمس ثم جعلنا المافة بمقياس رسم مناسب وجعلنا المسافة بينهما 5000 كم تكون زاوية الميل للشمس عن مدار السرطان ومدار الجدي 23.5 فإنه بزيادة البعد الى عشرة أضعاف والى مئة ضعف والى ألف ضعف وهكذا الى 150 مليون كم ستقل زاوية الميل حتى تصير أقل من الواحد الصحيح فكيف نفسر تعاقب الفصول الأربعة وتعامد الشمس على مدارات العرض على مدار العام ذهابا وايابا من مدار السران الى مدار الجدي اذا قلنا بهذا البعد المهول .
    يعزز هذا أننا لو رسمنا الشمس والقمر بفارق بينهما على الرسم ويكونان في مواجهة الأض بزاوية 45 درجة ثم بعد 6 ساعات أي ربع دورة للأرض قسنا المسافة بفرض بعد الشمس عن الأرض أكثر من القمر عشر مرات قلت الزاوية بمقدار 11 درجة وهذا خلاف الطبيعي والمرصود علميا بكل المراصد بتغيرها 3 درجات يوميا فقط
    أما لو جعلنا بعد الشمس أكبر من القمر مرة ونصف المرة كانت الزاوية 5 درجات فهذا يجعلنا نقول بقرب الشمس عن عن الضوع المفترض لها
    قلت لو كان البعد هو بعد ظاهري لأن الشمس تكون مثل القمر أمام الغلاف الجوي للأرض لزم من هذا أن يقل حجم الشمس الظاهري عن الحقيقي بفارق 350 مرة مثلا وبالتالي فلو نسبنا حجم النجوم لحجم الشمس الذي نراه والقمر لكانت النجوم اقرب بكثير مما نفترض حيث يقولون أن اقرب نجم على بعد 4 سنوات ضوئية.
    الدليل الرابع الكسوف الكلي للشمس فارق سرعة القمر عن الأرض لا يساوي سرعة ظل القمر على الأرض وقت الكسوف بينما قدم المؤلف بنظريته وحساباته المبنية على فارق سرعة الشمس عن القمر المذكور من قبل والنسبة بينهما نفس المقدار المساوي لسرعة ظل القمر على الأرض وهى التي يرى تحتها الكسوف للشمس.
    الدليل الخامس تجربة العالمين الشهيرين السابق ذكرها في ردي السابق حيث ظلت سرعة الضوء ثابتة في الإتجاهين
    قلت هذه من أهم الادلة خاصة لو نفذت في اتجاه دوران الأرض حول الشمس والإتجاه المعاكس وكذا في اتجاه دوران الأرض حول نفسها والإتجاه المعاكس حيث ستكون الأجهزة دقيقة بدقة الفيمتو ثانية وهى 1 الى الف تريليون من الثاني أي جزء الف مليون مليون جزء من الثانية
    ففارق السرعة سيكون ملحوظ وسيتبين وقتها الأمر للجميع ونحن لا يعنينا الأمر كثيرا لأن النصوص لا تتحدث عن كيفية المدارات ولا مركزية الأرض ولا الشمس وانما ذكرت الحركة التي نراها ليس أكثر
    يا اخوة القرآن حدد المستقر والسنة قالت أنه يومي أي ليس النجم فيجا لأنه لو لم تفسرها السنة لظننا بالإعجاز العلمي أن الشمس ستجري الى هذا الحين بعد ملايين السنين وسيحدث اشكال للنصوص التي تدل على قرب الساعة بل لأننا قد حددنا وقتها بهذه الظريقة
    وبالتالي لزم بيان نبوي لمعنى الآيات وكأن النبي ينظر لعصر الإعجاز العلمي فنبهنا وضح الأمر
    فهو سجود كسجود كل شيء ولم يحدد أن الشمس تصعد وتهبط بل قال أين
    تذهب ؟ تذهب تسجد أين تغرب تسجد لتسجد وقال تستأذن وقال كأنما قال لها ارجعي من مطلعك فهذا تأويل الآية والشمس تجري لمستقر لها

    فهذا اعجاز علمي لأنه علم بوجود اشكال في هذا العصر فشرح معناه بالسجود
    فلو قلت الشمس تغرب أو تذهب أو وجبت معناها غربت عن الناظر لها
    ونكمل فيما بعد




  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله ابن عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
    من هم القائلون بثبات الأرض؟
    قال به أصحاب كتب التفسير وكل أهل الأرض وأصحاب الحضارات المصرية والكتب لدى اليهود والنصارى مع التحفظ والتوقف في صحة نسبه لله
    وقالت به ظاهر النصوص والمفسرون في كتبهم
    وقال به فيما قرأت مؤلف كتاب قصة الخلق من العرش الى الفرش لعيد ورداني حفظه الله وغفر له
    أخى الكريم ...بارك الله فيك
    لكن ليس فيما سبق جهة علمية واحدة تؤكد ثبات الأرض
    فمفسرينا الأجلاء على علو قدرهم ليس لقولهم حجة فى قضية علمية كدوران الأرض حول الشمس
    و كتاب قصة الخلق ليس حجة على الاطلاق
    و أنا أتحفظ على استعمال القول بثبات الأرض لتفسير حديث المصطفى
    و جزاكم الله خيرا
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    4
    آخر نشاط
    29-07-2009
    على الساعة
    12:28 AM

    افتراضي

    [QUOTE=عبد الله ابن عبد الرحمن;189756][FONT=Traditional
    من هم القائلون بثبات الأرض؟

    قال به أصحاب كتب التفسير وكل أهل الأرض وأصحاب الحضارات المصرية والكتب لدى اليهود والنصارى مع التحفظ والتوقف في صحة نسبه لله
    [وقال به فيما قرأت مؤلف كتاب قصة الخلق من العرش الى الفرش لعيد ورداني حفظه الله وغفر له

