أما ما يجعلنى أتحفظ على نظرية التشبيه بمعنى أن شخص أصبح وجهه كوجه المسيح تماما و صلب بدلا منه
هو ما سبب الشك و الاختلاف؟
فالله عز و جل قادر على أن يلقى شبه المسيح على شخص ما بحيث لا يختلف اثنان فى كونه المسيح
و قد يكون معنى (شبه لهم) أنهم يرون المصلوب من بعيد فيظنونه المسيح و هو شخص آخر (باراباس مثلا) و ليس أن شخصا ما تحول وجهه ليصبح نسخة من وجه المسيح
و إلا لما كان هناك مبرر للإختلاف و الشك
و الله تعالى أعلى و أعلم
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات