ما هو المغزى الأدبي في هذه القصة : The Moral Lesson
قبل أن نبحث تحت اى قشة يمكن وضع هذا الدنس مما جاء بتيموثاوس الثانية
3 : 16 (كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر) هذه القصة ألدنسه في الكتاب المقدس إنني أتحفز لأسأل ما هو المغزى الأخلاقي الذي يتعلمه أولادنا من انتقام ثامار الرائع ؟ وبالطبع نحن نلقن أولادنا قصصا أخلاقية ليس من اجل تسليتهم فحسب بل من اجل قيمتها الأدبية والأخلاقية ومهما كانت القصة بسيطة أو سخيفة فأنها تستهدف هدفاً أخلاقيا[1] .
ما مقدار الأضرار الدائمة التي أنتجتها الاغتصاب وهتك الأعراض والقتل والزنا بالمحارم التي يذخر بها الكتاب المقدس وتأثيرها على أطفال النصارى ؟ تلك يمكن قياسها من أنباء جرائدنا اليومية . وإذا كان هذا هو مصدر الأخلاقيات الغريبة فليس من العجيب إذن أن يقيم الروم الكاثوليك ، والمثيورست ( طائفة من طوائف البروتستانت – المشاليون ) حفلات زواج لمضاجعي الذكور في بيوت ربهم " كنائسهم " لدرجة أن قام ثمانية ألاف لوطي بمسيرة استعراضية في حديقة هايدبارك بلندن في يوليو عام 1979 بتشجيع وهتافات وسائل الأعلام .
لابد أن تقتنى الكتاب المقدس ، ثم عليك أن تقرأ الإصحاح الثامن والثلاثين بتدبر في سفر التكوين أول أسفار الكتاب المقدس . ثم ضع خطوطاً باللون الأحمر تحت كل عبارة لا أخلاقية . ونحن في درسنا قد وصلنا إلى العدد الثامن عشر من الإصحاح الثامن والثلاثين من سفر التكوين " فحبلت منه " .
لا يمكن الكتمان إلى الأبد :
ثلاثة اشهر فيما بعد ( فحبلت منه ) ومثل كل الأشياء المرتبط نتائجها بأسبابها فان أخبار ( الحبل ) وصلت إلى مسامع حميها يهوذا بان كنته ثامار قد زنت وأنها حبلى من الزنا . وأمر يهوذا في غضبته وغيرته على حدود الله بأن يخرجوها لتحرق :
" ولما كان نحو ثلاثة اشهر أخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنتك.وها هي حبلى أيضا من الزنى.فقال يهوذا أخرجوها فتحرق.
" ( التكوين 38 : 24 )
أن يهوذا حماها قد امتهنها عن قصد فهو يعتبرها ساحرة . شريرة والآن يتلذذ بالقسوة عليها وهذا التلذذ ضرب من الشذوذ فيأمر بأن تحرق بنار تتلظى فيها . ولكن هذه المرأة اليهودية التي في ثأرها من حماها راودته عن نفسه في ذي زانية حتى زنا بها وكانت أذكى منه وقدمت حجتها على براءتها وعفتها بأن أرسلت مع الخادم ( الرهن ) وهو ( الخاتم والعصابة والعصا ) ليتحقق لمن هذه تكون ؟ وهى تتضرع إلى حماها ليكشف عن مرتكب الزنا المسئول عن الحبل . فلما تحقق منها عرف بأنها مقتنياته فهدأت ثورته الدينية وتبكت في ضميره وصرح قائلا بأن كنته " أبرمنه ولم يعرفها بعد " [2]
أما هي فلما أخرجت أرسلت إلى حميها قائلة من الرجل الذي هذه له أنا حبلى.وقالت حقّق لمن الخاتم والعصابة والعصا هذه. فتحققها يهوذا وقال هي ابرّ مني لأني لم أعطها لشيلة ابني.فلم يعد يعرفها أيضا " ( التكوين 38 : 25 – 26 )
وتعدد الترجمات الإنكليزية في وقت إلى أخر بالتعديل والتنقيح بحقل علماء الكتاب المقدس عن طريق ما اكتسبوه من الخبرة والحنكة في اختيار اللفظ المعبر عن المعنى الحقيقي وهم منقحي الترجمة الإنجليزية طائفة شهود يهوه . فقد كان في العبارة ( فلم يعد يعرفها أيضا ) ( التكوين 38 : 26 )
أكثر صراحة ووضوحاً فقالوا في نسختهم العالمية : " انه لم يجاملها فضلا عن ذلك بعد الذي حدث " وما نقحوه ودونوه عن حزقيال الإصحاح الثالث والعشرين كان انقطع بالمقارنة مع اى نسخة أخرى .