    أدلة ثبات الأرض
    اسمحوا لي أن أبدأ مشاركتي في هذا المنتدى الرائع ـ بأهله ـ بصفحات من كتاب (قصة الخلق من العرش إلى الفرش) :
    يقول المؤلف عن ثبات الأرض:
    أدلتنا على ثبات الأرض كثيرة ومتنوعة ، وأدلة شرعية وعلمية ومادية ، وأدلة لأهل الكتاب من كتبهم المقدسة لديهم ، وكذلك تاريخ الحضارات . أما الأدلة الشرعية فهي من الكتاب والسنة وإجماع الأمة . وقبل أن نبدأ في سرد أدلتنا نسأل الذين يقولون بدوران الأرض هذا السؤال :
    ما دليلكم على دوران الأرض؟
    لايوجد دليل .
    ونتحدى أي مخلوق على ظهر الكرة الأرضية أن يأتي بدليل .. دليل واحد .
    يتصور علماء المسلمين أن كوبرنيقوس وجاليليو غيروا نظام الكون وقلبوا وضع الأرض والشمس دون دليل واحد؟؟
    وإلا فما هو الدليل؟؟
    لا يوجد دليل واحد .. واحد فقط .. واحد لا غير يقول بإن الأرض هي التي تدور.. وأن الشمس هي الثابتة.
    هل يتصور علماء الأرض المعاصرين أنهم خالفوا آيات الله إلى تعاليم جاليليو دون دليل؟ لأن دليل جاليليو الوحيد وهو: المد والجزر، أبطله علماء الغرب أنفسهم؟
    نسأل علماء الأرض قاطبة:
    ما هو دليلكم على أن الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس؟
    نحاول أن نجد أي دليل لنتعامل معه، ونناقشه، ونرد عليه، فلا نجد.
    ألم تقولوا " لقد أثبت العلم" فما هو دليل الإثبات؟
    أما أدلتنا على ثبات الأرض فتعالوا معنا:
    أدلة القرآن الكريم
    الدليل الأول
    الجبال هي الدليل الأول لثبات الأرض
    إنــها لواحدة من عجائب علماء المسلمين بعد عصر النهضة أن يأتوا بالدليل الأول والصريح على ثبات الأرض، وبالأداة التي ثبت الله بها الأرض حتى لا تميل، ويجعلوها دليلاً على الدوران.
    إن الله تعالى لم يخبر بأنه ثبت الأرض بالجبال في آية ولا اثنتين ولكن في اثنتي عشرة آية يؤكد الله أنه ثبت الأرض بالجبال وخلق الجبال لتثبت الأرض يقول تعالى:
    (1) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِي (الرعد:3).
    (2) وَالأرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ (الحجر:19),
    (3) وَأَلْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ (النحل: 15).
    (4) وَجَعَلْنَا فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ (الأنبياء: 31).
    (5) أَمَّنْ جَعَلَ الأرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ (النمل:61).
    (6) وَأَلْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ (لقمان:9).
    (7) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا (فصلت:10).
    (8) وَالأرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ (ق:7).
    (9) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ (المرسلات:27).
    (10) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (النازعات:32).
    (11) ألَمْ نَجْعَلْ الأرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) (النبأ).
    (12) أَفلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَت ْ(18)
    وَإِلَى الْجِبـَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (الغاشية).
    بهذه الآيات الإثنتى عشرة يخبرنا تعالى أنه ثبت الأرض، فلو كانت الجبال تتحرك هذه الحركات التي ذكرها كوبرنيقوس فما فائدة الجبال؟ وأي شيء تثبته الجبال؟
    إن أهل الفلك لم ينسبوا للأرض حركة واحدة بل ست حركات:
    (1) حركة حول نفسها بسرعة 1044 ميل / ساعة أي 1680 كم / ساعة.
    (2) حركة دائرية حول الشمس بسرعة 67 ألف ميل / ساعة أي
    78 ,107825 / ساعة.
    (3) حركة دائرية مع الشمس حول المجرة بسرعة 497 ألف / ميل
    أي 000 800 كم / ساعة.
    (4) حركة نحو نجم النسر بسرعة 43 ألف ميل أي 000 70 كم / ساعة.
    (5) حــركة لتمدد الكــون (مع الشمس) بســرعة 14 ألف في الثانيــة أي 50 مليون ميل / ساعة.
    (6) حركة ترنحية مع نفسها أشبه بحركة ترنح نحلة لعب الأطفال التي
    تميل وهي تدور ذات اليمين وذات الشمال.
    وهناك حركات أخرى ذكرها العلماء ولم نذكرها هنا اختصارا.
    فكيف نجمع بين هذين القولين، قوله تعالى أنه ثبت الأرض باثنتي عشرة آية، وقول كوبرنيقوس وأتباعه أن لها أكثر من ست حركات؟
    لا يمكن الجمع بينهما. فمن نصدق الله أم كوبرنيقوس؟
    إن أهل الأرض جميعا يصدقون كوبرنيقوس.وكوبرنيقوس لا يؤمن بالله.
    ولكنى أصدق الله.وأقول بأن الأرض ثابتة، ولو قال كل سكان الأرض أنها تدور.
    لقد ذكرنا أن الله تعالى بعد ما خلق الأرض خلق لها جبالاَ رواسي.ولكنه تعالى لـم يرس الأرض بالجبال فور خلقها، وذلك لأن الأرض انتقلت من مكان إلى آخر، من مكان خلقها إلى مكانها الحالي، وأتت إليه بالأمر.وبعد ما أتت الأرض مع السموات جعلت تميد كما روى أحمد عن انس ابن مالك عن النبي  قال:" لما خلق الله الأرض جعلت تميد (تتحرك وتتمايل) فخلقت الجبال فألقاها عليها فاستقرت.فتعجبت الملائكة من خلق الجبال.فقالت: يارب هل من خلقك شيء أشد من الجبال؟ }قال نعم الحديد {.قالت يارب هل من خلقك شيء أشد من الحديد قال } نعم النار { قالت: يارب فهل من خلقك شيء أشد من النار؟ قال: } نعم الريح {.قالت: فهل من خلقك شيء أشـد من الريح؟ قال: } نعم ابن آدم يتصدق بيمينه يخفيها من شماله {.
    ويوم القيامة ستعود الأرض كما بدأها الله تعالى كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (الأنبياء:104) وستمر الأرض بالمراحل التي بدأت بها ولكن ما جعل فيها أخيرا (إرساء الجبال) سينزع منها أولاً.أخرج ابن المنذر عن ابن الجراج قال: قالت قريش: يا محمد كيف يفعل ربك بهذه الجبال يوم القيامة فنزلت الآية وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا ولا أَمْتًا (طه).
    أي أنه تعالى يقلع الجبال من أصولها ثم يصيرها رملا يسيل سيلا ثم يصير كالصوف المنفوش، تطيرها الرياح هنا وهناك ثم كالهباء المنثور، فتكون مواقعها بعد ما قلعت منها الجبال قاعا صفصفا، أي أرضا مستوية ملساء مكشوفة لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا ولا أَمْتًا فلا ترى في الأرض يؤمئذ منخفضاً ولا مرتفعاً ولا شيئا بارزاً من الأرض.
    وهنا ستتحرك الأرض، تزلزل، وترج، وتدك:
    إِذَا زُلْزِلَتْ الأرْضُ زِلْزَالَهَا.
    إِذَا رُجَّتْ الأرْضُ رَجًّ.
    إِذَا دُكَّتْ الأرْضُ دَكًّا دَكًّا.
    وكما أتت الأرض فإنها ستعود، بعد أن تخرج ما أودع فيها، وتبعثر قبورها، وتفجر بحارها، فتعود مرة أخر.يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ وَالسَّمَــوَاتُ (إبراهيم:48).
    والآية 88 من سورة النمل التي يظن البعض أنها تتحدث عن حركة الأرض، وهي إحدى اثنتى عشرة آية تتحدث أيضا عن مصير الجبال في اليوم الآخر، تماما كما أخبر تعالى عن دور الجبال في الدنيا في اثنتى عشرة آية، حتى تكون هذه مقابلة لتلك ولم يقتصر إعجاز القرآن عند حد المساواة التامة بين آيات الجبال في الدنيا وبين آيات مصيرها في الآخرة، بل في لفتة معجزة أخرى يذكر تعالى هذه الآيات المتعلقة بنهاية الجبال في الآخرة في النصف الآخر من القرآن.الاثنتى عشرة آية ذكرت من منتصف سورة الكهف وهو أول النصف الآخر للقرآن حتى سورة القارعة.وقد وردت جميع هذه الآيات الأربع والعشرين في السورة المكية فقط، ذلك أن أهل مكة كانوا يكذبون باليوم الآخر.وكما أخبرهم تعالى عن خلقهم أخبرهم عن خلق الجبال الأكبر والأشد منهم، وكما أخبرهم عن إعادتهم يوم البعث أخبرهم عن إعادة الجبال كما كانت.وأنها ستعود مرة أخرى من حيث أتت، بل وسيرونها وهي تمر من فوقهم كالسحاب.
    والآيات الاثنتى عشرة التي تخبرنا عن مصير الجبال يوم القيامة هي:
    (1) وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (الكهف:7).
    (2) وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا ولا أَمْتًا (طه:105).
    (3) يوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) ( الطور:10).
    (4) إِذَا رُجَّتِ الأرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) (الواقعة:5).
    (5) وَحُمِلَتِ الأرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (الحاقة:14).
    (6) يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (المعارج:9).
    (7) يَوْمَ تَرْجُفُ الأرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتْ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلا (المزمل:14).
    (8) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ ( المرسلات:10).
    (9) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا ( النبأ:20).
    (10) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ ( القارعة:5).
    (11) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ( التكوير:3 ).
    هذه إحدى عشرة آية تحدد مصير الجبال في اليوم الآخر، ولا يوجد غيرها في القرآن إلا الآية 88 من سورة النمل والتي هي دليل البعض على دوران الأرض.فأيـن نضع هذه الآية؟ ألـيس مناسباً أن نضعها هنا لتتساوى آيات الجبال في الدنيا مع آيات الجبال في الآخرة.وليس فقط لتتساوى الآيات بل إن هذه الآية توسطت مشهدا من مشاهد يوم القيامة.بدأ المشهد بقوله تعالى وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّور وانتهي المشهد بقوله تعالى هَلْ تُجْزَوْنَ إلا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ كذلك ورد بهذه الآية فعل للجبال تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ وكذلك بقية آيات الجبال في اليوم الآخر فقد نسب للجبال فعلا في جميع الآيات دون استثناء.
    (نسير الجبال ـ ينسفها ـ تسير ـ بست ـ دكت ـ تكون ـ ترجف ـ نسفت سيرت ـ تكون ـ سيرت ـ تمر) أثنى عشر فعلا كلها حركة تختلف إحداها عن الأخرى، ما بين البس وهو التقطيع والتفتيت، والرجف والدك والنسف والسير والمرور...
    بينما لا نجد للجبال في الاثنتى عشرة آية التي تتحدث عنها في الدنيا أي فعل، فلم ينسب ربنا فعلا واحداً للجبال، حتى في قوله والْجِبَالَ أَرْسَاهَا فالهاء هنا تعود على الأرض أي أنه تعالى أرسى الأرض بالجبال.
    وقد عرضت الآية 88 بنفس الصورة التي عرضت بها عدة آيات تعرض مشاهد للجبال في اليوم الآخر.كمثل الآية 105 سورة طه: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إلا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طـَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إلا يَوْمًا (104) وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا.
    وبنفس العرض تأتى الآية 88 من سورة النمل: وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَــوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ إلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ.
    وكما هو واضح من سياق الآية لكل ذي عقل سليم أن الآية التي يستدل بها بعض علماء المسلمين على دوران الأرض لا شأن لها بذلك.
    وقد اتفقت كل التفاسير لعلماء ما قبل عصر الإلحاد و أجمع المحدثون والفقهاء أن هذه الآية تخبر عن يوم القيامة، والأمر لا يكون إلا كذلك، وإلا لتناقضت آيات الله من الثبات للحركة.وقد وردت بسورة النمل آيتان للجبال آية تتحدث عن جبال الدنيا والأخرى التي نحن بصددها.ولم تجمع سورة كلا النوعين إلا هذه السورة وسورة النبأ التي يقول تعالى فيها أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا وفي نفس السورة يقول تعالى: يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتْ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا.
    أما سورة النمل فقد ذكرت جبال الدنيا في قوله تعالى: أَمَّنْ جَعَلَ الأرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ (النمل:61) يقول" سيد قطب" عـن هذه الآية" والرواسي الثابتة تقابل الأنهار الجارية في المشهد الكوني الذي يعرضه القرآن هنا والتقابل التصويري ملحوظ في القرآن.وهذا واحد منه.لذلك يذكر الرواسي بعد الأنهار".
    أما عن الآية الأخرى في نفس السورة فيقول" سيد قطب":
    وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَــوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ إلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ: ويصاحب الفزع الانقلاب الكوني العام الذي تختل فيه الأفلاك، وتضطرب دورتها ومن مظاهر هذا الاضطراب أن تسيير الجبال هذا يتناسق مع ظل الفزع الأكبر.ويتجلى الفزع فيه وكأنما الجبال مذعورة مع المذعورين".
    هذا التفسير ورد بكتاب" في ظلال القرآن" وهو من التفاسير المؤلفة بعد عصر النهضة ولم يفلت صاحبه من تأثير هذا العصر، وإن كان أقلهم تأثيرا، لذلك كان من القلائل الذين عصمهم الله من التقول عليه بما لم يقله تعالى في هذه الآية.
    أما تفسير المنتخب فقد علق مؤلفوه على الآية بالآتي:
    " تقرر الآية الكريمة أن جميع الأجسام التي تخضع للجاذبية الأرضية مثل الجبال والبحار والغلاف الجوى.. الخ، تشترك مع الأرض في دورتها اليومية حول محورها ودورتها السنوية حول الشمس ولكن هذه الدورة لا تدرك فهي مثل حركة السحاب في الجو يراها الناظرون بعيونهم ولكن لا يسمعون صوتها أو يلمسونها وإن إيراد هذه الحقائق العلمية على لسان النبي - التي لم تكن قد وصلت إلى علمه - دليل على أنها موحى بها من عند الله".
    تحويل الجبال إلى سحاب
    إن تفسير الآية بمثل ما قال به مؤلفو" المنتخب" يخرج مدلول الآية عن مراد الله وتعطيل للمعني الصحيح الذي في هذه الآية بإخفائه، وهذه الآية من أعجب الآيات وفيها دليل على قدرة الله العظيمة، وإتقان الله في صنع الأشياء إذ تتحول السحب إلي جبال وهو أمر يتكرر في الأرض كل يوم، أما في اليوم الآخر فستتحول كل جبال الدنيا إلي سحاب وهو أمر لن يحدث إلا مرة واحدة.
    وإن كـان علماء عصر الإلحاد المؤمنون فيه والكافرون يستعظمون أن تتحول الجبال إلي سحاب.فإنهم لا يجحدون أن يتحول السحاب إلى جبال في الدنيا.والتجريبيون يعلمون ذلك ولا ينكرونه بعدما رأوا ذلك الأمر من الطائرات، والمؤمنون يعلمون ذلك من قول الله تعالى لهم في سورة النور أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأبْصَارِ (43).ففي هذه الآية يخبر الله عن نوع من السحاب واسمه (السحاب الركامي) الذي يتراكم بعضه فوق بعض حتى يصل إلى ارتفاع 20 كيلو متر، وينزل منه الودق أي المطر كما ينزل منه البرد.أي الثلج.فالسحاب إذن يتحول إلى جبال في هذا النوع الركامي.أقول يتحول إلى جبال ولا أقول كالجبال كما يقول بعض المفسرين إن السحاب يصبح كالجبال.وهذا لم يقله الله تعالى فالله يقول وَيُنَزِّلُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ ولم يقل من مثل الجبال.فالسحاب يتحول بالفعل إلى جبال من حيث الارتفاع ومن حيث التجمد والصلابة.
    أما في الآخرة فستنقلب الأمور كما ذكرنا، وستنقلب الجبال إلي سحاب.ولكي ندرك هذا الأمر سنتحدث عن هذه الآية كلمة كلمة لنرى عجبا.
    وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ.
    وَتَرَى إنه خطاب لكل منا على حده، فرغم هول الموقف وجلال الأمر والقلق على المصير، فان كلا منا سيرى هذه الآية، بل إن عرضها أمامنا سيكون كأن كلا منا وحده المعني بها وكأنها معروضة له وحده.
    الْجِبَالَ والرؤية ستكـون للجبال وليس لغيرها، والجبال ليست كما يقول مفسرو العصر إن الأمر ينطبق على الجبال والبحار والغلاف الجوى... الخ بل إن الجبال وحدها هي المعنية.
    تَحْسَبُهَا أي تظنها، والكلمة بهذا الشكل تَحْسَبُهَا لم ترد في كل القرآن إلا هنا.
    جَامِدَةً لقد فسرها المفسرون بمعني: قائمة ثابتة، ولكن المعني أدق من ذلك، فمعني جـامدة: أي صلبة، وليس معناها ثـابتة وإلا لقال تـعالى (ثابتة) ولكنه قـال جَامِدَةً أي تحسبها في الحالة الأولى للمادة، ونحن نعرف أن للمادة ثلاث حالات جامدة، وسائلة، وغازية.ونعرف أن جزيئات المادة (الجامدة) أقوي ترابطا من غيرها، ومسافتها البينية أقل من غيرها، وحركة هذه الجزيئات أقل حركة بالنسبة لغيرها من جزيئات السائل أو الغاز.والجبال من المعلوم أنها تندرج تحت الحالة الأولى للمادة، وهذا العلم بحال الجبال لا يخفى حتى على الأمي.
    لذلك سنخطئ جميعا في ظنننا بحال الجبال يوم القيامة إذ أننا سنظنها بحالتها التي عهدناها وعرفناها بها، أي جامدة بمعني صلبة وليس بمعني ثابتة لأنه مستحيل أن تنخدع البشرية كلها بالظن في المتحرك أنه ثابت، فهذا الأمر لا يمكن تصوره ولا الخطأ فيه خاصة والله تعالى يخبر وفي آيات كثيرة أنها تتحرك وتسير يوم القيامة، ولن ننخدع في ذلك لإخبار الله لنا وللرؤية البصرية.ولكن من الممكن أن تنخدع حواسنا جميعا في حالة المادة فنظن السائل صلباً والصلب سائلاً، أو الغاز سائلاً والسائل غازاً وهكذا وكثيرا ما يحدث ذلك لنا.
    وكما ذكرنا ستتحول الجبال إلى سحاب، أي تتحول من أول حالات المادة وهي الصلبة، إلى أخر حالاتها وهي الغازية، مروراً بالحالة الثانية وهي السائلة.كيف؟
    إن مراحل تحول الجبال إلى سحاب لم يتركها القرآن ليستنتجها العالمون، ولكن ذكر الله تعالى مراحل التحول بدقة شديدة، ومرحلة مرحلة، وكأننا نراها رأى العين فإن الله تعالى سيحمل الجبال ويدكها دكاً وَحُمِلَتْ الأرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (الحاقة:14).وسيرج الله الأرض بما عليها رجا، فتتفتت منها الجبال وَبُسَّتْ الْجِبَالُ بَسًّا (الواقعة:5) أي تكون قطعا ، ويرجف الله الأرض والجبال، فتصبح الجبال كالرمل السائل الذي يهال كَثِيبًا مَهِيلا (المزمل:14) وينسف الله الجبال نسفا حتى تكون الرمال المهيلة كالصوف المنفوش بتحول الرمال إلى ذرات دقيقة من الغبار كأنها غاز، وفي هذه الحالة ستسيرها الرياح، وستصعد بها فوق الخلائق الذين ينظرون ويحسبون أنها جامدة، بينما هي أصبحت سحابا فوق رءوسهم وبذلك تكون الجبال قد تحولت من الحالة الصلبة أي الجامدة إلي الحالة الغازية بقدرة الله تعالى. وكلمة جَامِدَةً لم ترد أيضا في القرآن إلا مرة واحدة هي هذه المرة.
    وَهِيَ تَمُرُّ إنها أيضا كلمة وحيدة بهـذا الشكل تَمُرُّ فلم تذكر في كل القرآن إلا هنا فقط، مثلها مثل كلمة جامدة غير أن الثانية لم تذكر بمادتها كلها (جمد) في القرآن كله إلا هنا.ومعنى تمر أي تسير، ولكن قد ذكر أكثر من مرة أن الجبال تسير.. في أربع آيات إذن فالمرور هنا غير السير، وغير الدوران الذي يريد علماء العصر أن يحملوه على الآية، فالمرور لا يعنى أبدا مجرد السير، وإنما معناه مجاوزة شيء ما. ولو فسرت الآية باللهجة العامية المصرية، فيكون معناها: تفوت، أو تعدى، أو تخطى. أي أنها تتخطى الناس منتقلة من مكان إلى آخر. وهذا هو معنى المرور فهـو مسألة وقتية مكانية، كقـوله تعالى: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قـَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ (البقرة:259) وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلـَّمَا مـَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ  (هود:38) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ  (المطففين:30)
    ومَرَّ هنا في الآيات فعل. أما مَرَّ في هذه الآية فاسم مَرَّ السَّحَابِ إن هاتين الكلمتين في كل القرآن الكريم اللتين تفسران حدثا فريداً لا ولم يحدث في الكون إلا مرة واحد لم تفسره إلا هذه الآية وبالذات هاتين الكلمتين.
    مَرَّ السَّحَابِ ذكرنا أن الجبال تحولت بالدك والرج والبس والنسف والرجف إلى سحاب وكأي سحاب ينشأ من الأرض بالرياح، ثم يتحرك السحاب إلى حيث يشاء الله.وبوصوله لما يريد الله ينزل مرة أخرى موزعا على الأرض.فإن هذا ما سيحدث للجبال تماماً فبعد تحولها إلى السحاب تمر فوق رءوس الخلائق، يحسبونها جامدة وهي سحاب، تمر مر السحاب من فوقهم وبعد أن تتخطاهم تنزل إلى الأرض مرة أخرى، ولكن ليس كجبال بل ذرات دقيقة من التراب تسوى بها الأرض.
    صُنْع هذه أيضا لم تذكر في القرآن إلا مرة واحدة هي هذه.والصناعة تعنى العمل وتحديداً تحويل المادة من حالة إلى حالة، أو تغير شكلها، وهو المفهوم حتى الآن لمعنى الصناعة، وهو المعنى الذي يرد في أي آية بها مادة (صنع) وَيَصْنَعُ الْفُلْك أي يحول الخشب الخام إلى بناء سفينة.فكذلك تحول الجبال من الحالة الجامدة إلى حالة تشبه الغازية حتى أنها لتسير وتعلو كسحاب.فهي صناعة لا يقدر عليها إلا الله.وهو تعالى القادر على كل شيء.
    الَّذِي أَتْقَن وهذه الكلمة أيضا لم ترد إلا مرة واحدة في القرآن كله هـي هذه يقول  :" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" وهو سبحانه الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ وما حولنا من الخلق لا يقدر على إتقانه إلا الله القادر الحكيم، وما أغبى وما أظلم من يقول بأن الكون تكون بالانفجار والدمار، والمصادفة هي التي أتت بهذا الإتقان البديع. وإن كان تعالى قد أتقن كل شيء إلا أن هذه الكلمة لم ترد إلا في هذه الآية التي تتحدث عن تحويل الجبال إلى سحاب وهي حادثه لن تحدث إلا مرة واحدة في الدنيا والآخرة.لذلك جاءت معظم كلمات الآية مرة واحدة في القرآن هذه الكلمات هي:
    1- تحسبها 2- جامدة 3- تمر 4- مر (كاسم) 5- صنع 6- أتقن.
    فجاءت ست كلمات لأول مرة ولآخر مرة في آية واحدة لتدل على أنه حدث فريد في الدنيا والآخرة.
    هذا هو دليلنا الأول على ثبات الأرض هو تثبيتها بالجبال التي أرساها الله فيها، وهو دليل في الكتاب. وهذه باقي أدلة القرآن:
    وللحديث بقية بإذنالله ..
    [/FONT][/SIZE]
    التعديل الأخير تم بواسطة kholio5 ; 25-07-2009 الساعة 10:34 PM

