(شبه لهم) بين تأكيد القرآن ولغز الأناجيل /تقديم الاخوة: سعد ومجاهد في الله ونجم ثاقب.

[نجم ثاقب]

ايمانكم أن المسيح بقى بعد قيامته 40 يوما في الأرض ....
وأنه قال أمورا كثيرة ....
لماذا لا نجد ضمن ال 40 يوم أى كلام على لسان يسوع نفسه ....
فيه ما يدل على تهنئة لتلاميذه وللناس بالخلاص !!!!!!
لماذا لم يعلن يسوع لهم تمام المصالحة بين الرب والبشر بعد انفصال دام قرون عدة ؟!
ألا تجد هذا مستغربا لا سيما انه بقى بالأرض 40 يوما بعد اتمام خطة الرب بالصلب ؟!

[ديكارت]

اقتباس

ايمانكم أن المسيح بقى بعد قيامته 40 يوما في الأرض ....
وأنه قال أمورا كثيرة ....
لماذا لا نجد ضمن ال 40 يوم أى كلام على لسان يسوع نفسه ....
فيه ما يدل على تهنئة لتلاميذه وللناس بالخلاص !!!!!!
لماذا لم يعلن يسوع لهم تمام المصالحة بين الرب والبشر بعد انفصال دام قرون عدة ؟!
ألا تجد هذا مستغربا لا سيما انه بقى بالأرض 40 يوما بعد اتمام خطة الرب بالصلب ؟!

وهل عدم ذكر أي كلام على لسان يسوع المسيح نفسه (مثلاً) خلال الـ 40 يوماً دليل على أنه صعد إلى السماء في نفس يوم القيامة؟

وهل عدم إعلان يسوع لهم تمام المصالحة بين الرب والبشر بعد انفصال دام قرون عدة خلال الـ 40 يوماً (فرضاً) دليل على أن المسيح صعد إلى السماء في نفس يوم القيامة ؟!

والحقيقة أن المسيح قد أخبر تلاميذه اكثر من مرة بما سوف يحدث اي بانه سيتالم و يصلب و يموت ثم يقوم من الاموات فدية عن الناس، وذلك قبل قيامته، كما أكده بعد القيامة أيضاً.

فهكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية ...

وفي سياق التأكيد على ما أقول يرد عليك الأخ عبدالرحمن بمشاركته رقم 444 إذ استشهد بالنص التالي من الإنجيل، ونقبس منه :

" ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «هَذَا هُوَ الكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا مَازِلْتُ بَيْنَكُمْ: أَنَّهُ لاَبُدَّ أَنْ يَتِمَّ كُلُّ مَا كُتِبَ عَنِّي فِي شَرِيعَةِ مُوسَى وَكُتُبِ الأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ».
45 ثُمَّ فَتَحَ أَذْهَانَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ،
46 وَقَالَ لَهُمْ: «هَكَذَا قَدْ كُتِبَ، وَهَكَذَا كَانَ لاَبُدَّ أَنْ يَتَأَلَّمَ الْمَسِيحُ وَيَقُومَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ،
47 وَأَنْ يُبَشَّرَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَغُفْرَانِ الْخَطَايَا فِي جَمِيعِ الأُمَمِ انْطِلاَقاً مِنْ أُورُشَلِيمَ.
48 وَأَنْتُمْ شُهُودٌ عَلَى هَذِهِ الأُمُورِ."

فالمسيح هنا وضّح لتلاميذه أن الكلام الذي تنبأ به في السابق قد تم بالفعل، وفتح أذهانهم لفهم النبوؤات التي تحدثت عنه في العهد القديم، عن آلامه، وموته ، وقيامته من بين الأموات.

كما قال لهم بصريح العبارة َأَنْ يُبَشَّرَ بِاسْمِهِ (أي المسيح ) بِالتَّوْبَةِ وَغُفْرَانِ الْخَطَايَا فِي جَمِيعِ الأُمَمِ، أي أنه قد أعلن بذلك عن تمام الفداء الذي هو تمام المصالحة بين الله والبشر.

والخلاصة :

إن عدم ذكر التفاصيل (جدلاً) لا يعني أن الصعود تم في نفس يوم القيامة.