وهذا ليس أخر ما نسمع عنه في كتاب منسوب إلى الله ( الكتاب المقدس ) عن ثامار التي خلدها مؤلفوا الأناجيل من سلسلة نسب الرب يسوع ومجدها العهد الجديد .
- " وليكنبيتك كبيت فارص الذي ولدته ثامار ليهوذا من النسل الذي يعطيك الرب من هذه الفتاة " ( راعوث 4 : 12 )
- تمجيد زواج المحارم :
- لا أريد إزعاجك بتفاصيل أخرى مثيرة ولكن الأعداد الأخيرة من الإصحاح الثامن والثلاثين من سفر التكوين تتكلم عن صراع التوأمين أيهما ينزل قبل أخيه ليحظى بشرف " الابن البكر " ويكون له نصيب اثنين :
" وفي وقت ولادتها إذا في بطنها توأمان. وكان في ولادتها أن احدهما اخرج يدا فأخذت القابلة وربطت على يده قرمزا قائلة هذا خرج أولا[3]. ولكن حين ردّ يده إذ أخوه قد خرج.فقالت لماذا اقتحمت.عليك اقتحام.فدعي اسمه فارص.وبعد ذلك خرج أخوه الذي على يده القرمز.فدعي اسمه زارح "
( التكوين 38 : 27- 30)
أن اليهود يتمسكون بشدة حول تسجيل ولادة الأبناء لتتميز وفرز الابن البكر ( إذا كان لرجل امرأتان أحداهما محبوبة والأخرى مكروهة فولدتا له بنين المحبوبة والمكروهة.فان كان الابن البكر للمكروهة فيوم يقسم لبنيه ما كان له لا يحل له أن يقدم ابن المحبوبة بكرا على ابن المكروهة البكر بل يعرف ابن المكروهة بكرا ليعطيه نصيب اثنين من كل ما يوجد عنده لأنه هو أول قدرته له حق البكورية) سفر التثنية 21(15-18)
لان البكر هو أول قدرة أبيه . وليحظى بنصيب الأسد في ميراث أبيه .
فمن هو الرابح السعيد في هذا المضمار قبل الولادة ؟ وبعد الولادة ؟
ثمرة يهوذا مع ثامار إنها فارص وزارح التوأمان في ثامار يهوذا فكيف ؟. سترى حالا . أتذكر عير واونان كيف أماتهم الله بسبب شرورهم المتعددة والمغزى الأدبي الذي تعلمناه وفقاً للمبادئ الأربعة الواردة في رسالة تيموثاوس الثانية 3 : 6 هو " التوبيخ " وأنت تحت اى فئة تضع ( الفسق بالأهل المحارم والزواج بهن ) زنا يهوذا بثامار كنته وأثمر ولادة فارص وزارح أولاد غير شرعيين ؟
كل هذه الشخصيات يمجدها الكتاب المقدس . يمجد زنا يهوذا بكنته يمجد ولادة فارص وزاح الغير شرعية . لقد أصبح الزاني والزانية ( يهوذا وثامار ) والأولاد غير الشرعيين " فارص وزارح " عظماء الأجداد وعظيمات أمهات أجداد " لابن الله المولود الوحيد " .
انظر متى 1 : 3 " ويهوذا ولد فارص وزارح من ثامار " وهنا نسال تحت اى فئة سيضع اهل الكتاب المسيحيون هذا الشرف الذي حظيت به ثامار في الكتاب المقدس في ميزان الاختبار الصعب حسب تيموثاوس الثانية 3 : 16 " كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر".
[1]- كيف نبي يزني بزوجة الابن ....؟؟؟
[2]- لماذا هو أقدم على فعل الزنا وهو نبي وهو المسؤل في الأول ولماذل لم يقيم على نفسه الحد وهو الحرق وهو أولى بأقامه الحد عليه .
[3]- هل سمعنا عن طفل في ولادته اخرج يدية ثم اعادهها مره اخرى لدخل الرحم ونعرف ان الطفل عادا يولد برأسه وليس بزراعه .....!!!!!!
يتبع![]()
المفضلات