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل يوسف مشاهدة المشاركة
    [
    أما أدلتنا على ثبات الأرض فتعالوا معنا:
    أدلة القرآن الكريم
    الدليل الأول
    الجبال هي الدليل الأول لثبات الأرض
    إنــها لواحدة من عجائب علماء المسلمين بعد عصر النهضة أن يأتوا بالدليل الأول والصريح على ثبات الأرض، وبالأداة التي ثبت الله بها الأرض حتى لا تميل، ويجعلوها دليلاً على الدوران.
    إن الله تعالى لم يخبر بأنه ثبت الأرض بالجبال في آية ولا اثنتين ولكن في اثنتي عشرة آية يؤكد الله أنه ثبت الأرض بالجبال وخلق الجبال لتثبت الأرض يقول تعالى:
    (1) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِي (الرعد:3).
    (2) وَالأرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ (الحجر:19),
    (3) وَأَلْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ (النحل: 15).
    (4) وَجَعَلْنَا فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ (الأنبياء: 31).
    (5) أَمَّنْ جَعَلَ الأرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ (النمل:61).
    (6) وَأَلْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ (لقمان:9).
    (7) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا (فصلت:10).
    (8) وَالأرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ (ق:7).
    (9) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ (المرسلات:27).
    (10) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (النازعات:32).
    (11) ألَمْ نَجْعَلْ الأرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) (النبأ).
    (12) أَفلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَت ْ(18)
    وَإِلَى الْجِبـَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (الغاشية).
    بهذه الآيات الإثنتى عشرة يخبرنا تعالى أنه ثبت الأرض، فلو كانت الجبال تتحرك هذه الحركات التي ذكرها كوبرنيقوس فما فائدة الجبال؟ وأي شيء تثبته الجبال؟

