اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم ثاقب
عزيزي الضيف الفاضل ديكارت ....
أرى يا عزيزنا ديكارت أنك تدور حول التأكيد على وجود معجزة ....
كما أكدت لك أن الله لم يصرح الا بأن المسيح لم يقتل ولم يصلب .....
هذه حقيقة لا نفرط بها لأنها أتت واضحة من الله .....
أما بالنسبة لمطالبتك برفع المسيح وهو على الصليب .....
فانك لا تحكم بأمر الله ....
فالله قد شاء وكتب نجاة المسيح .....
ما هي الكيفية وفي أى موقف .... الله أعلم .... له الحكم والمشيئة ....
الله أراد للمسيح النجاة .... وقد تم ذلك ....
فأنت كنصراني تؤمن أن يسوع قد قام ....
ويأتي لك من يطالبك أمام أساس ايمانك بالتفسير لنا على سر عدم قيامة يسوع بعد انزاله من على الصليب بعد تأكد موته أمام عيون صالبيه ليشهدوا على القيامة ....
بدلا من تخفيه عن اليهود والرومان ليروا معجزة القيامة .....
ان التخفي يا عزيزي بحد ذاته ما هو الا سياسة الناجين من الموت الخائفين من الوقوع في خطر آخر .... وليس ما تظنوه يصدر عن اله واثق أتم خطته وعمل المعجزات أمام العيون .....
ان تخفي يسوع عن عيون الرومان واليهود دليل هام على أن ذلك المتخفي لا زال هاربا من الموت الذي نصبه له الماكرون .... أليس كذلك يا عزيزي ديكارت ؟؟؟؟؟
وأريد أن تتذكر تماما حتى لا تعيد ما تكتبه مرارا أن الرب قد خدع المشبه لهم ....
عزيزي التشبيه للمشبه لهم لا يجعل الذي صدق أن المسيح مصلوب كافرا ....
لأنه صادق في ظنه كظن وليس كحق .....
فالله يعلم أن المشبه لهم يظنون فعلا أن المصلوب هو المسيح .... بينما ليس هو المسيح .... فهل تعتقد أن الله سيلقيهم في الهاوية لأنهم ظنوا أن المصلوب هو المسيح ؟
بالطبع لا ....
فهؤلاء اليهود والرومان قد ظنوا أنهم يصلبون المسيح .....
فلو بقوا على ظنهم .... لم يحاسبهم الله على ظنهم .... لأانهم فعلا قد ظنوا .....
ولكن الله يحاسب كل شرير خطط لقتل رسول الله .....
ويحاسب كل من أضل الناس بقوله أن المصلوب هو الاله القدوس .....
أما أن يعيش ويموت أى انسان آخر يؤمن بالله الواحد وأن المسيح عبده ورسوله وهو يرى المصلوب من بعيد وظنه المسيح ورحل بعدها هاربا بظنه .... فان الله العادل لا يلومه .....
ولكن يلوم نسله حين يأتيهم الحق بأن المسيح لم يصلب ويكذبوه تابعين أعظم تهجم على حق الله بأن القدوس تم صلبه .....
لذا قال الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم.
وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا .
وهنا لا تجد اشارة لتكفير الظانين ولكن توضيح أنهم ظنوا ظنا وهو خاطىء .
أما بقول الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم .
لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا ان اراد ان يهلك المسيح ابن مريم وامه ومن في الارض جميعا ولله ملك السماوات والارض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير .
فهنا كارثة ايمانية .... والله يحذر بشدة أن يقال عن المسيح أنه الله ( والعياذ بالله ) .....
والله لا يخدع في هذا الأمر أحدا .... بل يرسل الحق لتخليص الناس من هذا الضلال العظيم ....
أتمنى لك الخير .... وأرجو المتابعة مع اخواني هنا .....
أرحب بك .... وأسأل الله لك الهداية ....
أطيب الامنيات لك من طارق ( نجم ثاقب ) .
عزيزي ..
إذا لم تكن نجاة المسيح برفعه إلى السماء بحسب القرآن معجزة ، فماذا ندعوها إذن؟
هل هي مجرد حدث عادي يمكن أن يحصل لكل الناس أم هي مجرد خدعة ليس أكثر؟
أما قولك أنك أكدت أن الله لم يصرح الا بأن المسيح لم يقتل ولم يصلب .....
فكما قلت لك إن القرآن ينفي فقط ذلك عن اليهود لأن الصلب قد تم على أيدي الرومان وليس اليهود.
أما تأكيدك بأن الله لم يصرح الا بأن المسيح لم يقتل ولم يصلب ..... وأن هذه حقيقة لا نفرط بها لأنها أتت واضحة من الله.
فأقول : وأين الوضوح في ذلك ؟ والقرآن يفتح الموضوع على أكثر من احتمال؟
وعن قولك : (ان التخفي يا عزيزي بحد ذاته ما هو الا سياسة الناجين من الموت الخائفين من الوقوع في خطر آخر .... وليس ما تظنوه يصدر عن اله واثق أتمخطته وعمل المعجزات أمام العيون .....
ان تخفي يسوع عن عيون الرومان واليهود دليل هام على أن ذلك المتخفي لا زال هاربا من الموت الذي نصبه له الماكرون .... أليس كذلك يا عزيزي ديكارت؟؟؟؟؟)
فأقول : لا يا عزيزي ، إن التخفي ليس من شيم الانبياء ! ولم يرسلهم الله لكي يتخفوا لأن هدفهم هو إيصال رسالة الله للناس.
وردك يطرح سؤالاً هاماً : هل الله غير قادر على حماية المسيح، وهو الذي – بمنظوركم – قد حماه ونجَّاه من الموت؟
إن حجة التخفي تظهر الله بمظهر العاجز ، وحاشا له أن يكون كذلك.
ثم أين ذكر في الإنجيل أن المسيح قد تخفى خوفاً من الموت؟
وعن قولك: " وهنا لا تجد اشارة لتكفير الظانين ولكن توضيح أنهم ظنوا ظنا وهوخاطىء "
فأقول : أعيد وأكرر ، وكيف يُلام المنادين بألوهية المسيح ، وذلك المعتقد قد نتج عن رأويتهم للمسيح مصلوباً؟
وبالحقيقة إذا كان المسيحيون لا يلامون على ظنهم بأن المصلوب هو المسيح ، فالأولى أن لا يلاموا عما نتج عن ذلك من معتقدات ، وقد خُدعوا لمدة تقارب الــ 600 عام !
المفضلات