    ..[/COLOR][/FONT][/SIZE]
    لنقرأ الآيات الكريمة السابقة مرة أخرى و نعيد قراءتها مرارا و تكرارا
    أين نفى حركة الأرض و دورانها ؟
    فالآية الأولى و الثانية لا يوجد فيها أى نفى لحركة الأرض
    و لعل ما أشكل فى الآية الثالثة و الرابعة قوله تعالى ( أن تميد بكم )
    فظن مؤلف الكتاب أن فيها نفى لدوران الأرض
    و نقول جانبه الصواب غفر الله لنا و له
    تميد أى تميل و تضطرب
    فالآيات الكريمة تقول أن الله ألقى فى الأرض الجبال لتستقر بأهلها و لا تضطرب بهم
    و حركات الأرض جميعا لا تسبب اضطرابا
    فنحن سكان الأرض لا نشعر باضطراب بسبب دوران الأرض حول نفسها أو حول الشمس
    بمعنى أصح أننا لا نستطيع أن نقول أن الأرض تميد بنا لأنها تتحرك
    فحركات الأرض لا تجعلها تميد بنا
    و القرآن الكريم يقول أن الجبال تمنع الأرض من الميد بنا و ليس أنها تمنع حركة الأرض
    أتمنى أن يكون المعنى واضح
    نأتى للآية الخامسة ( جعل الأرض قرارا ) أى أن الله جعل الأرض مستقرة بنا
    و نقول على الرغم من أن الأرض تتحرك فهى مستقرة بنا فحركتها لا تسبب اضطرابا لنا و هى لا تتزلزل بنا كل يوم
    و الآية السادسة فيها قوله تبارك و تعالى( أن تميد بكم) فهى مثل الآيات السابقة أيضا
    أما من الآية السابعة إلى الثانية عشر فليس فيها ما يعارض دوران الأرض إطلاقا
    يتبع
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل يوسف مشاهدة المشاركة
    [
    إن أهل الفلك لم ينسبوا للأرض حركة واحدة بل ست حركات:
    (1) حركة حول نفسها بسرعة 1044 ميل / ساعة أي 1680 كم / ساعة.
    (2) حركة دائرية حول الشمس بسرعة 67 ألف ميل / ساعة أي
    78 ,107825 / ساعة.
    (3) حركة دائرية مع الشمس حول المجرة بسرعة 497 ألف / ميل
    أي 000 800 كم / ساعة.
    (4) حركة نحو نجم النسر بسرعة 43 ألف ميل أي 000 70 كم / ساعة.
    (5) حــركة لتمدد الكــون (مع الشمس) بســرعة 14 ألف في الثانيــة أي 50 مليون ميل / ساعة.
    (6) حركة ترنحية مع نفسها أشبه بحركة ترنح نحلة لعب الأطفال التي
    تميل وهي تدور ذات اليمين وذات الشمال.
    وهناك حركات أخرى ذكرها العلماء ولم نذكرها هنا اختصارا.
    فكيف نجمع بين هذين القولين، قوله تعالى أنه ثبت الأرض باثنتي عشرة آية، وقول كوبرنيقوس وأتباعه أن لها أكثر من ست حركات؟
    لا يمكن الجمع بينهما. فمن نصدق الله أم كوبرنيقوس؟
    إن أهل الأرض جميعا يصدقون كوبرنيقوس.وكوبرنيقوس لا يؤمن بالله.
    ولكنى أصدق الله.وأقول بأن الأرض ثابتة، ولو قال كل سكان الأرض أنها تدور.
    ..[/COLOR][/FONT][/SIZE]
    و نحن جميعا نصدق الله تعالى
    و لكن لا يوجد أدنى تعارض بين ما يقوله الله تعالى و بين العلم المسلم بصحته مثل كروية الأرض و حركتها
    فقائل القرآن الكريم هو الله تعالى و خالق قوانين الكون هو الله تعالى أيضا
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    يتبع لاحقا إن شاء الله تعالى
    لنبين خطأ عد أيات الجبال بطريقة صاحب الكتاب
    و لنبين أن آية الجبال فى سورة النمل تتحدث عن الدنيا إن شاء الله
    التعديل الأخير تم بواسطة 3abd Arahman ; 26-07-2009 الساعة 01:26 AM
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل يوسف مشاهدة المشاركة
    إن الله تعالى لم يخبر بأنه ثبت الأرض بالجبال في آية ولا اثنتين ولكن في اثنتي عشرة آية يؤكد الله أنه ثبت الأرض بالجبال وخلق الجبال لتثبت الأرض يقول تعالى:
    (1) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِي (الرعد:3).
    (2) وَالأرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ (الحجر:19),
    (3) وَأَلْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ (النحل: 15).
    (4) وَجَعَلْنَا فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ (الأنبياء: 31).
    (5) أَمَّنْ جَعَلَ الأرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ (النمل:61).
    (6) وَأَلْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ (لقمان:9).
    (7) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا (فصلت:10).
    (8) وَالأرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ (ق:7).
    (9) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ (المرسلات:27).
    (10) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (النازعات:32).
    (11) ألَمْ نَجْعَلْ الأرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7 (النبأ).
    (12) أَفلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَت ْ(18)
    وَإِلَى الْجِبـَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (الغاشية).


    وهي إحدى اثنتى عشرة آية تتحدث أيضا عن مصير الجبال في اليوم الآخر، تماما كما أخبر تعالى عن دور الجبال في الدنيا في اثنتى عشرة آية، حتى تكون هذه مقابلة لتلك ولم يقتصر إعجاز القرآن عند حد المساواة التامة بين آيات الجبال في الدنيا وبين آيات مصيرها في الآخرة، بل في لفتة معجزة أخرى يذكر تعالى هذه الآيات المتعلقة بنهاية الجبال في الآخرة في النصف الآخر من القرآن.الاثنتى عشرة آية ذكرت من منتصف سورة الكهف وهو أول النصف الآخر للقرآن حتى سورة القارعة.وقد وردت جميع هذه الآيات الأربع والعشرين في السورة المكية فقط، ذلك أن أهل مكة كانوا يكذبون باليوم الآخر.وكما أخبرهم تعالى عن خلقهم أخبرهم عن خلق الجبال الأكبر والأشد منهم، وكما أخبرهم عن إعادتهم يوم البعث أخبرهم عن إعادة الجبال كما كانت.وأنها ستعود مرة أخرى من حيث أتت، بل وسيرونها وهي تمر من فوقهم كالسحاب.
    والآيات الاثنتى عشرة التي تخبرنا عن مصير الجبال يوم القيامة هي:
    (1) وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا(الكهف:7).
    (2) وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا ولا أَمْتًا (طه:105).
    (3) يوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) ( الطور:10).
    (4)إِذَا رُجَّتِ الأرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) (الواقعة:5).
    (5) وَحُمِلَتِ الأرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً(الحاقة:14).
    (6) يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (المعارج:9).
    (7) يَوْمَ تَرْجُفُ الأرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتْ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلا(المزمل:14).
    (8) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ ( المرسلات:10).
    (9) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا ( النبأ:20).
    (10) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ ( القارعة:5).
    (11) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ( التكوير:3 ).
    هذه إحدى عشرة آية تحدد مصير الجبال في اليوم الآخر، ولا يوجد غيرها في القرآن إلا الآية 88 من سورة النمل والتي هي دليل البعض على دوران الأرض.فأيـن نضع هذه الآية؟ ألـيس مناسباً أن نضعها هنا لتتساوى آيات الجبال في الدنيا مع آيات الجبال في الآخرة.وليس فقط لتتساوى الآيات بل إن هذه الآية توسطت مشهدا من مشاهد يوم القيامة.بدأ المشهد بقوله تعالى وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّور وانتهي المشهد بقوله تعالى هَلْ تُجْزَوْنَ إلا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ كذلك ورد بهذه الآية فعل للجبال تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ وكذلك بقية آيات الجبال في اليوم الآخر فقد نسب للجبال فعلا في جميع الآيات دون استثناء.
    ..[/COLOR][/FONT][/SIZE]
    و لكن للأسف طريقة العد غير صحيحة
    فقد أغفل الكاتب بعض الآيات الكريمة التى تتحدث عن الجبال فى الدنيا
    قال تعالى

    النحل 16 68 :وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
    6 النحل 16 81 :وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ

    فاطر 35 27 :أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْـزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ

    و بالتالى فلا تعليق على كلام صاحب كتاب قصة الخلق هداه الله تعالى
    التعديل الأخير تم بواسطة وا إسلاماه ; 29-07-2009 الساعة 12:47 PM سبب آخر: إصلاح تمديد الصفحة
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل يوسف مشاهدة المشاركة
    الآية 88 من سورة النمل والتي هي دليل البعض على دوران الأرض.فأيـن نضع هذه الآية؟ ألـيس مناسباً أن نضعها هنا لتتساوى آيات الجبال في الدنيا مع آيات الجبال في الآخرة.وليس فقط لتتساوى الآيات بل إن هذه الآية توسطت مشهدا من مشاهد يوم القيامة.بدأ المشهد بقوله تعالى وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّور وانتهي المشهد بقوله تعالى هَلْ تُجْزَوْنَ إلا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ كذلك ورد بهذه الآية فعل للجبال تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ وكذلك بقية آيات الجبال في اليوم الآخر فقد نسب للجبال فعلا في جميع الآيات دون استثناء.
    (نسير الجبال ـ ينسفها ـ تسير ـ بست ـ دكت ـ تكون ـ ترجف ـ نسفت سيرت ـ تكون ـ سيرت ـ تمر) أثنى عشر فعلا كلها حركة تختلف إحداها عن الأخرى، ما بين البس وهو التقطيع والتفتيت، والرجف والدك والنسف والسير والمرور...
    بينما لا نجد للجبال في الاثنتى عشرة آية التي تتحدث عنها في الدنيا أي فعل، فلم ينسب ربنا فعلا واحداً للجبال، حتى في قوله والْجِبَالَ أَرْسَاهَا فالهاء هنا تعود على الأرض أي أنه تعالى أرسى الأرض بالجبال.
    وقد عرضت الآية 88 بنفس الصورة التي عرضت بها عدة آيات تعرض مشاهد للجبال في اليوم الآخر.كمثل الآية 105 سورة طه: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إلا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طـَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إلا يَوْمًا (104) وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا.
    وبنفس العرض تأتى الآية 88 من سورة النمل: وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَــوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ إلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ.
    وكما هو واضح من سياق الآية لكل ذي عقل سليم أن الآية التي يستدل بها بعض علماء المسلمين على دوران الأرض لا شأن لها بذلك.
    وقد اتفقت كل التفاسير لعلماء ما قبل عصر الإلحاد و أجمع المحدثون والفقهاء أن هذه الآية تخبر عن يوم القيامة، والأمر لا يكون إلا كذلك، وإلا لتناقضت آيات الله من الثبات للحركة.وقد وردت بسورة النمل آيتان للجبال آية تتحدث عن جبال الدنيا والأخرى التي نحن بصددها.ولم تجمع سورة كلا النوعين إلا هذه السورة وسورة النبأ التي يقول تعالى فيها أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا وفي نفس السورة يقول تعالى: يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتْ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا.
    أما سورة النمل فقد ذكرت جبال الدنيا في قوله تعالى: أَمَّنْ جَعَلَ الأرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ (النمل:61) يقول" سيد قطب" عـن هذه الآية" والرواسي الثابتة تقابل الأنهار الجارية في المشهد الكوني الذي يعرضه القرآن هنا والتقابل التصويري ملحوظ في القرآن.وهذا واحد منه.لذلك يذكر الرواسي بعد الأنهار".
    أما عن الآية الأخرى في نفس السورة فيقول" سيد قطب":
    وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَــوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ إلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ: ويصاحب الفزع الانقلاب الكوني العام الذي تختل فيه الأفلاك، وتضطرب دورتها ومن مظاهر هذا الاضطراب أن تسيير الجبال هذا يتناسق مع ظل الفزع الأكبر.ويتجلى الفزع فيه وكأنما الجبال مذعورة مع المذعورين".
    هذا التفسير ورد بكتاب" في ظلال القرآن" وهو من التفاسير المؤلفة بعد عصر النهضة ولم يفلت صاحبه من تأثير هذا العصر، وإن كان أقلهم تأثيرا، لذلك كان من القلائل الذين عصمهم الله من التقول عليه بما لم يقله تعالى في هذه الآية.
    أما تفسير المنتخب فقد علق مؤلفوه على الآية بالآتي:
    " تقرر الآية الكريمة أن جميع الأجسام التي تخضع للجاذبية الأرضية مثل الجبال والبحار والغلاف الجوى.. الخ، تشترك مع الأرض في دورتها اليومية حول محورها ودورتها السنوية حول الشمس ولكن هذه الدورة لا تدرك فهي مثل حركة السحاب في الجو يراها الناظرون بعيونهم ولكن لا يسمعون صوتها أو يلمسونها وإن إيراد هذه الحقائق العلمية على لسان النبي - التي لم تكن قد وصلت إلى علمه - دليل على أنها موحى بها من عند الله".
    تحويل الجبال إلى سحاب
    إن تفسير الآية بمثل ما قال به مؤلفو" المنتخب" يخرج مدلول الآية عن مراد الله وتعطيل للمعني الصحيح الذي في هذه الآية بإخفائه، وهذه الآية من أعجب الآيات وفيها دليل على قدرة الله العظيمة، وإتقان الله في صنع الأشياء إذ تتحول السحب إلي جبال وهو أمر يتكرر في الأرض كل يوم، أما في اليوم الآخر فستتحول كل جبال الدنيا إلي سحاب وهو أمر لن يحدث إلا مرة واحدة.

    وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ.
    وَتَرَى إنه خطاب لكل منا على حده، فرغم هول الموقف وجلال الأمر والقلق على المصير، فان كلا منا سيرى هذه الآية، بل إن عرضها أمامنا سيكون كأن كلا منا وحده المعني بها وكأنها معروضة له وحده.
    الْجِبَالَ والرؤية ستكـون للجبال وليس لغيرها، والجبال ليست كما يقول مفسرو العصر إن الأمر ينطبق على الجبال والبحار والغلاف الجوى... الخ بل إن الجبال وحدها هي المعنية.
    تَحْسَبُهَا أي تظنها، والكلمة بهذا الشكل تَحْسَبُهَا لم ترد في كل القرآن إلا هنا.
    جَامِدَةً لقد فسرها المفسرون بمعني: قائمة ثابتة، ولكن المعني أدق من ذلك، فمعني جـامدة: أي صلبة، وليس معناها ثـابتة وإلا لقال تـعالى (ثابتة) ولكنه قـال جَامِدَةً أي تحسبها في الحالة الأولى للمادة، ونحن نعرف أن للمادة ثلاث حالات جامدة، وسائلة، وغازية.ونعرف أن جزيئات المادة (الجامدة) أقوي ترابطا من غيرها، ومسافتها البينية أقل من غيرها، وحركة هذه الجزيئات أقل حركة بالنسبة لغيرها من جزيئات السائل أو الغاز.والجبال من المعلوم أنها تندرج تحت الحالة الأولى للمادة، وهذا العلم بحال الجبال لا يخفى حتى على الأمي.
    لذلك سنخطئ جميعا في ظنننا بحال الجبال يوم القيامة إذ أننا سنظنها بحالتها التي عهدناها وعرفناها بها، أي جامدة بمعني صلبة وليس بمعني ثابتة لأنه مستحيل أن تنخدع البشرية كلها بالظن في المتحرك أنه ثابت، فهذا الأمر لا يمكن تصوره ولا الخطأ فيه خاصة والله تعالى يخبر وفي آيات كثيرة أنها تتحرك وتسير يوم القيامة، ولن ننخدع في ذلك لإخبار الله لنا وللرؤية البصرية.ولكن من الممكن أن تنخدع حواسنا جميعا في حالة المادة فنظن السائل صلباً والصلب سائلاً، أو الغاز سائلاً والسائل غازاً وهكذا وكثيرا ما يحدث ذلك لنا.
    وكما ذكرنا ستتحول الجبال إلى سحاب، أي تتحول من أول حالات المادة وهي الصلبة، إلى أخر حالاتها وهي الغازية، مروراً بالحالة الثانية وهي السائلة.كيف؟
    إن مراحل تحول الجبال إلى سحاب لم يتركها القرآن ليستنتجها العالمون، ولكن ذكر الله تعالى مراحل التحول بدقة شديدة، ومرحلة مرحلة، وكأننا نراها رأى العين فإن الله تعالى سيحمل الجبال ويدكها دكاً وَحُمِلَتْ الأرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (الحاقة:14).وسيرج الله الأرض بما عليها رجا، فتتفتت منها الجبال وَبُسَّتْ الْجِبَالُ بَسًّا (الواقعة:5) أي تكون قطعا ، ويرجف الله الأرض والجبال، فتصبح الجبال كالرمل السائل الذي يهال كَثِيبًا مَهِيلا (المزمل:14) وينسف الله الجبال نسفا حتى تكون الرمال المهيلة كالصوف المنفوش بتحول الرمال إلى ذرات دقيقة من الغبار كأنها غاز، وفي هذه الحالة ستسيرها الرياح، وستصعد بها فوق الخلائق الذين ينظرون ويحسبون أنها جامدة، بينما هي أصبحت سحابا فوق رءوسهم وبذلك تكون الجبال قد تحولت من الحالة الصلبة أي الجامدة إلي الحالة الغازية بقدرة الله تعالى. وكلمة جَامِدَةً لم ترد أيضا في القرآن إلا مرة واحدة هي هذه المرة.
    وَهِيَ تَمُرُّ إنها أيضا كلمة وحيدة بهـذا الشكل تَمُرُّ فلم تذكر في كل القرآن إلا هنا فقط، مثلها مثل كلمة جامدة غير أن الثانية لم تذكر بمادتها كلها (جمد) في القرآن كله إلا هنا.ومعنى تمر أي تسير، ولكن قد ذكر أكثر من مرة أن الجبال تسير.. في أربع آيات إذن فالمرور هنا غير السير، وغير الدوران الذي يريد علماء العصر أن يحملوه على الآية، فالمرور لا يعنى أبدا مجرد السير، وإنما معناه مجاوزة شيء ما. ولو فسرت الآية باللهجة العامية المصرية، فيكون معناها: تفوت، أو تعدى، أو تخطى. أي أنها تتخطى الناس منتقلة من مكان إلى آخر. وهذا هو معنى المرور فهـو مسألة وقتية مكانية، كقـوله تعالى: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قـَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ (البقرة:259) وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلـَّمَا مـَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ  (هود:38) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ  (المطففين:30)
    ومَرَّ هنا في الآيات فعل. أما مَرَّ في هذه الآية فاسم مَرَّ السَّحَابِ إن هاتين الكلمتين في كل القرآن الكريم اللتين تفسران حدثا فريداً لا ولم يحدث في الكون إلا مرة واحد لم تفسره إلا هذه الآية وبالذات هاتين الكلمتين.
    مَرَّ السَّحَابِ ذكرنا أن الجبال تحولت بالدك والرج والبس والنسف والرجف إلى سحاب وكأي سحاب ينشأ من الأرض بالرياح، ثم يتحرك السحاب إلى حيث يشاء الله.وبوصوله لما يريد الله ينزل مرة أخرى موزعا على الأرض.فإن هذا ما سيحدث للجبال تماماً فبعد تحولها إلى السحاب تمر فوق رءوس الخلائق، يحسبونها جامدة وهي سحاب، تمر مر السحاب من فوقهم وبعد أن تتخطاهم تنزل إلى الأرض مرة أخرى، ولكن ليس كجبال بل ذرات دقيقة من التراب تسوى بها الأرض.
    صُنْع هذه أيضا لم تذكر في القرآن إلا مرة واحدة هي هذه.والصناعة تعنى العمل وتحديداً تحويل المادة من حالة إلى حالة، أو تغير شكلها، وهو المفهوم حتى الآن لمعنى الصناعة، وهو المعنى الذي يرد في أي آية بها مادة (صنع) وَيَصْنَعُ الْفُلْك أي يحول الخشب الخام إلى بناء سفينة.فكذلك تحول الجبال من الحالة الجامدة إلى حالة تشبه الغازية حتى أنها لتسير وتعلو كسحاب.فهي صناعة لا يقدر عليها إلا الله.وهو تعالى القادر على كل شيء.
    الَّذِي أَتْقَن وهذه الكلمة أيضا لم ترد إلا مرة واحدة في القرآن كله هـي هذه يقول  :" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" وهو سبحانه الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ وما حولنا من الخلق لا يقدر على إتقانه إلا الله القادر الحكيم، وما أغبى وما أظلم من يقول بأن الكون تكون بالانفجار والدمار، والمصادفة هي التي أتت بهذا الإتقان البديع. وإن كان تعالى قد أتقن كل شيء إلا أن هذه الكلمة لم ترد إلا في هذه الآية التي تتحدث عن تحويل الجبال إلى سحاب وهي حادثه لن تحدث إلا مرة واحدة في الدنيا والآخرة.لذلك جاءت معظم كلمات الآية مرة واحدة في القرآن هذه الكلمات هي:
    1- تحسبها 2- جامدة 3- تمر 4- مر (كاسم) 5- صنع 6- أتقن.
    فجاءت ست كلمات لأول مرة ولآخر مرة في آية واحدة لتدل على أنه حدث فريد في الدنيا والآخرة.
    ..[/COLOR][/FONT][/SIZE]
    للرد ننقل ما كتبه الأخ الكريم أ. السيف البتار



    الحمد لله الذي جعل الليل لباسا، والنوم سباتا، والنهار نشورا. الحمد لله الأبدي السابق القوي الخالق، الوفي الصادق، لا يبلغ كنه مدحه الناطق، ولا يعزب عنه ما تجن الغواسق، فهو حي لا يموت ودائم لا يفوت، وملك لا يبور، و عدل لا يجور، عالم الغيوب وغافر الذنوب وكاشف الكروب وساتر العيوب، دانت الأرباب لعظمته، وخضعت الصعاب لقوته، وتواضعت الصلاب لهيبته، وانقادت الملوك لملكه، فالخلائق له خاشعون، ولأمره خاضعون، وإليه راجعون، تعالى الله الملك الحق، لا إله إلا هو رب العرش الكريم، اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم من خلقه، واختاره لنبوته، وأيده بحكمته، وسدده بعصمته، أرسله بالحق بشيرا برحمته، ونذيرا بعقوبته، مباركا على أهل دعوته، فبلغ ما أرسل به، ونصح لأمته، وجاهد في ذات ربه، وكان كما وصفه ربه عز وجل رحيما بالمؤمنين، عزيزا على الكافرين، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.




    أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86) وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88)
    [النمل86-88]

    تقول :



    حضرتك تقصد السورة أم الآية ؟

    فلو كان المقصود بأن السورة تصف احداث نهاية الزمن فقط فهذا خطأ ، وإن كان المقصود بأن الآية تصف يوم القيامة فقط فهذا خطأ آخر ، وإن كان المقصود أن الآيات تصف يوم القيامة فقط فهذا خطأ ثالث .

    يا أستاذ / حيران

    الجميع عندما يسمعون لكلام شخص مثل زكريا بطرس وأتباعه الذي ينفقون ملايين الدولارات لمحاربة الإسلام فقط تصادفهم مشكلة وهي أنهم لا يملكون ملكة اللغة العربية وعدم الإلمام بلغة القرآن وأساليب العرب .

    دعنا نلقي نظرة مُصغرة للآيات التي سبقت الآيات التي نحن بصددها الآن .



    وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ (85).. النمل


    فهذه الآيات تصف لنا وقوع العذاب الشديد على التابع والمتبوع يوم القيامة للذين كذبوا بآيات الله لهذا وجب لهم العذاب بما كفروا فخرست ألسنتهم من هول ما رأواْ .

    ثم نجد بالآية التالية وهي 86 تقول :


    أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

    وبهذه الآية نجد أن السياق انتقل من الكلام عن الآخرة إلى آية كونية ، وهذه سمات أسلوب القرآن ، حيث يراوح بين الدعوة إلى الإيمان وبين الآيات الكونية ، فبعد أن حدثنا الله جل وعلا عن الآخرة ذكر هذه الآية الكونية ، وكأنه يقول لنا : لا عُذْر لمن يُكذِّب بآيات الله ؛ لأن الآيات موجودة مشاهدة .


    ثم بالآية 87 يعود السياق مرة أخرى إلى الحديث عن القيامة فيقول الله سبحانه وهو أصدق القائلين :


    وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ

    وكأن الله تعالى يقول لنا : ألتفت إلى العبرة في الآيات الكونية ، حيث ستنفعك في يوم آت هو يوم القيامة الذي فيه يُنزع كل شيء تملكه وكل قدرة لك على ما تملك حتى جوارحك لا قدرة لك عليها .

    ثم في الآية 88 ينتقل السياق القرآني بنا مرة أخرى إلى آية كونية .


    وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ

    وهنا نأتي لقول :



    فهل الجبال خاصة بنفسها كالشمس والقمر والكواكب أم أنها مرتبطة بالأرض ؟

    ألم يقل الله عز وجل : أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7)

    والأوتاد جمع وتد و هو المسمار إلا أنه أغلظ منه كما في المجمع

    وقول الحق سبحانه : تَحْسَبُهَا جَامِدَةً .... أي : تظنها ثابته ، وتحكم عليها بعدم الحركة ؛ لذلك نسميها الرواسي والأوتاد ، (وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ) أي : ليس الأمر كما تظن ؛ لأنها تتحرك وتمر كما يمر السحاب ، لكنك لا تشعر بهذه الحركة ولا تلاحظها لأنك تتحرك معها بنفس حركتها .

    وهَبْ أننا نجلس أنا وأنت داخل مبنى ، وأنت أمامي وأنا امامك ، وكان هذا المبني على رحاية أو عجلة تدور بنا ، أيتغير وضعنا وموقعنا بالنسبة لبعضنا البعض ؟ .... بالطبع لا

    إذن : لا تستطيع أن تلاحظ هذه الحركة إلا إذا كنت أنت خارج الشيء المتحرك ، ألا ترى أنك حين تركب القطار مثلاً ترى أن أعمدة التليفون أو الكهرباء هي التي تجري وأنت ثابت .

    ولأن هذه الظاهرة عجيبة سيقف عندها الخَلْق يزيل الله هذا العجب ، فيقول : (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) يعني : أن كل خَلْق عنده بحساب دقيق مُتقَن .

    ولكن البعض فهم الآية على أن مر السحاب سيكون في الآخرة ، واستدل بقول الحق (وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ ) .. سورة القارعة ، وقد جانبه الصواب لأن معنى (كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ) .. انها ستتفتت وتتناثر ، لا أنها تمر ، وتسير هذه واحدة ، والأخرى أن الكلام هنا مبني على الظن (تَحْسَبُهَا جَامِدَةً) وليس في يوم القيامة ظن ، لأنها قامت فكل أحداثها متيقنة .

    ثم أن السحاب لا يتحرك بذاته ، وليس له موتور يُحركه ، إنما يُحركه الهواء ، كذلك الجبال حركتها ليست ذاتية فيها ، فلم نر جبلاً تحرك من مكانه ، فحركة الجبال تابعة لحركة الأرض ، لأنها أوتاد عليها ، فحركة الوتد تابعة للموتود فيه .

    لذلك لما تكلم الحق – سبحانه وتعالى – عن الجبال قال : (وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ)

    ولو خُلقت الأرض على هيئة السكون ما احتاجت لما يُثبتها ، فلا بد أنها مخلوقة على هيئة حركة .

    في الماضي وقبل تطور العلم كانوا يعتقدون في المنجمين وعلماء الفلك الكفرة أنهم يعلمون الغيب ، أما الآن وقد توصل العلم إلى قوانين حركة الأرض وحركة الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية واستطاعوا حساب ذلك كله بدقة مكنتهم من معرفة ظاهرة الخسوف والكسوف مثلاً ونوع كل منها ووقته وفعلاً تحدث الظاهرة في نفس الوقت الذي حددوه لا تتخلف .

    واستطاعوا بحساب هذه الحركة أن يصعدوا إلى سطح القمر ، وأن يُطلقوا مركبات الفضاء ويُسيروها بدقة حتى إن إحداها تلتحم بالأخرى في الفضاء الخارجي .

    كل هذه الظواهر لو لم تكن مبنية على حقائق مُتيقنة لأدتْ إلى نتائج خاطئة وتخلفتْ .

    ومن الأدلة التي تثبت صحة ما نميل إليه في معنى حركة الجبال ، أن قول الله جل وعلا : (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) ، امتنان من الله تعالى بصنعته ، والله لا يمتن بصنعته يوم القيامة ، إنما الامتنان علينا الآن ونحن في الدنيا .

    أسأل الله جل وعلا الذي خصنا بخير كتاب أنزل، وأكرمنا بخير نبي أرسل، ومنّ علينا بأعظم دين شرع، وجعلنا به خير أمة أخرجت للناس أن أكون قد وفقت في رفع الغمامة التي أحاطت بك حول الإدعاءات الكاذبة ضد الله ورسوله وما أُنزل عليه وهو القرآن الكريم .

    والسلام على من اتبع الهدى
    التعديل الأخير تم بواسطة وا إسلاماه ; 29-07-2009 الساعة 12:48 PM سبب آخر: إصلاح تمديد الصفحة
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

من الشبهة للإعجاز(سجود الشمس تحت العرش )

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حوار حول موضوع سجود الشمس تحت العرش من الشبهة للإعجاز
    بواسطة عبد الله ابن عبد الرحمن في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 137
    آخر مشاركة: 25-05-2014, 12:10 PM
  2. من الشبهة للإعجاز :أفاعى تذهب البصر و تسقط الحبل
    بواسطة 3abd Arahman في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 05-08-2010, 05:43 PM
  3. شبهة سجود الشمس تحت عرش الرحمن
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 17-11-2009, 06:45 PM
  4. من الشبهة للإعجاز(لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر )
    بواسطة 3abd Arahman في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-12-2008, 11:56 PM
  5. سجود الشمس تحت العرش
    بواسطة شهاب الحق في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-08-2008, 03:08 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

من الشبهة للإعجاز(سجود الشمس تحت العرش )

من الشبهة للإعجاز(سجود الشمس تحت العرش )